Mon | 2016.May.30

التكلفة الكبيرة للتمرد

رسالة يهوذا 1 : 11 - 1 : 16


أن تفقد نفسك
١١ وَيْلٌ لَهُمْ! لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ، وَانْصَبُّوا إِلَى ضَلاَلَةِ بَلْعَامَ لأَجْلِ أُجْرَةٍ، وَهَلَكُوا فِي مُشَاجَرَةِ قُورَحَ.
أن تفقد هدفك
١٢ هؤُلاَءِ صُخُورٌ فِي وَلاَئِمِكُمُ الْمَحَبِّيَّةِ، صَانِعِينَ وَلاَئِمَ مَعًا بِلاَ خَوْفٍ، رَاعِينَ أَنْفُسَهُمْ. غُيُومٌ بِلاَ مَاءٍ تَحْمِلُهَا الرِّيَاحُ. أَشْجَارٌ خَرِيفِيَّةٌ بِلاَ ثَمَرٍ مَيِّتَةٌ مُضَاعَفًا، مُقْتَلَعَةٌ.
١٣ أَمْوَاجُ بَحْرٍ هَائِجَةٌ مُزْبِدَةٌ بِخِزْيِهِمْ. نُجُومٌ تَائِهَةٌ مَحْفُوظٌ لَهَا قَتَامُ الظَّلاَمِ إِلَى الأَبَدِ.
١٤ وَتَنَبَّأَ عَنْ هؤُلاَءِ أَيْضًا أَخْنُوخُ السَّابعُ مِنْ آدَمَ قَائِلاً:«هُوَذَا قَدْ جَاءَ الرَّبُّ فِي رَبَوَاتِ قِدِّيسِيهِ،
١٥ لِيَصْنَعَ دَيْنُونَةً عَلَى الْجَمِيعِ، وَيُعَاقِبَ جَمِيعَ فُجَّارِهِمْ عَلَى جَمِيعِ أَعْمَالِ فُجُورِهِمُِ الَّتِي فَجَرُوا بِهَا، وَعَلَى جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الصَّعْبَةِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَلَيْهِ خُطَاةٌ فُجَّارٌ».
١٦ هؤُلاَءِ هُمْ مُدَمْدِمُونَ مُتَشَكُّونَ، سَالِكُونَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِهِمْ، وَفَمُهُمْ يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ، يُحَابُونَ بِالْوُجُوهِ مِنْ أَجْلِ الْمَنْفَعَةِ.

أن تفقد نفسك ( ١: ١١ -١٢ )
يقيم العدو فخاخه بطريقة استراتيجية. يمكن أن تكون هذه الفخاخ في صورة أشخاص الذين قد خُدعوا بالفعل. ينبه يهوذا الكنيسة لتكون واعية بخطة العدو لسرقة هويتنا الحقيقية. يقول العدد الحادي عشر، أن هؤلاء الأشخاص المفقودون قد سلموا أنفسهم للأوثان. ينزلق العدو إلى حياتنا خلسة ، و تقودنا أكاذيبه إلى أن نترك ما عينه الله لنا. و نتسأل عن قبول الله لنا مثل قايين. و مثل بلعام نتسأل عن عطفه نحونا ! و مثل قورح، لا نثق في كلماته. لأن بذور الشك زرعها العدو دون أن نلاحظ ، نجد نموا متوازيا من التمرد ، يُزهر ليسرق هويتنا الحقيقية.

أن تفقد هدفك ( ١: ١٢- ١٦)
خطة الله ، بغض النظر عن ظروف الحياة، هي أن يفدي و يسترد و يعيد لك الهدف لملكوته. يعرف العدو التأثير القوي لمن يفديهم الله. فلا يشبع بأن يُدمر الأفراد، بل يسعى لأن يقاوم ملكوت الله بأن يسرق هدف الله من حياتك. يصف هذا النص هؤلاء في الكنيسة الذين يحيون في تناقض مع هدفهم، رعاة يُطعمون أنفسهم ، بدلا من القطيع، و غيوم بلا ماء فلا تُشبِع عطشا. يذكرنا إشعياء ٦١؛ أن الله يريد أن يعوضنا عن الألم و أن يغيرنا إلى نبات صحي و مزهر بالفرح. ينبهنا يهوذا ،لأجل مجد الله، لأن نكون واعين بهؤلاء الذين في داخل الكنيسة و قد فقدوا الهدف.

التطبيق

اطلب من الروح القدس أن يكشف لك عن أي بذور تمرد قد زُرعت في قلبك. بسلطان يسوع المسيح، تستطيع أن تنزعها و أن تهرب من الفخاخ المنصوبة لك.
تذكر أنه ليس مجرد وجودك في الكنيسة، ما يجعلك جزء من الكنيسة! لماذا تذهب إلى الكنيسة؟ هل لتجد احتياجاتك الشخصية أم لتحيا قصد الله لحياتك؟

الصلاة

يا روح الله اكشف لي حقيقة من أنا! و حقيقة من حولي! ارشدني لطرقك و احفظي في الطريق المستقيم، فأعلن من أنت للبعيدين و التائهين. في اسم يسوع المسيح، أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6