Thu | 2016.Apr.07

حكمة سليمان في الأعمال

الملوك الأول 3 : 16 - 3 : 28


لغز معقد
١٦ حِينَئِذٍ أَتَتِ امْرَأَتَانِ زَانِيَتَانِ إِلَى الْمَلِكِ وَوَقَفَتَا بَيْنَ يَدَيْهِ.
١٧ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ الْوَاحِدَةُ: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. إِنِّي أَنَا وَهذِهِ الْمَرْأَةُ سَاكِنَتَانِ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، وَقَدْ وَلَدْتُ مَعَهَا فِي الْبَيْتِ.
١٨ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بَعْدَ وِلاَدَتِي وَلَدَتْ هذِهِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا، وَكُنَّا مَعًا، وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا غَرِيبٌ فِي الْبَيْتِ غَيْرَنَا نَحْنُ كِلْتَيْنَا فِي الْبَيْتِ.
١٩ فَمَاتَ ابْنُ هذِهِ فِي اللَّيْلِ، لأَنَّهَا اضْطَجَعَتْ عَلَيْهِ.
٢٠ فَقَامَتْ فِي وَسَطِ اللَّيْلِ وَأَخَذَتِ ابْنِي مِنْ جَانِبِي وَأَمَتُكَ نَائِمَةٌ، وَأَضْجَعَتْهُ فِي حِضْنِهَا، وَأَضْجَعَتِ ابْنَهَا الْمَيْتَ فِي حِضْنِي.
٢١ فَلَمَّا قُمْتُ صَبَاحًا لأُرَضِّعَ ابْنِي، إِذَا هُوَ مَيْتٌ. وَلَمَّا تَأَمَّلْتُ فِيهِ فِي الصَّبَاحِ، إِذَا هُوَ لَيْسَ ابْنِيَ الَّذِي وَلَدْتُهُ».
٢٢ وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ الأُخْرَى تَقُولُ: «كَلاَّ، بَلِ ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ». وَهذِهِ تَقُولُ: «لاَ، بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ». وَتَكَلَّمَتَا أَمَامَ الْمَلِكِ.
حل سليمان
٢٣ فَقَالَ الْمَلِكُ: «هذِهِ تَقُولُ: هذَا ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ، وَتِلْكَ تَقُولُ: لاَ، بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ».
٢٤ فَقَالَ الْمَلِكُ: «اِيتُونِي بِسَيْفٍ». فَأَتَوْا بِسَيْفٍ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ.
٢٥ فَقَالَ الْمَلِكُ: «اشْطُرُوا الْوَلَدَ الْحَيَّ اثْنَيْنِ، وَأَعْطُوا نِصْفًا لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفًا لِلأُخْرَى».
٢٦ فَتَكَلَّمَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي ابْنُهَا الْحَيُّ لِلْمَلِكِ، لأَنَّ أَحْشَاءَهَا اضْطَرَمَتْ عَلَى ابْنِهَا، وَقَالَتِ: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ». وَأَمَّا تِلْكَ فَقَالَتْ: «لاَ يَكُونُ لِي وَلاَ لَكِ. اُشْطُرُوهُ».
٢٧ فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ: «أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ فَإِنَّهَا أُمُّهُ».
٢٨ وَلَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِالْحُكْمِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ الْمَلِكُ خَافُوا الْمَلِكَ، لأَنَّهُمْ رَأَوْا حِكْمَةَ اللهِ فِيهِ لإِجْرَاءِ الْحُكْمِ.

لغز معقد ( ٣: ١٦- ٢٢)
بصراحة، نحن أمام قصة سيئة. طفل ميت، و إمرأة ارتكبت فعلا مكروها. و يجب أن يكتشف سليمان الحقيقة، بالرغم من قلة الأدلة. فهي قضية فيها قول إمرأة ضد الأخرى. حتى هذه اللحظة من النص، لا نعرف من المذنب. فلو كانت المرأة الأولى، فربما دفعتها خسارتها البشعة لأن تتهم رفيقتها زورا؛ و إذا كانت المرأة الثانية، فربما دفعها حزنها لأن تسرق طفل المرأة الأخرى. يفوق ألم المرأة التي فقدت رضيعها الخيال، و مع ذلك الدرس الذي يمكن أن نتعلمه من هاتين الإمرأتين؛ ربما تُظهر الظروف المأساوية أحيانا طبيعة قلوبنا الحقيقية.

حل سليمان (٣ : ٢٣- ٢٨)
نستطيع أن نتخيل الذي كان يدور بعقل سليمان هنا، فمستقبل إمرأتين و رضيع يتوقف على قدرته أن يميز الحقيقة. يبدو حل سليمان بقطع الطفل إلى نصفين قاس و غريب، لكنه ليس لديه أي نية لفعل ذلك. فهدفه هو أن يمزق قلبيهما ، ليحدد من هي الأم الحقيقية للرضيع. يتعرّى قلبيهما بسماع هذا القرار. يذوب قلب المرأة الأولى رحمة و تطلب أن يُعطى الطفل للأخرى ليحيا حتى و إن كان بعيدا عنها. بينما تُظهر المرأة الأخرى قساوة قلبها عندما قبلت أن يُمزّق الطفل. تُظهر حكمة سليمان الحقيقة.

التطبيق

كثيرا ما تُظهر الظروف الصعبة الخطايا المختبئة في قلوبنا! هل حدث ذلك في حياتك؟ كيف جلب الله من خلال هذا تطهيرا و تجديدا و ما التغيير التي أحدثته؟
يستخدم سليمان حكمته ليصل إلى الحقيقة، و الرحمة و العطف و العدل، و تعكس كل هذه طبيعة قلب الله.
اطلب من الله قلبا له هذه الصفات.

الصلاة

أبي السماوي، نادرا ما ننشد حكمة منك لحياتنا اليومية. امنحنا أن نتوب عن هذا، و لنسير بحكمة معك فتتميّز حياتنا بالحق و الرحمة و العطف و العدل لمجدك و لخيرنا. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6