Fri | 2016.May.27

مباشرة إلى الهدف

الملوك الأول 22 : 29 - 22 : 40


هدف لله
٢٩ فَصَعِدَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ.
٣٠ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «إِنِّي أَتَنَكَّرُ وَأَدْخُلُ الْحَرْبَ، وَأَمَّا أَنْتَ فَالْبَسْ ثِيَابَكَ». فَتَنَكَّرَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَدَخَلَ الْحَرْبَ.
٣١ وَأَمَرَ مَلِكُ أَرَامَ رُؤَسَاءَ الْمَرْكَبَاتِ الَّتِي لَهُ، الاثْنَيْنِ وَالثَّلاَثِينَ، وَقَالَ: «لاَ تُحَارِبُوا صَغِيرًا وَلاَ كَبِيرًا إِلاَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَحْدَهُ».
٣٢ فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْمَرْكَبَاتِ يَهُوشَافَاطَ، قَالُوا: «إِنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ» فَمَالُوا عَلَيْهِ لِيُقَاتِلُوهُ، فَصَرَخَ يَهُوشَافَاطُ.
٣٣ فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْمَرْكَبَاتِ أَنَّهُ لَيْسَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ رَجَعُوا عَنْهُ.
٣٤ وَإِنَّ رَجُلاً نَزَعَ فِي قَوْسِهِ غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ وَضَرَبَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ أَوْصَالِ الدِّرْعِ. فَقَالَ لِمُدِيرِ مَرْكَبَتِهِ: «رُدَّ يَدَكَ وَأَخْرِجْنِي مِنَ الْجَيْشِ لأَنِّي قَدْ جُرِحْتُ».
٣٥ وَاشْتَدَّ الْقِتَالُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَأُوقِفَ الْمَلِكُ فِي مَرْكَبَتِهِ مُقَابِلَ أَرَامَ، وَمَاتَ عِنْدَ الْمَسَاءِ، وَجَرَى دَمُ الْجُرْحِ إِلَى حِضْنِ الْمَرْكَبَةِ.
٣٦ وَعَبَرَتِ الرَّنَّةُ فِي الْجُنْدِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ قَائِلاً: «كُلُّ رَجُل إِلَى مَدِينَتِهِ، وَكُلُّ رَجُل إِلَى أَرْضِهِ».
٣٧ فَمَاتَ الْمَلِكُ وَأُدْخِلَ السَّامِرَةَ فَدَفَنُوا الْمَلِكَ فِي السَّامِرَةِ.
٣٨ وَغُسِلَتِ الْمَرْكَبَةُ فِي بِرْكَةِ السَّامِرَةِ فَلَحَسَتِ الْكِلاَبُ دَمَهُ، وَغَسَلُوا سِلاَحَهُ. حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ.
الله هو الهدف
٣٩ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَخْآبَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، وَبَيْتُ الْعَاجِ الَّذِي بَنَاهُ، وَكُلُّ الْمُدُنِ الَّتِي بَنَاهَا، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟
٤٠ فَاضْطَجَعَ أَخْآبُ مَعَ آبَائِهِ، وَمَلَكَ أَخَزْيَا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.

هدف لله ( ٢٢: ٢٩ - ٣٨)
يستهدف الله أخاب و يحاول أخاب أن يتجنب نهايته بالتنكر في ذي مقاتل عادي، و يجعل يهوشافاط يأخذ مكانه. للوهلة الأولى يبدو أنه نجح. يتقدم قادة الجيش الأرامي في اتجاه الملك ، لكن يتراجعون بمجرد أن يدركوا أنه ليس الملك. و لكن يقتله جندي ، غير معروف ، بسهم يطلقه بعشوائية. مهما حاول أخاب أن يختبئ أو يهرب ، لا يستطيع أن يهرب من دينونته. و بسبب خطيتنا نستحق نفس المصير مثل أخاب( رومية ٦: ٢٣) . كُنا مستهدفين من الله، و لكن بسبب محبته العظيمة، يأخذ يسوع المسيح طواعية السهم الذي كان يستهدفنا و يسفك دمه لينقذنا.

الله هو الهدف ( ٢٢: ٣٩- ٤٠)
يُخصص أكثر من ست أصحاحات لتسجيل خطايا و اخفاقات أخاب، و لكن عدد واحد ليذكر إنجازاته. ملاحظة الكاتب هنا أن كل إنجازات أخاب ، من ممتلكات و تجديدات ، أمور عالمية ، يهتم بها العالم فقط، لكن في النهاية لا تفيد. تظهر كل الكلمات المستخدمة لوصف عصيان أخاب و سقوطه أن كل ما يهتم به الله أمانتنا في أن نسلك في طرقه أكثر من أي شيء آخر. بنفس الطريقة، مقتنياتنا و إنجازاتنا لا تهم مثلما نعتقد. الشيء الوحيد الذي يهم هو أن نستريح و نثق فيما حققه يسوع المسيح أجلنا: خلاصنا و فداؤنا.

التطبيق

هل أبدا ما شعرت بأن الله يستهدفك بالتحديد؟ عندما تشعر بهذا ، تذكر أن يسوع المسيح أخذ سهمك و إن دمه يغطيك و يقويك في تجاربك.
هل تجد قيمتك و استحقاقك في هويتك الجديدة في يسوع المسيح، أم تسعى إلى تأكيد من سيرتك الذاتية، أو مقتنياتك أو إنجازاتك ؟ يجب أن نسأل أنفسنا هذا السؤال بشكل يومي!

الصلاة

أبي، أنت تتحدث إلي بمنتهى الوضوح ليس في أذناي، لكن من خلال كلمتك. أصل من أجل نعمة أن لا أفقد الحياة الجديدة التي منحتها لي من خلال دم يسوع المسيح. و لتكن أنت فقط جائزتي. في اسم يسع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6