Mon | 2016.May.02

كلمة الله الثابتة

الملوك الأول 13 : 11 - 13 : 24


نبي شيخ من بيت إيل
١١ وَكَانَ نَبِيٌّ شَيْخٌ سَاكِنًا فِي بَيْتِ إِيلَ، فَأَتَى بَنُوهُ وَقَصُّوا عَلَيْهِ كُلَّ الْعَمَلِ الَّذِي عَمِلَهُ رَجُلُ اللهِ ذلِكَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِ إِيلَ، وَقَصُّوا عَلَى أَبِيهِمِ الْكَلاَمَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ إِلَى الْمَلِكِ.
١٢ فَقَالَ لَهُمْ أَبُوهُمْ: «مِنْ أَيِّ طَرِيق ذَهَبَ؟» وَكَانَ بَنُوهُ قَدْ رَأَوْا الطَّرِيقَ الَّذِي سَارَ فِيهِ رَجُلُ اللهِ الذَّي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا.
١٣ فَقَالَ لِبَنِيهِ: «شُدُّوا لِي عَلَى الْحِمَارِ». فَشَدُّوا لَهُ عَلَى الْحِمَارِ فَرَكِبَ عَلَيْهِ
١٤ وَسَارَ وَرَاءَ رَجُلِ اللهِ، فَوَجَدَهُ جَالِسًا تَحْتَ الْبَلُّوطَةِ، فَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ رَجُلُ اللهِ الَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ».
١٥ فَقَالَ لَهُ: «سِرْ مَعِي إِلَى الْبَيْتِ وَكُلْ خُبْزًا».
١٦ فَقَالَ: «لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَرْجعَ مَعَكَ وَلاَ أَدْخُلُ مَعَكَ وَلاَ آكُلُ خُبْزًا وَلاَ أَشْرَبُ مَعَكَ مَاءً فِي هذَا الْمَوْضِعِ،
١٧ لأَنَّهُ قِيلَ لِي بِكَلاَمِ الرَّبِّ: لاَ تَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ تَشْرَبْ هُنَاكَ مَاءً. وَلاَ تَرْجعْ سَائِرًا فِي الطَّرِيقِ الَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ».
١٨ فَقَالَ لَهُ: «أَنَا أَيْضًا نَبِيٌّ مِثْلُكَ، وَقَدْ كَلَّمَنِي مَلاَكٌ بِكَلاَمِ الرَّبِّ قَائِلاً: ارْجعْ بِهِ مَعَكَ إِلَى بَيْتِكَ فَيَأْكُلَ خُبْزًا وَيَشْرَبَ مَاءً». كَذَبَ عَلَيْهِ.
١٩ فَرَجَعَ مَعَهُ وَأَكَلَ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ وَشَرِبَ مَاءً.
عواقب عدم الطاعة
٢٠ وَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَانِ عَلَى الْمَائِدَةِ كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى النَّبِيِّ الَّذِي أَرْجَعَهُ،
٢١ فَصَاحَ إِلَى رَجُلِ اللهِ الَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا قَائِلاً: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ خَالَفْتَ قَوْلَ الرَّبِّ وَلَمْ تَحْفَظِ الْوَصِيَّةَ الَّتِي أَوْصَاكَ بِهَا الرَّبُّ إِلهُكَ،
٢٢ فَرَجَعْتَ وَأَكَلْتَ خُبْزًا وَشَرِبْتَ مَاءً فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَكَ: لاَ تَأْكُلْ فِيهِ خُبْزًا وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً، لاَ تَدْخُلُ جُثَّتُكَ قَبْرَ آبَائِكَ».
٢٣ ثُمَّ بَعْدَمَا أَكَلَ خُبْزًا وَبَعْدَ أَنْ شَرِبَ شَدَّ لَهُ عَلَى الْحِمَار،ِ أَيْ لِلنَّبِيِّ الَّذِي أَرْجَعَهُ،
٢٤ وَانْطَلَقَ. فَصَادَفَهُ أَسَدٌ فِي الطَّرِيقِ وَقَتَلَهُ. وَكَانَتْ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً فِي الطَّرِيقِ وَالْحِمَارُ وَاقِفٌ بِجَانِبِهَا وَالأَسَدُ وَاقِفٌ بِجَانِبِ الْجُثَّةِ.

نبي شيخ من بيت إيل ( ١٣: ١١- ١٩)
ربما أطاع النبي الشيخ من بيت إيل الله بالفعل مرة، لكن يبدو هنا أنه ساوم على أخلاقه و اتساقه الروحي. فيسكن في بيت إيل، حيث تنتشر الوثنية و لكنه لم يفعل أي شيء ليواجه خطية الناس. يسمع هذا النبي عن رجل الله الذي واجه يربعام بوثنية شعب إسرائيل و يريد أن يقابله. فهل مازال في إسرائيل مثل هؤلاء الأنبياء؟ هل مازال الله يتكلم؟ يسعى النبي الشيخ لمقابلة رجل الله و يذهب ليقنعه بأن يرجع معه إلى، بيت إيل، بلده! هل أصبحنا مثل هذا النبي، جبناء جدا في مواجهة الخطية، لدرجة أننا لسنا قادرين على أن نرى ما هو شر و وثنية؟ لنكن متسقين، نستطيع أن نقف بجرأة ضد الخطية!

عواقب عدم الطاعة( ١٣: ٢٠- ٢٤)
يعطي الله دائما وصايا و أوامر واضحة لإنبيائه. و بمجرد أن يعطي الوصية لا يغير رأيه حسب الظروف. لقد كان واضحا جدا في تعليماته للنبي : لا تتناول خبزا ولا ماء، و تعود من طريق آخر. و إذا شعر النبي لأي سبب أنه غير متأكد، كان يمكنه أن يسأل الله. باختصار استهان النبي بوصية الله له. و سمح لنفسه بأن يقتنع من خلال نبي كاذب، و نتيجة عدم الطاعة ( بالرغم أن الأمر كان بسبب الحماقة و الجهل أكثر من الحقد) موت ! فشخص في قامته الروحية كان من المفترض أن يعرف ما هو صواب و يتصرف بأكثر حرص.

التطبيق

الكذب دليل آخر على تدهور النبي الشيخ روحيا. كن واعيا بالخداع، مهما كان ضئيلا،سواء ما كان طرق مختصرة، و إيجاد مخارج صغيرة لتفعل ما تريد، مثل كذب أبيض، أو حذف الحقيقة .
نحيا في عصر النعمة. الله في محبته و طول أناته يمنع العقاب الذي نستحقه. لذلك دعونا نتُب اليوم لأننا نعرف أن الصواب أن لا نستغل نعمته.

الصلاة

الإله المنعم، رحمتك على أبنائك. لقد ساومنا و قدمنا أعذارا لخطايانا، لكن لا نريد هذا الإيمان الفاتر فيما بعد. أعطنا حماس النبي الحقيقي. لنطيع بدون مساومة و لنؤثر في هذا العالم. في اسم يسوع المسيح وحده، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6