Sat | 2016.Jun.04

يقين أليشع

الملوك الثاني 2 : 15 - 2 : 25


شك و يقين
١٥ وَلَمَّا رَآهُ بَنُو الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ فِي أَرِيحَا قُبَالَتَهُ قَالُوا: «قَدِ اسْتَقَرَّتْ رُوحُ إِيلِيَّا عَلَى أَلِيشَعَ». فَجَاءُوا لِلِقَائِهِ وَسَجَدُوا لَهُ إِلَى الأَرْضِ.
١٦ وَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا مَعَ عَبِيدِكَ خَمْسُونَ رَجُلاً ذَوُو بَأْسٍ، فَدَعْهُمْ يَذْهَبُونَ وَيُفَتِّشُونَ عَلَى سَيِّدِكَ، لِئَلاَّ يَكُونَ قَدْ حَمَلَهُ رُوحُ الرَّبِّ وَطَرَحَهُ عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ، أَوْ فِي أَحَدِ الأَوْدِيَةِ». فَقَالَ: «لاَ تُرْسِلُوا».
١٧ فَأَلَحُّوا عَلَيْهِ حَتَّى خَجِلَ وَقَالَ: «أَرْسِلُوا». فَأَرْسَلُوا خَمْسِينَ رَجُلاً، فَفَتَّشُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَمْ يَجِدُوهُ.
١٨ وَلَمَّا رَجَعُوا إِلَيْهِ وَهُوَ مَاكِثٌ فِي أَرِيحَا قَالَ لَهُمْ: «أَمَا قُلْتُ لَكُمْ لاَ تَذْهَبُوا؟».
إظهار القوة
١٩ وَقَالَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ لأَلِيشَعَ: «هُوَذَا مَوْقِعُ الْمَدِينَةِ حَسَنٌ كَمَا يَرَى سَيِّدِي، وَأَمَّا الْمِيَاهُ فَرَدِيَّةٌ وَالأَرْضُ مُجْدِبَةٌ».
٢٠ فَقَالَ: «ائْتُونِي بِصَحْنٍ جَدِيدٍ، وَضَعُوا فِيهِ مِلْحًا». فَأَتَوْه بِهِ.
٢١ فَخَرَجَ إِلَى نَبْعِ الْمَاءِ وَطَرَحَ فِيهِ الْمِلْحَ وَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ أَبْرَأْتُ هذِهِ الْمِيَاهَ. لاَ يَكُونُ فِيهَا أَيْضًا مَوْتٌ وَلاَ جَدْبٌ».
٢٢ فَبَرِئَتِ الْمِيَاهُ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، حَسَبَ قَوْلِ أَلِيشَعَ الَّذِي نَطَقَ بِهِ.
٢٣ ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بَيْتِ إِيلَ. وَفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ فِي الطَّرِيقِ إِذَا بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَسَخِرُوا مِنْهُ وَقَالُوا لَهُ: «اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ!».
٢٤ فَالْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ، فَخَرَجَتْ دُبَّتَانِ مِنَ الْوَعْرِ وَافْتَرَسَتَا مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلَدًا.
٢٥ وَذَهَبَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ، وَمِنْ هُنَاكَ رَجَعَ إِلَى السَّامِرَةِ.

شك و يقين ( ٢: ١٥- ١٨ )
كما رأينا في نص أمس، إيليا هو الشخص الثاني الذي يُرفع حيا دون أن يرى موتا. إيليا هو من أسس مدرسة للأنبياء و درّبهم. و اختفاؤه ظاهرة لا يمكن تصديقها،لدرجة أنه يشعربعض الأنبياء باحتياجهم إلى تأكيدها، بالرغم أن إيليا قد أخبرهم مرارا أن بحثهم سيكون بلا جدوى. لكنهم يريدون أن يتأكدوا بالكامل أن إيليا قد صعد. و أيضا أن أليشع هو الشخص الصحيح الذي يخلُف إيليا. بالرغم أن هدف الأنبياء جيد، إلا إنهم يفتقدون للإيمان. بالتدريج، يرون أنه الشخص الصحيح و يخضعون لقيادته. و يُظهر الله لهم بعد ذلك علامتين للتأكيد على سلطان أليشع.

إظهار القوة( ٢: ١٩- ٢٥)
بجانب عبور الأردن الذي رأيناه في نص أمس( ٢: ١٣-١٤)، يدبر الله علامتين للتأكيد على أن أليشع رأس للأنبياء. تُظهِر هذه الأحداث قوته و سلطته التي تأتي من الرب. فالعلامة الثانية، يُطهِّر أليشع المياه الملوثة ، و التي تغير ظروف حياة أهل أريحا. العلامة الثالثة، أثنان و أربعون صبي تنهشهم دبتان ،لأنهم يتهكمون علي أليشع. ربما يبدو هذا العقاب قاسيا و غير ضروريا، لكن يجب أن نتذكر أن هؤلاء الصبية من بيت إيل، المركز الديني للوثنية ، في المملكة الشمالية في ذلك الوقت، و كانوا يعارضون رسالة أليشع للتوبة. فهجومهم اللفظي، ليس فقط سخرية على مظهر أليشع ، لكنه هجوم ضد مَن يمثله أليشع.

التطبيق

بالرغم أن أليشع يعرف أن إيليا قد رُفع إلى السماء، إلا أنه يدع الرجال يبحثون عنه. من خلال نعمة الله نستطيع أن نسأل، اقض وقتا في السؤال و البحث ،بدلا من أن تقفز إلى نتائج بدون تفكير.
هل تؤمن بقدرة الله ؟ تُرسخ هذه الآيات في النفس العجب بقدرة الله و مخافته. تتضمن محبة الله الاحساس بالوقار أمامه.

الصلاة

سيدي ، هناك أوقات أشُك، خاصة في الظروف الصعبة، و أتسأل إذا كنت تحبني بل إ ذا كنت موجودا أصلا !! أشكرك لأنك إله عظيم ، و لأنك تحفظني حتى في أوقات شكي و عدم ثقتي. أعن ضعف إيماني. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6