Mon | 2016.May.16

المواجهة الحاسمة؛ الجزء الثاني

الملوك الأول 18 : 30 - 18 : 46


نار من السماء
٣٠ قَالَ إِيلِيَّا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «تَقَدَّمُوا إِلَيَّ». فَتَقَدَّمَ جَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَيْهِ. فَرَمَّمَ مَذْبَحَ الرَّبِّ الْمُنْهَدِمَ.
٣١ ثُمَّ أَخَذَ إِيلِيَّا اثْنَيْ عَشَرَ حَجَرًا، بِعَدَدِ أَسْبَاطِ بَنِي يَعْقُوبَ، الَّذِي كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيْهِ قَائِلاً: «إِسْرَائِيلَ يَكُونُ اسْمُكَ»
٣٢ وَبَنَى الْحِجَارَةَ مَذْبَحًا بِاسْمِ الرَّبِّ، وَعَمِلَ قَنَاةً حَوْلَ الْمَذْبَحِ تَسَعُ كَيْلَتَيْنِ مِنَ الْبَزْرِ.
٣٣ ثُمَّ رَتَّبَ الْحَطَبَ وَقَطَّعَ الثَّوْرَ وَوَضَعَهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَقَالَ: «امْلأُوا أَرْبَعَ جَرَّاتٍ مَاءً وَصُبُّوا عَلَى الْمُحْرَقَةِ وَعَلَى الْحَطَبِ».
٣٤ ثُمَّ قَالَ: «ثَنُّوا» فَثَنَّوْا. وَقَالَ: «ثَلِّثُوا» فَثَلَّثُوا.
٣٥ فَجَرَى الْمَاءُ حَوْلَ الْمَذْبَحِ وَامْتَلأَتِ الْقَنَاةُ أَيْضًا مَاءً.
٣٦ وَكَانَ عِنْدَ إِصْعَادِ التَّقْدِمَةِ أَنَّ إِيلِيَّا النَّبِيَّ تَقَدَّمَ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، لِيُعْلَمِ الْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ فِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ، وَبِأَمْرِكَ قَدْ فَعَلْتُ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ.
٣٧ اسْتَجِبْنِي يَا رَبُّ اسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هذَا الشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الإِلهُ، وَأَنَّكَ أَنْتَ حَوَّلْتَ قُلُوبَهُمْ رُجُوعًا».
٣٨ فَسَقَطَتْ نَارُ الرَّبِّ وَأَكَلَتِ الْمُحْرَقَةَ وَالْحَطَبَ وَالْحِجَارَةَ وَالتُّرَابَ، وَلَحَسَتِ الْمِيَاهَ الَّتِي فِي الْقَنَاةِ.
٣٩ فَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ الشَّعْبِ ذلِكَ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَقَالُوا: «الرَّبُّ هُوَ اللهُ! الرَّبُّ هُوَ اللهُ!».
٤٠ فَقَالَ لَهُمْ إِيلِيَّا: «أَمْسِكُوا أَنْبِيَاءَ الْبَعْلِ وَلاَ يُفْلِتْ مِنْهُمْ رَجُلٌ». فَأَمْسَكُوهُمْ، فَنَزَلَ بِهِمْ إِيلِيَّا إِلَى نَهْرِ قِيشُونَ وَذَبَحَهُمْ هُنَاكَ.
محبة الله لأخاب
٤١ وَقَالَ إِيلِيَّا لأَخْآبَ: «اصْعَدْ كُلْ وَاشْرَبْ، لأَنَّهُ حِسُّ دَوِيِّ مَطَرٍ».
٤٢ فَصَعِدَ أَخْآبُ لِيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ، وَأَمَّا إِيلِيَّا فَصَعِدَ إِلَى رَأْسِ الْكَرْمَلِ وَخَرَّ إِلَى الأَرْضِ، وَجَعَلَ وَجْهَهُ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ.
٤٣ وَقَالَ لِغُلاَمِهِ: «اصْعَدْ تَطَلَّعْ نَحْوَ الْبَحْرِ». فَصَعِدَ وَتَطَلَّعَ وَقَالَ: «لَيْسَ شَيْءٌ». فَقَالَ: «ارْجعْ» سَبْعَ مَرَّاتٍ.
٤٤ وَفِي الْمَرَّةِ السَّابِعَةِ قَالَ: «هُوَذَا غَيْمَةٌ صَغِيرَةٌ قَدْرُ كَفِّ إِنْسَانٍ صَاعِدَةٌ مِنَ الْبَحْرِ». فَقَالَ: «اصْعَدْ قُلْ لأَخْآبَ: اشْدُدْ وَانْزِلْ لِئَلاَّ يَمْنَعَكَ الْمَطَرُ».
٤٥ وَكَانَ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَا أَنَّ السَّمَاءَ اسْوَدَّتْ مِنَ الْغَيْمِ وَالرِّيحِ، وَكَانَ مَطَرٌ عَظِيمٌ. فَرَكِبَ أَخْآبُ وَمَضَى إِلَى يَزْرَعِيلَ.
٤٦ وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ عَلَى إِيلِيَّا، فَشَدَّ حَقْوَيْهِ وَرَكَضَ أَمَامَ أَخْآبَ حَتَّى تَجِيءَ إِلَى يَزْرَعِيلَ.

نار من السماء (١٨ : ٤١ - ٤٦)
يأتي الآن دور إيليا في أن يُظهر قوة الله، بعد أن فشل أنبياء البعل في حتى أن يُنتجوا شرارة ! و يأمر بأن يُغمر الخشب بالماء، و على عكس مافعل أنبياء البعل من رقص و صراخ و تقطيع لأجسادهم ليجذبوا انتباه إلههم، كل ما يفعله إيليا، ببساطة يصلي( الأعداد ٣٦-٣٧). و في الحال تأتي نار من السماء و تحرق كل المذبح! إيليا لديه الإيمان ليقف ضد أربعمئة و خمسين نبي للبعل ليُظهر للجميع من هو الله. و النتيجة أنه يعرف الجميع أن الرب هو الله!

محبة الله لأخاب( ١٨: ٤١ - ٤٦)
يتبع الانتصار الذي حدث في هذا التحدي، أن الله يرفع الجفاف و يُنزل مطرا على كل الأرض. يذهب الخادم سبع مرات لينظر إذا كان هناك غيمة مطر، و في آخر مرة، ترتفع سحابة من البحر و تتضاعف، و ترسل مطرا على كل الأرض. و بالرغم أن الملك أخاب " فعل الشر في عيني الرب أكثر من كل الذين سبقوه" ، إلا أن الرب يصبر عليه و يعطيه فرصا متعددة ليتوب. و يخبر إيليا أخاب بأن " يأكل و يشرب" و ينصحه بأن يرجع إلى بيته مبكرا قبل أن يمنعه المطر الغزير. إلهنا غني في الرحمة، و يشتاق أن نرجع إليه بتوبة و عبادة.

التطبيق

قد يكون من الصعب أن تكون بمفردك في المواجهة. لكن يطالبنا الرب بأن لا نتشبه بالعالم ، بل نتشكل بتجديد أذهاننا
( رومية ١٢: ٢).
هل تستطيع أن تصدق أن محبة الله عظيمة حتى أنه أظهر رحمة لشخص مثل أخاب؟ هل تدرك محبة الله لك؟ ينتظرك بصبر، أن تترك خطاياك و ترجع إليه.

الصلاة

إلهي، أشكرك لأن محبتك لا تسقط بالرغم من شري و عنادي. يا روح الله، تعالى بنارك و احرق كل الآثام التي في قلبي، و دع نارك المشتعلة تكشف أي ظلام في داخلي، و امنحني القدرة أن أعود إليك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6