Sat | 2016.Jun.18

الله الذي يمنح

الملوك الثاني 8 : 1 - 8 : 6


من المجاعة إلى الإثمار
١ وَكَلَّمَ أَلِيشَعُ الْمَرْأَةَ الَّتِي أَحْيَا ابْنَهَا قَائِلاً: «قُومِي وَانْطَلِقِي أَنْتِ وَبَيْتُكِ وَتَغَرَّبِي حَيْثُمَا تَتَغَرَّبِي، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَا بِجُوعٍ فَيَأْتِي أَيْضًا عَلَى الأَرْضِ سَبْعَ سِنِينٍ».
٢ فَقَامَتِ الْمَرْأَةُ وَفَعَلَتْ حَسَبَ كَلاَمِ رَجُلِ اللهِ، وَانْطَلَقَتْ هِيَ وَبَيْتُهَا وَتَغَرَّبَتْ فِي أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ سَبْعَ سِنِينٍ.
انبهار، لكن ليس إيمانا
٣ وَفِي نِهَايَةِ السِّنِينِ السَّبْعِ رَجَعَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَخَرَجَتْ لِتَصْرُخَ إِلَى الْمَلِكِ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا.
٤ وَكَلَّمَ الْمَلِكُ جِيحْزِيَ غُلاَمَ رَجُلِ اللهِ قَائِلاً: «قُصَّ عَلَيَّ جَمِيعَ الْعَظَائِمِ الَّتِي فَعَلَهَا أَلِيشَعُ».
٥ وَفِيمَا هُوَ يَقُصُّ عَلَى الْمَلِكِ كَيْفَ أَنَّهُ أَحْيَا الْمَيْتَ، إِذَا بِالْمَرْأَةِ الَّتِي أَحْيَا ابْنَهَا تَصْرُخُ إِلَى الْمَلِكِ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا. فَقَالَ جِيحْزِي: «يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، هذِهِ هِيَ الْمَرْأَةُ وَهذَا هُوَ ابْنُهَا الَّذِي أَحْيَاهُ أَلِيشَعُ».
٦ فَسَأَلَ الْمَلِكُ الْمَرْأَةَ فَقَصَّتْ عَلَيْهِ ذلِكَ، فَأَعْطَاهَا الْمَلِكُ خَصِيًّا قَائِلاً: «أَرْجعْ كُلَّ مَا لَهَا وَجَمِيعَ غَلاَّتِ الْحَقْلِ مِنْ حِينِ تَرَكَتِ الأَرْضَ إِلَى الآنَ».

من المجاعة إلى الإثمار( ٨: ١- ٢)
تبدو قصة المرأة الشونمية غريبة إلى حد ما، و لكن عندما تُفهم في كل سياق الكتاب المقدس، فلا يكون هناك غرابة. يسمح الله في نعمته أن يجتاز شعبه بمهانة و معاناة قبل أن يصلوا للمجد و الرفعة. نرى هذا النمط في حياة الكثيرين من شخصيات الكتاب المقدس: ابراهيم، يوسف، موسى و شعب إسرائيل، أيوب، نعمي ، راعوث و بالتأكيد يسوع المسيح. كما تؤكد الكثير من نصوص الكتاب المقدس( فيلبي ٢: ٥؛ عبرانيين ٢: ١٤-١٨) هذا و يُظهِر الصليب ؛ أن يسوع احتمل الكثير من الألم و المهانة قبل القيامة و التمجيد. بنفس الطريقة، يدعونا الصليب لأن نسير في طريق المجاعة الذي سلكه القديسون الذين سبقونا لكن هناك إثمار في النهاية.

انبهار، لكن ليس إيمانا (٨ : ٣- ٦ )
في الأصحاح السادس عندما جاءت إمرأة للملك يورام تطلب المساعدة، و لم يستطع أن يفعل أي شيء لمساعدتها. هنا يفعل كل شيء و أي شيء تتطلبه العدالة ليساعد المرأة الشونمية لتستعيد الأموال التي كان من الممكن أن تكسبها من الحصاد. يبدو هذا مبشرا في البداية، يقوم الملك بدوره في تحقيق العدالة لشعبه. ، لاحقا نرى أن تصرفه هذا ليس له علاقة بإيمانه بالله، لكنه انبهار بأليشع و خدمته. . فهو يهتم بأعمال أليشع العجيبة أكثر من الشخص الذي إليه تشير خدمة أليشع.

التطبيق

هل تشعر بالاحباط عندما يكون عليك أن تحتمل تجارب و آلام.؟ في هذه اللحظات، تذكر أن يسوع كان عليه أن يحتمل الموت على الصليب، قبل أن يستقبل تاجه و يعطينا نعمة المثابرة.
هل يُبنى إيمانك على علاقتك بالعاطي، أم أنك فقط تنتظر عطاياه؟ الله فقط جدير بالثقة و هو من يسرع إلينا. ،أنظر إليه فقط.

الصلاة

أبي، ،الطريق الذي عينته لي ليس سهلا، يوجد صعوبات و تجارب بطوال الطريق. لأتذكر و أنا أسير هذا الطريق،أن يسوع المسيح قد فاز بالمعركة بالفعل و هو ينتظرني. في اسمه، أصلي، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6