Sat | 2016.May.21

قوة الله التي لا تقارن

الملوك الأول 20 : 26 - 20 : 34


الاختباء من الله
٢٦ وَعِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ عَدَّ بَنْهَدَدُ الأَرَامِيِّينَ وَصَعِدَ إِلَى أَفِيقَ لِيُحَارِبَ إِسْرَائِيلَ.
٢٧ وَأُحْصِيَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَتَزَوَّدُوا وَسَارُوا لِلِقَائِهِمْ. فَنَزَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مُقَابِلَهُمْ نَظِيرَ قَطِيعَيْنِ صَغِيرَيْنِ مِنَ الْمِعْزَى، وَأَمَّا الأَرَامِيُّونَ فَمَلأُوا الأَرْضَ.
٢٨ فَتَقَدَّمَ رَجُلُ اللهِ وَكَلَّمَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ الأَرَامِيِّينَ قَالُوا: إِنَّ الرَّبَّ إِلهُ جِبَال وَلَيْسَ إِلهَ أَوْدِيَةٍ، أَدْفَعُ كُلَّ هذَا الْجُمْهُورِ الْعَظِيمِ لِيَدِكَ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ».
٢٩ فَنَزَلَ هؤُلاَءِ مُقَابِلَ أُولئِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ اشْتَبَكَتِ الْحَرْبُ، فَضَرَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَرَامِيِّينَ مِئَةَ أَلْفِ رَاجِل فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.
٣٠ وَهَرَبَ الْبَاقُونَ إِلَى أَفِيقَ، إِلَى الْمَدِينَةِ، وَسَقَطَ السُّورُ عَلَى السَّبْعَةِ وَالْعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُل الْبَاقِينَ. وَهَرَبَ بَنْهَدَدُ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ، مِنْ مِخْدَعٍ إِلَى مِخْدَعٍ.
السير ضد الله
٣١ فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «إِنَّنَا قَدْ سَمِعْنَا أَنَّ مُلُوكَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ هُمْ مُلُوكٌ حَلِيمُونَ، فَلْنَضَعْ مُسُوحًا عَلَى أَحْقَائِنَا وَحِبَالاً عَلَى رُؤُوسِنَا وَنَخْرُجُ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ لَعَلَّهُ يُحْيِي نَفْسَكَ».
٣٢ فَشَدُّوا مُسُوحًا عَلَى أَحْقَائِهِمْ وَحِبَالاً عَلَى رُؤُوسِهِمْ وَأَتَوْا إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالُوا: «يَقُولُ عَبْدُكَ بَنْهَدَدُ: لِتَحْيَ نَفْسِي». فَقَالَ: «أَهُوَ حَيٌّ بَعْدُ؟ هُوَ أَخِي».
٣٣ فَتَفَاءَلَ الرِّجَالُ وَأَسْرَعُوا وَلَجُّوا هَلْ هُوَ مِنْهُ. وَقَالُوا: «أَخُوكَ بَنْهَدَدُ». فَقَالَ: «ادْخُلُوا خُذُوهُ» فَخَرَجَ إِلَيْهِ بَنْهَدَدُ فَأَصْعَدَهُ إِلَى الْمَرْكَبَةِ.
٣٤ وَقَالَ لَهُ: «إِنِّي أَرُدُّ الْمُدُنَ الَّتِي أَخَذَهَا أَبِي مِنْ أَبِيكَ، وَتَجْعَلُ لِنَفْسِكَ أَسْوَاقًا فِي دِمَشْقَ كَمَا جَعَلَ أَبِي فِي السَّامِرَةِ». فَقَالَ: «وَأَنَا أُطْلِقُكَ بِهذَا الْعَهْدِ». فَقَطَعَ لَهُ عَهْدًا وَأَطْلَقَهُ.

الاختباء من الله (٢٠ : ٢٦- ٣٠)
عندما يحُل العام التالي، يعود بنهدد ليحارب بني إسرائيل. لكن يخبر الله أخاب من خلال نبيه أنه سينتصر على جيش الأراميين الضخم هذا. القصد من هذا الانتصار أن يُظهر الله للأراميين أنه لا يُحد بالجبال، و لأن يعرف أخاب أنه هو الرب ( عدد ٢٨) .و ينتهي الأمر بفوز إسرائيل الكامل على الأراميين و يموت ٢٧ ألف من الهاربين عندما يسقط عليهم حائط . تجلب قوة الله الانتصار لإسرائيل للمرة الثانية . لكن يهرب بنهدد و يختبئ في "مخدع داخلي".

السير ضد الله ( ٢٠: ٣١- ٣٤)
هناك قول بأنه" إذا لم تستطع أن تهزمهم انضم إليهم" يلبس مسؤولي بنهدد المسوح بعد هزيمتهم، كعلامة على توبتهم و يقفوا أمام أخاب ملتمسين حياة لملكهم. لقد اضطروا أن يذهبوا و يطلبوا رحمة لأنهم سمعوا أن" ملوك إسرائيل رحماء"( عدد ٣١). و من الشيق، بدلا من إعدام مندوبي بنهدد أو الانتقام، يرحب بهم أخاب و يشير إلى بنهدد كأخ له. و في المقابل، يسترد أخاب المدن التي أُسرت من قبل، و يطلق أخاب بنهدد و رجاله. لكن، الله لم يُسر بهذا القرار. و سنرى فيما بعد كيف أن أخاب يدفع تكلفة عدم طاعته لله.

التطبيق

من المستحيل أن تختبئ من حضور الله. فكل الأشياء مكشوفة أمامه ، و له سيقدم كل شخص ، حتى العدو حسابا. اقض وقتا في إقرار و تقدير قداسة محضر الله اليوم.
أين كنّا سنكون الآن ، لو لم نكن موضعا لرحمة الله؟ فكّر في كم أننا مقصرين بحسب الناموس ، و مع ذلك نلنا كل هذه النعمة و المحبة في المسيح يسوع!

الصلاة

أبي، أشكرك من أجل حضورك القُدُس في حياتي اليوم. أشكرك من أجل رحمتك لي من خلال يسوع المسيح و من أجل عطية الخلاص التي لا تصدق. لتُظهر حياتي نعمة و رحمة لكل شخص حولي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6