Thu | 2016.May.26

قف ثابتا للحق

الملوك الأول 22 : 13 - 22 : 28


حساب تكلفة أن تتبع الله
١٣ وَأَمَّا الرَّسُولُ الَّذِي ذَهَبَ لِيَدْعُوَ مِيخَا فَكَلَّمَهُ قَائِلاً: «هُوَذَا كَلاَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ بِفَمٍ وَاحِدٍ خَيْرٌ لِلْمَلِكِ، فَلْيَكُنْ كَلاَمُكَ مِثْلَ كَلاَمِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ».
١٤ فَقَالَ مِيخَا: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِيَ الرَّبُّ بِهِ أَتَكَلَّمُ».
١٥ وَلَمَّا أَتَى إِلَى الْمَلِكِ قَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «يَا مِيخَا، أَنَصْعَدُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْقِتَالِ، أَمْ نَمْتَنِعُ؟» فَقَالَ لَهُ: «اصْعَدْ وَأَفْلِحْ فَيَدْفَعَهَا الرَّبُّ لِيَدِ الْمَلِكِ».
١٦ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «كَمْ مَرَّةٍ اسْتَحْلَفْتُكَ أَنْ لاَ تَقُولَ لِي إِلاَّ الْحَقَّ بِاسْمِ الرَّبِّ».
١٧ فَقَالَ: «رَأَيْتُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مُشَتَّتِينَ عَلَى الْجِبَالِ كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا. فَقَالَ الرَّبُّ: لَيْسَ لِهؤُلاَءِ أَصْحَابٌ، فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلاَمٍ».
١٨ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «أَمَا قُلْتُ لَكَ إِنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا؟»
١٩ وَقَالَ: «فَاسْمَعْ إِذًا كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ.
٢٠ فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هذَا هكَذَا، وَقَالَ ذَاكَ هكَذَا.
٢١ ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟
٢٢ فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ، فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هكَذَا.
٢٣ وَالآنَ هُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ هؤُلاَءِ، وَالرَّبُّ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِشَرّ».
٢٤ فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ وَضَرَبَ مِيخَا عَلَى الْفَكِّ وَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ عَبَرَ رُوحُ الرَّبِّ مِنِّي لِيُكَلِّمَكَ؟»
٢٥ فَقَالَ مِيخَا: «إِنَّكَ سَتَرَى فِي ذلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي تَدْخُلُ فِيهِ مِنْ مِخْدَعٍ إِلَى مِخْدَعٍ لِتَخْتَبِئَ».
٢٦ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «خُذْ مِيخَا وَرُدَّهُ إِلَى آمُونَ رَئِيسِ الْمَدِينَةِ، وَإِلَى يُوآشَ ابْنِ الْمَلِكِ،
تجاهل الله ليتبع الخطية
٢٧ وَقُلْ هكَذَا قَالَ الْمَلِكُ: ضَعُوا هذَا فِي السِّجْنِ، وَأَطْعِمُوهُ خُبْزَ الضِّيقِ وَمَاءَ الضِّيقِ حَتَّى آتِيَ بِسَلاَمٍ».
٢٨ فَقَالَ مِيخَا: «إِنْ رَجَعْتَ بِسَلاَمٍ فَلَمْ يَتَكَلَّمِ الرَّبُّ بِي». وَقَالَ: «اسْمَعُوا أَيُّهَا الشَّعْبُ أَجْمَعُونَ».

حساب تكلفة أن تتبع الله ( ٢٢: ١٣ - ٢٦)
النقطة الهامة في هذا النص هو إيمان ميخا في مقابل إيمان الُمعارضة. ميخا لا يتردد و لا يتعثر. فهو ثابتا على أمانته لله و لكلمته بغض النظر عن التكلفة ، حتى لو كانت حياته. إيمان ميخا و جرأته و حبسه ؛ ظل سابق لشخص و حياة و أعمال يسوع المسيح. تحدث يسوع، مثل ميخا، كلمات بسلطة من الأب ( يوحنا ١٤: ١٠). و اُتهم يسوع ، مثل ميخا، بأنه نبي كاذب، و حُبِس ظلما سُخِر منه و صُفِع ( لوقا ٢٢: ٦٣: ٦٣-٦٥). و مثل ميخا، لم ينتقم يسوع بل صلى لأجل الذين أسأوا إليه بل قتلوه. يسوع ميخا الأعظم، وقف ثابتا في الحق و انتصر على الخطية و الموت و إبليس.

تجاهل الله ليتبع الخطية ( ٢٢: ٢٧- ٢٨ )
إذا كان إيمان ميخا هو النقطة اللامعة في هذا النص، فالنقطة المظلمة هي عند أخاب. فبدلا من أن يستمع لتحذير الله من خلال ميخا، يستمع إلى كبريائه. عندما يطلب أخاب من رجاله أن يأخذوا ميخا إلى السجن حتى يرجع " آمنا"، أخاب لا يتوقع ببساطة أن يرجع بسلام سواء كسب أو خسر فكلمة " آمنا " هنا مُترجمة عن الكلمة " شالوم" و التي تعني سلام، وكمال و رخاء. بكلمات أخرى، يتوقع أخاب أن يفوز بالمعركة! يعطي الله لأخاب تحذيرا للمرة الثالثة من خلال ميخا ( الذي يرينا كم أن الله رحيم). لكن للأسف أخاب معميا بالخطية ، على وشك أن يشطب و يُمحى!

التطبيق

مثل يسوع و ميخا، نحن مدعوون لأن نقف راسخين و نتمسك بالحق، بغض النظر عن ماذا سيُقال عنا أو سيفعل من حولنا، من عائلتنا ، و أصدقائنا أو زملائنا. هل حسبت النفقة؟
قبل أن يدين الله أحدا، يقدم له العديد من الفرص الهائلة؟ هل تتجاهل الفرص التي يقدمها لك الله للتوبة؟ صل أن تنتبه لتحذيرات الله.

الصلاة

روح الله القدس، أشكرك لأنك أعطيتني الإيمان لأفهم و أؤمن بالحق. هناك الكثير من التجارب و العدو يهاجمني باستمرار. من فضلك ، امنحني الشجاعة و القدرة لأقف ثابتا، رتب لي مجتمعا تقيا و محبا ليسير معي في رحلة الإيمان. في اسم يسوع المسيح ، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6