Thu | 2016.Apr.21

بركات و لعنات

الملوك الأول 9 : 1 - 9 : 9


وعود الله
١ وَكَانَ لَمَّا أَكْمَلَ سُلَيْمَانُ بِنَاءَ بَيْتِ الرَّبِّ وَبَيْتِ الْمَلِكِ وَكُلَّ مَرْغُوبِ سُلَيْمَانَ الَّذِي سُرَّ أَنْ يَعْمَلَ،
٢ أَنَّ الرَّبَّ تَرَاءَى لِسُلَيْمَانَ ثَانِيَةً كَمَا تَرَاءَى لَهُ فِي جِبْعُونَ.
٣ وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ وَتَضَرُّعَكَ الَّذِي تَضَرَّعْتَ بِهِ أَمَامِي. قَدَّسْتُ هذَا الْبَيْتَ الَّذِي بَنَيْتَهُ لأَجْلِ وَضْعِ اسْمِي فِيهِ إِلَى الأَبَدِ، وَتَكُونُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ الأَيَّامِ.
٤ وَأَنْتَ إِنْ سَلَكْتَ أَمَامِي كَمَا سَلَكَ دَاوُدُ أَبُوكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبٍ وَاسْتِقَامَةٍ، وَعَمِلْتَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَأَحْكَامِي،
٥ فَإِنِّي أُقِيمُ كُرْسِيَّ مُلْكِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ كَمَا كَلَّمْتُ دَاوُدَ أَبَاكَ قَائِلاً: لاَ يُعْدَمُ لَكَ رَجُلٌ عَنْ كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ.
تحذيرات الله
٦ إِنْ كُنْتُمْ تَنْقَلِبُونَ أَنْتُمْ أَوْ أَبْنَاؤُكُمْ مِنْ وَرَائِي، وَلاَ تَحْفَظُونَ وَصَايَايَ، فَرَائِضِيَ الَّتِي جَعَلْتُهَا أَمَامَكُمْ، بَلْ تَذْهَبُونَ وَتَعْبُدُونَ آلِهَةً أُخْرَى وَتَسْجُدُونَ لَهَا،
٧ فَإِنِّي أَقْطَعُ إِسْرَائِيلَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا، وَالْبَيْتُ الَّذِي قَدَّسْتُهُ لاسْمِي أَنْفِيهِ مِنْ أَمَامِي، وَيَكُونُ إِسْرَائِيلُ مَثَلاً وَهُزْأَةً فِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ،
٨ وَهذَا الْبَيْتُ يَكُونُ عِبْرَةً. كُلُّ مَنْ يَمُرُّ عَلَيْهِ يَتَعَجَّبُ وَيَصْفُرُ، وَيَقُولُونَ: لِمَاذَا عَمِلَ الرَّبُّ هكَذَا لِهذِهِ الأَرْضِ وَلِهذَا الْبَيْتِ؟
٩ فَيَقُولُونَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ تَرَكُوا الرَّبَّ إِلهَهُمُ الَّذِي أَخْرَجَ آبَاءَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَتَمَسَّكُوا بِآلِهَةٍ أُخْرَى وَسَجَدُوا لَهَا وَعَبَدُوهَا، لِذلِكَ جَلَبَ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ كُلَّ هذَا الشَّرِّ».

وعود الله (٩: ١ -٥ ) ‬
مع أننا لا نستطيع أن نعرف بالضبط كم سنة مرّت بين ظهور الله الأو ل لسليمان و الظهور الثاني، لكن نستطيع أن نقدر الفجوة الزمنية بينهما ، بالوقت الذي أُخذ لبناءالهيكل( سبع سنوات) و القصر ( ثلاثةعشر سنة)، هكذا يكون الفاصل الزمني بينهما عشرين سنة على الأقل؛ بين الحلم في جبعون و الذي فيه طلب سليمان من الرب حكمة و بين الظهور الذي في نص اليوم. و لكن نعرف أنه منذ الإعلان الأول من الرب ، و سليمان مازال أمينا له. عندما ظهر له الرب في المرة الأولى كان سليمان ولدا، و لكن الآن أعدته سنوات الانتظار و بناء الهيكل ليكون رجلا. و بينما يخصص و يكرس سليمان الهيكل، يقدسه الرب و يعطي وعدا مشروطا: إذا سلك سليمان في أمانة و اتساق، سيثبت ملكه للأبد.

تحذيرات الله ( ٩: ٦ - ٩)
على عكس بركات الطاعة، يعطي الله لسيمان تحذيرات خطيرة إذا ضلّ بعيدا عن وصاياه. سيجلب العصيان كارثة. نقرأ في ١ ملوك ٢: ٣-٤ أن سليمان قد أُعطي وعدا مشابها لهذا من أبيه ، داود، عندما نقل إليه الملك. و مع كل هذه التحذيرات المتكررة، سريعا ما سنرى أن سليمان و نسله سيضلون بعيدا عن الرب ، و الذي سيؤدي إلى انقسام المملكة. و بالرغم أن سليمان لن يستمر أمينا، إلا أنّنا نعرف أن الله سيستمر أمينا في حفظه لوعده لنسل داود الأبدي، من خلال حياة و موت و قيامة يسوع المسيح. في المسيح يسوع، علاقتنا بالله مُؤمَّنة، حتى في وسط عصياننا و سقوطنا.

التطبيق

هل نسيت وعود الله؟ هل تخليت عنها؟ هل توقفت عن الصلاة؟ جدّد رجاءك فيه! هو أمين.
النعمة ليست عذرا لنستمر في الخطية؛ فهي تمنحنا القوة أن نتغلب عليها. لطف الله يقودنا للتوبة. أحيانا يستخدم الكوارث ليذكرنا بمجبته.

الصلاة

سيدي، أشكرك من أجل مواعيدك. أنت اله لا يكذب. امنحني نعمة لأطيعك، ليس فقط لأنال بركات، لكن أيضا لأقترب منك، و لأكرمك و لأُفرحُك. ساعدني أن أسمع صوتك اليوم. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6