Wed | 2016.May.18

الله معنا

الملوك الأول 19 : 11 - 19 : 21


الله يتكلم
١١ فَقَالَ: «اخْرُجْ وَقِفْ عَلَى الْجَبَلِ أَمَامَ الرَّبِّ». وَإِذَا بِالرَّبِّ عَابِرٌ وَرِيحٌ عَظِيمَةٌ وَشَدِيدَةٌ قَدْ شَقَّتِ الْجِبَالَ وَكَسَّرَتِ الصُّخُورَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الرِّيحِ. وَبَعْدَ الرِّيحِ زَلْزَلَةٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الزَّلْزَلَةِ.
١٢ وَبَعْدَ الزَّلْزَلَةِ نَارٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي النَّارِ. وَبَعْدَ النَّارِ صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ خَفِيفٌ.
١٣ فَلَمَّا سَمِعَ إِيلِيَّا لَفَّ وَجْهَهُ بِرِدَائِهِ وَخَرَجَ وَوَقَفَ فِي بَابِ الْمُغَارَةِ، وَإِذَا بِصَوْتٍ إِلَيْهِ يَقُولُ: «مَا لَكَ ههُنَا يَا إِيلِيَّا؟»
١٤ فَقَالَ: «غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ إِلهِ الْجُنُودِ، لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ، وَنَقَضُوا مَذَابِحَكَ، وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِالسَّيْفِ، فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا».
١٥ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ رَاجِعًا فِي طَرِيقِكَ إِلَى بَرِّيَّةِ دِمِشْقَ، وَادْخُلْ وَامْسَحْ حَزَائِيلَ مَلِكًا عَلَى أَرَامَ،
١٦ وَامْسَحْ يَاهُوَ بْنَ نِمْشِي مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَامْسَحْ أَلِيشَعَ بْنَ شَافَاطَ مِنْ آبَلَ مَحُولَةَ نَبِيًّا عِوَضًا عَنْكَ.
١٧ فَالَّذِي يَنْجُو مِنْ سَيْفِ حَزَائِيلَ يَقْتُلُهُ يَاهُو، وَالَّذِي يَنْجُو مِنْ سَيْفِ يَاهُو يَقْتُلُهُ أَلِيشَعُ.
١٨ وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ».
الله يدبر
١٩ فَذَهَبَ مِنْ هُنَاكَ وَوَجَدَ أَلِيشَعَ بْنَ شَافَاطَ يَحْرُثُ، وَاثْنَا عَشَرَ فَدَّانَ بَقَرٍ قُدَّامَهُ، وَهُوَ مَعَ الثَّانِي عَشَرَ. فَمَرَّ إِيلِيَّا بِهِ وَطَرَحَ رِدَاءَهُ عَلَيْهِ.
٢٠ فَتَرَكَ الْبَقَرَ وَرَكَضَ وَرَاءَ إِيلِيَّا وَقَالَ: «دَعْنِي أُقَبِّلْ أَبِي وَأُمِّي وَأَسِيرَ وَرَاءَكَ». فَقَالَ لَهُ: «اذْهَبْ رَاجِعًا، لأَنِّي مَاذَا فَعَلْتُ لَكَ؟»
٢١ فَرَجَعَ مِنْ وَرَائِهِ وَأَخَذَ فَدَّانَ بَقَرٍ وَذَبَحَهُمَا، وَسَلَقَ اللَّحْمَ بِأَدَوَاتِ الْبَقَرِ وَأَعْطَى الشَّعْبَ فَأَكَلُوا. ثُمَّ قَامَ وَمَضَى وَرَاءَ إِيلِيَّا وَكَانَ يَخْدِمُهُ.

الله يتكلم (١٩ : ١١- ١٨)
الله لا يمكن وضعه في صندوق صغير و منتظم ليناسب ذوقنا. فهو لا يتحدث إلينا فقط بالطريقة التي نفضلها أو فقط عندما نكون مستعدين و نريد. فطرقه أعظم من طرقنا. في حياة إيليا، قد أظهر الله قوته العجيبة بعرض ناري على جبل الكرمل. لكن هنا يعلن عن نفسه بطريقة مختلفة، بصوت منخفض و خفيف. المفتاح لأولاده ، ليس في تحديد الطريقة التي يستطيع أن يتكلم بها الله ، لكن في اتخاذ قرار أن يستمعوا له في أي وقت بأي طريقة يختار أن يتحدث بها، عندما لا نسمع الله، ليس لأنه لم يتحدث، لكن لأننا نرفض أن نستمع.

الله يدبر ( ١٩: ١٩- ٢١)
ربما يعتقد البعض أن الله غير قادر على أن يتمم أعماله بدوننا، لكن هذا ليس له معنى! فالله كلي القدرة ! ليس هناك ما لا يستطيع عمله! لذلك من الحماقة أن نرفع أنفسنا إلى درجة الاعتقاد أن عمل الله يبدأ و ينتهي بنا! يحب الله شعبه أكثر مما نفتكر، و حتى في قمة ضعف إيليا، يدبر الله له من خلال إليشع كرفيق، و تلميذ و خلف له ليُكمل خدمته التي أعطاها له الله. و الأصعب أن ندركه هو كيف أن الله يستخدم أشخاص ساقطين ليتمم خطته الرائعة. و هذه هي رحمة وحكمة الله.

التطبيق

كيف وضعت الله في صندوق؟ هل لا تستطيع أن تسمعه و تراه يعمل؛ لأنك تستمع و تنظر لأشياء معينة؟
هل خدمتك تدور حولك أم تدور حول الله؟ هل ما يشغلك هو ميراثك، سمعتك و قوتك، أم أنك تفهم أن عمل الله سيستمر بك أو بدون؟

الصلاة

أبي السماوي، سامحني على المرات التي وضعتك فيها داخل صندوق محدود بتفكيري. فأنت أعظم مما أتصور! افتح عيناي لأراك و أذناي لأسمعك. عندما تتحدث ، امنحني القلب الذي يطيع. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6