Mon | 2016.Jun.13

فؤوس و عربات

الملوك الثاني 6 : 1 - 6 : 14


حديد يطفو!
١ وَقَالَ بَنُو الأَنْبِيَاءِ لأَلِيشَعَ: «هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي نَحْنُ مُقِيمُونَ فِيهِ أَمَامَكَ ضَيِّقٌ عَلَيْنَا.
٢ فَلْنَذْهَبْ إِلَى الأُرْدُنِّ وَنَأْخُذْ مِنْ هُنَاكَ كُلُّ وَاحِدٍ خَشَبَةً، وَنَعْمَلْ لأَنْفُسِنَا هُنَاكَ مَوْضِعًا لِنُقِيمَ فِيهِ». فَقَالَ: «اذْهَبُوا».
٣ فَقَالَ وَاحِدٌ: «اقْبَلْ وَاذْهَبْ مَعَ عَبِيدِكَ». فَقَالَ: «إِنِّي أَذْهَبُ».
٤ فَانْطَلَقَ مَعَهُمْ. وَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى الأُرْدُنِّ قَطَعُوا خَشَبًا.
٥ وَإِذْ كَانَ وَاحِدٌ يَقْطَعُ خَشَبَةً، وَقَعَ الْحَدِيدُ فِي الْمَاءِ. فَصَرَخَ وَقَالَ: «آهِ يَا سَيِّدِي! لأَنَّهُ عَارِيَةٌ».
٦ فَقَالَ رَجُلُ اللهِ: «أَيْنَ سَقَطَ؟» فَأَرَاهُ الْمَوْضِعَ، فَقَطَعَ عُودًا وَأَلْقَاهُ هُنَاكَ، فَطَفَا الْحَدِيدُ.
٧ فَقَالَ: «ارْفَعْهُ لِنَفْسِكَ». فَمَدَّ يَدَهُ وَأَخَذَهُ.
عربات من حديد
٨ وَأَمَّا مَلِكُ أَرَامَ فَكَانَ يُحَارِبُ إِسْرَائِيلَ، وَتَآمَرَ مَعَ عَبِيدِهِ قَائِلاً: «فِي الْمَكَانِ الْفُلاَنِيِّ تَكُونُ مَحَلَّتِي».
٩ فَأَرْسَلَ رَجُلُ اللهِ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ: «احْذَرْ مِنْ أَنْ تَعْبُرَ بِهذَا الْمَوْضِعِ، لأَنَّ الأَرَامِيِّينَ حَالُّونَ هُنَاكَ».
١٠ فَأَرْسَلَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ عَنْهُ رَجُلُ اللهِ وَحَذَّرَهُ مِنْهُ وَتَحَفَّظَ هُنَاكَ، لاَ مَرَّةً وَلاَ مَرَّتَيْنِ.
١١ فَاضْطَرَبَ قَلْبُ مَلِكِ أَرَامَ مِنْ هذَا الأَمْرِ، وَدَعَا عَبِيدَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا تُخْبِرُونَنِي مَنْ مِنَّا هُوَ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ؟»
١٢ فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِهِ: «لَيْسَ هكَذَا يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ. وَلكِنَّ أَلِيشَعَ النَّبِيَّ الَّذِي فِي إِسْرَائِيلَ، يُخْبِرُ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ بِالأُمُورِ الَّتِي تَتَكَلَّمُ بِهَا فِي مُخْدَعِ مِضْطَجَعِكَ».
١٣ فَقَالَ: «اذْهَبُوا وَانْظُرُوا أَيْنَ هُوَ، فَأُرْسِلَ وَآخُذَهُ». فَأُخْبِرَ وَقِيلَ لَهُ: «هُوَذَا هُوَ فِي دُوثَانَ».
١٤ فَأَرْسَلَ إِلَى هُنَاكَ خَيْلاً وَمَرْكَبَاتٍ وَجَيْشًا ثَقِيلاً، وَجَاءُوا لَيْلاً وَأَحَاطُوا بِالْمَدِينَةِ.

حديد يطفو! (٦ : ١- ٧)
استلم بنو الأنبياء تصريحا بتوسيع المكان الذي يجتمعون فيه، و استعاروا الأدوات الازمة لعمل هذا. لكن يفقد أحد الأنبياء الرأس الحديدية للفأس بينما يقطع شجرة. كان الحديد نادرا و غاليا في ذلك الوقت، و أن تفقد رأس الفأس كان مشكلة للمالك و المستعير. يلقي أليشع بحطبة في الماء مما يجعل الرأس الحديدية تطفو على سطح الماء. نعرف جميعا أن الحديد لا يطفو على سطح الماء، لكن هذا ليس سحرا. إنها معجزة صغيرة تظهر عناية و حماية الله اليومية بشعبه، حتى في الأمور العادية و الأرضية.

عربات من حديد ( ٦: ٨- ١٤)
يتكلم الله من خلال أليشع إلى ملك إسرائيل، فلا يقع في أيدي الأراميين. فكل مرة يخطط ملك أرام للهجوم على إسرائيل تُحبط خطته من خلال كلمة الله إلى أليشع. بالتأكيد ، يبدو الأمر و كأن شخصا ما يُسرب المعلومات. لكن عندما يتكلم الله، يتكلّم بالحقيقة الكاملة و المعلومات الكاملة. فليس هناك من يفوق تفكيره، تفكير الله. لذلك يقرر ملك أرام أن يفعل أفضل ما لديه في خطته التالية، و هو أن يأخذ النبي، كأسير ، فيتوقف الله عن إفساد خططه. ينتهي نص اليوم بالخيل و العربات تُحاصر المدينة. يسعى عدو ضخم ، لطلب أليشع، لكننا سنرى الله الأكثر من رائع بجانب أليشع. هذا هو إلهنا!

التطبيق

كثيرا ما نتسأل أين الله أثناء اللحظات العادية في حياتنا.هو معنا بجانبنا، يحفظ كل ضربات قلوبنا، كل خطوة، كل نفَس. حضوره معنا هو عنايتنا و حمايتنا.
يوجد الكثير من التحديات في الحياة، لكن الله هو القدير و السيد. و سيسود الرب دائما. عندما يتحرك الله، لا جدوى من استراتيجية و تخطيط العدو. لينوب عنك في كل معارك الحياة !

الصلاة

إلهي القدير، أنت السيد! نسبحك على صنائعك و أعمالك، دافع عن أولادك و باركهم. امنحنا القوة لنحيا كل يوم، و أقم لنفسك جيلا لا يخاف، لأجل اسمك. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6