Sun | 2016.May.15

المواجهة الحاسمة ، الجزءالأول

الملوك الأول 18 : 16 - 18 : 29


من صانع المتاعب ؟
١٦ فَذَهَبَ عُوبَدْيَا لِلِقَاءِ أَخْآبَ وَأَخْبَرَهُ، فَسَارَ أَخْآبُ لِلِقَاءِ إِيلِيَّا.
١٧ وَلَمَّا رَأَى أَخْآبُ إِيلِيَّا قَالَ لَهُ أَخْآبُ: «أَأَنْتَ هُوَ مُكَدِّرُ إِسْرَائِيلَ؟»
١٨ فَقَالَ: «لَمْ أُكَدِّرْ إِسْرَائِيلَ، بَلْ أَنْتَ وَبَيْتُ أَبِيكَ بِتَرْكِكُمْ وَصَايَا الرَّبِّ وَبِسَيْرِكَ وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ.
١٩ فَالآنَ أَرْسِلْ وَاجْمَعْ إِلَيَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ، وَأَنْبِيَاءَ الْبَعْلِ أَرْبَعَ الْمِئَةِ وَالْخَمْسِينَ، وَأَنْبِيَاءَ السَّوَارِي أَرْبَعَ الْمِئَةِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ عَلَى مَائِدَةِ إِيزَابَلَ».
٢٠ فَأَرْسَلَ أَخْآبُ إِلَى جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَجَمَعَ الأَنْبِيَاءَ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ.
٢١ فَتَقَدَّمَ إِيلِيَّا إِلَى جَمِيعِ الشَّعْبِ وَقَالَ: «حَتَّى مَتَى تَعْرُجُونَ بَيْنَ الْفِرْقَتَيْنِ؟ إِنْ كَانَ الرَّبُّ هُوَ اللهَ فَاتَّبِعُوهُ، وَإِنْ كَانَ الْبَعْلُ فَاتَّبِعُوهُ». فَلَمْ يُجِبْهُ الشَّعْبُ بِكَلِمَةٍ.
يستجيب الله بالنار
٢٢ ثُمَّ قَالَ إِيلِيَّا لِلشَّعْبِ: «أَنَا بَقِيتُ نَبِيًّا لِلرَّبِّ وَحْدِي، وَأَنْبِيَاءُ الْبَعْلِ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ رَجُلاً.
٢٣ فَلْيُعْطُونَا ثَوْرَيْنِ، فَيَخْتَارُوا لأَنْفُسِهِمْ ثَوْرًا وَاحِدًا وَيُقَطِّعُوهُ وَيَضَعُوهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَلكِنْ لاَ يَضَعُوا نَارًا. وَأَنَا أُقَرِّبُ الثَّوْرَ الآخَرَ وَأَجْعَلُهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَلكِنْ لاَ أَضَعُ نَارًا.
٢٤ ثُمَّ تَدْعُونَ بِاسْمِ آلِهَتِكُمْ وَأَنَا أَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ. وَالإِلهُ الَّذِي يُجِيبُ بِنَارٍ فَهُوَ اللهُ». فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَقَالُوا: «الْكَلاَمُ حَسَنٌ».
٢٥ فَقَالَ إِيلِيَّا لأَنْبِيَاءِ الْبَعْلِ: «اخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمْ ثَوْرًا وَاحِدًا وَقَرِّبُوا أَوَّلاً، لأَنَّكُمْ أَنْتُمُ الأَكْثَرُ، وَادْعُوا بِاسْمِ آلِهَتِكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَضَعُوا نَارًا».
٢٦ فَأَخَذُوا الثَّوْرَ الَّذِي أُعْطِيَ لَهُمْ وَقَرَّبُوهُ، وَدَعَوْا بِاسْمِ الْبَعْلِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الظُّهْرِ قَائِلِينَ: «يَا بَعْلُ أَجِبْنَا». فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُجِيبٌ. وَكَانُوا يَرْقُصُونَ حَوْلَ الْمَذْبَحِ الَّذِي عُمِلَ.
٢٧ وَعِنْدَ الظُّهْرِ سَخِرَ بِهِمْ إِيلِيَّا وَقَالَ: «ادْعُوا بِصَوْتٍ عَال لأَنَّهُ إِلهٌ! لَعَلَّهُ مُسْتَغْرِقٌ أَوْ فِي خَلْوَةٍ أَوْ فِي سَفَرٍ! أَوْ لَعَلَّهُ نَائِمٌ فَيَتَنَبَّهَ!»
٢٨ فَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَال، وَتَقَطَّعُوا حَسَبَ عَادَتِهِمْ بِالسُّيُوفِ وَالرِّمَاحِ حَتَّى سَالَ مِنْهُمُ الدَّمُ.
٢٩ وَلَمَّا جَازَ الظُّهْرُ، وَتَنَبَّأُوا إِلَى حِينِ إِصْعَادِ التَّقْدِمَةِ، وَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُجِيبٌ وَلاَ مُصْغٍ،

من صانع المتاعب ؟ ( ١٨: ١٦- ٢١)
أخيرا، يقابل إيليا أخاب بعد ثلاث سنوات من الجفاف و يلوم أخاب إيليا على نقص المطر. و هذه هي طبيعة الخطية، تقودنا لأن نلوم الآخرين على ظروفنا الحالية، بدلا من أن نتحمل مسؤوليتنا الشخصية. لكن يرد إيليا بتوضيح خطية الملك و يدينه لأنه ترك إله إسرائيل . و يتحداه أن ينزل آلهته المزيفة إلى جبل كرمل؛ يسأل إيليا سؤال فاصل:" إلى متى تعرجون بين الفرقتين" الكلمة العبرية التي تستخدم ل " يعرج" ، هي نفس الكلمة التي تستخدم في عدد( ٢٦) بمعنى " ترقصون" ، عندما يرقص أتباع البعل حول المعبد. النقطة المركزية؛ إنه يسخر من حماقتهم في عدم تقرير من الذي يجب أن يعبدوا.

يستجيب الله بالنار( ١٨: ٢٢- ٢٩)
يقيم إيليا إطار عمل للتحدي. فيُعد عجلان للذبيحة. و يتفق الفريقان على أن الإله الذي ينزل نارا ؛ هو الإله الحقيقي. لهذا دلالته، فإذا كان البعل هو إله الريح و المطر فعلا ، يستطيع أن يرسل ومضة من البرق في لمح البصر، و تلتهم الذبيحة في الحال. لكن يريد الرب أن يعلن عن نفسه كالسيد على كل الخليقة. يبدأ أنبياء البعل و يصرخون لآلهتهم طوال اليوم لكن دون فائدة، و يجربون كل شيء؛ يصرخون، يرقصون، ويقطعون أجسادهم ، لكن كلها بلا فائدة. ربما يبدو تابعي البعل كحمقى، ، لكن كثيرا ما نفعل نفس الشيء، نطلب أصنامنا، لتتميم أمور، لا يفعلها إلا الله!

التطبيق

بالرغم أنك تعرف الإله الحقيقي، هل ما زلت تتأرجح بينه و بين آلهة أخرى؟ يدعوك الله أن تذهب إلى جبل كرمل ليتحدى أصنامك، فهو لديه السلطة عليهم.
أين تجد شبعك؟ يسود الرب إلهنا على كل الآلهة. لا تذهب إلى آلهة أخرى، لتستقبل أمور لا يقدمها إلا الله. إذا فعلت هذا، ستحصد فقط خيبة الأمل.

الصلاة

إلهي، اغفر لي تأرجحي بينك و بين الآلهة الأخرى. فقلبي من السهل أن يتشتت. اجذبني ثانية للصليب. حيث أضع كل أصنامي و أتركها هناك. امنحني حكمة لأخضع للسلطات التي وضعتها فوقي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6