Thu | 2016.May.19

العدو ليس عادلا

الملوك الأول 20 : 1 - 20 : 12


أنظمة العدو
١ وَجَمَعَ بَنْهَدَدُ مَلِكُ أَرَامَ كُلَّ جَيْشِهِ، وَاثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ مَلِكًا مَعَهُ، وَخَيْلاً وَمَرْكَبَاتٍ وَصَعِدَ وَحَاصَرَ السَّامِرَةَ وَحَارَبَهَا.
٢ وَأَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ بَنْهَدَدُ:
٣ لِي فِضَّتُكَ وَذَهَبُكَ، وَلِي نِسَاؤُكَ وَبَنُوكَ الْحِسَانُ».
٤ فَأَجَابَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «حَسَبَ قَوْلِكَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، أَنَا وَجَمِيعُ مَا لِي لَكَ».
٥ فَرَجَعَ الرُّسُلُ وَقَالُوا: «هكَذَا تَكَلَّمَ بَنْهَدَدُ قَائِلاً: إِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ قَائِلاً: إِنَّ فِضَّتَكَ وَذَهَبَكَ وَنِسَاءَكَ وَبَنِيكَ تُعْطِينِي إِيَّاهُمْ.
٦ فَإِنِّي فِي نَحْوِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا أُرْسِلُ عَبِيدِي إِلَيْكَ فَيُفَتِّشُونَ بَيْتَكَ وَبُيُوتَ عَبِيدِكَ، وَكُلَّ مَا هُوَ شَهِيٌّ فِي عَيْنَيْكَ يَضَعُونَهُ فِي أَيْدِيهِمْ وَيَأْخُذُونَهُ».
حكمة و وحدة جماعية
٧ فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ شُيُوخِ الأَرْضِ وَقَالَ: «اعْلَمُوا وَانْظُرُوا أَنَّ هذَا يَطْلُبُ الشَّرَّ، لأَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيَّ بِطَلَبِ نِسَائِي وَبَنِيَّ وَفِضَّتِي وَذَهَبِي وَلَمْ أَمْنَعْهَا عَنْهُ».
٨ فَقَالَ لَهُ كُلُّ الشُّيُوخِ وَكُلُّ الشَّعْبِ: «لاَ تَسْمَعْ لَهُ وَلاَ تَقْبَلْ».
٩ فَقَالَ لِرُسُلِ بَنْهَدَدَ: «قُولُوا لِسَيِّدِي الْمَلِكِ إِنَّ كُلَّ مَا أَرْسَلْتَ فِيهِ إِلَى عَبْدِكَ أَوَّلاً أَفْعَلُهُ. وَأَمَّا هذَا الأَمْرُ فَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَهُ». فَرَجَعَ الرُّسُلُ وَرَدُّوا عَلَيْهِ الْجَوَابَ.
١٠ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بَنْهَدَدُ وَقَالَ: «هكَذَا تَفْعَلُ بِي الآلِهَةُ وَهكَذَا تَزِيدُنِي، إِنْ كَانَ تُرَابُ السَّامِرَةِ يَكْفِي قَبَضَاتٍ لِكُلِّ الشَّعْبِ الَّذِي يَتْبَعُنِي».
١١ فَأَجَابَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «قُولُوا: لاَ يَفْتَخِرَنَّ مَنْ يَشُدُّ كَمَنْ يَحُلُّ».
١٢ فَلَمَّا سَمِعَ هذَا الْكَلاَمَ وَهُوَ يَشْرَبُ مَعَ الْمُلُوكِ فِي الْخِيَامِ قَالَ لِعَبِيدِهِ: «اصْطَفُّوا». فَاصْطَفُّوا عَلَى الْمَدِينَةِ.

أنظمة العدو ( ٢٠: ١ - ٦)
يواجه أخاب بنهدد ، ملك أرام ، الذي يهاجم السامرة بجيش ضخم و اثني و ثلاثين ملك آخر. و بالرغم إنه يحاصر المدينة ، إلا إنه لم يستطِع دخولها بسهولة. و كان هذا لأن عمري ، والد أخاب ، اهتم ببناء حصون قوية للمدينة. أولا؛ يطلب بنهدد فضة و ذهب و نساء و ابناء أخاب، و بالرغم أن أخاب ينصاع لهذه الطلبات ، إلا أن بنهدد لا يشبع و لا يكتفي! فيزيد طلباته لتتضمن كل غنيمة قصر أخاب و بيوت مسؤوليه ( عدد ٦). فبمجرد أن نساوم مع عدو الله، نُعرّض أنفسنا لمزيد من الغزو. إبليس لن يتوقف عند أي مستوى ، إلى أن ينهب كل أرواحنا.

حكمة و وحدة جماعية (٢٠ : ٧ - ١٢)
يستشير أخاب كل شيوخ إسرائيل مع باقي الشعب، و الذين ينصحون أخاب بأن لا يقبل هذه الطلبات و لا يوافق عليها. نرى هنا أهمية أن نستشير حكمة الشيوخ و الناس الذين حولنا. يحتاج الأمر إلى الاتضاع خاصة لشخص في منصب، مثل أخاب، ليخضع للشيوخ الآخرين بدلا من أن يتخذ قراره الشخصي في أمر كهذا. و بالرغم أننا لسنا جميعا في مناصب قيادية، إلا إنه من اللام ز أن نكون مسؤولين في القرارات التي تؤخذ داخل مجتمع كنيستنا.

التطبيق

ابتهج اليوم ، لأننا في يسوع المسيح أكثر من منتصرين، لأن أشهر إبليس و جنوده جهارا بانتصاره فوق الصليب.
ربما نجد أنفسنا أحيانا ،مثل أخاب الذي كان في موقف بائس، مضغوطين لنأخذ قرارات معينة. لكن نستطيع أن نثق في يسوع المسيح الذي حكمته من الله و يعطي بالمجان لمن يطلب.

الصلاة

أبي، شكرا من أجل الانتصار الذي منحتنا إياه في المسيح يسوع، الذي طرح العدو عاجزا من خلال موت يسوع الكفاري على الصليب. شكرا من أجل يسوع، و من أجل بره، و الذي فيه كل الحكمة قائمة، في اسمه العظيم ، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6