Mon | 2016.Jul.11

خيبة أمل بسبب الأصنام

الملوك الثاني 17 : 24 - 17 : 33


عبادة الرب
٢٤ وَأَتَى مَلِكُ أَشُّورَ بِقَوْمٍ مِنْ بَابِلَ وَكُوثَ وَعَوَّا وَحَمَاةَ وَسَفَرْوَايِمَ، وَأَسْكَنَهُمْ فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ عِوَضًا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَامْتَلَكُوا السَّامِرَةَ وَسَكَنُوا فِي مُدُنِهَا.
٢٥ وَكَانَ فِي ابْتِدَاءِ سَكَنِهِمْ هُنَاكَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَّقُوا الرَّبَّ، فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَيْهِمِ السِّبَاعَ فَكَانَتْ تَقْتُلُ مِنْهُمْ.
٢٦ فَكَلَّمُوا مَلِكِ أَشُّورَ قَائِلِينَ: «إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ سَبَيْتَهُمْ وَأَسْكَنْتَهُمْ فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ، لاَ يَعْرِفُونَ قَضَاءَ إِلهِ الأَرْضِ، فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمِ السِّبَاعَ فَهِيَ تَقْتُلُهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ قَضَاءَ إِلهِ الأَرْضِ».
٢٧ فَأَمَرَ مَلِكُ أَشُّورَ قَائِلاً: «ابْعَثُوا إِلَى هُنَاكَ وَاحِدًا مِنَ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ سَبَيْتُمُوهُمْ مِنْ هُنَاكَ فَيَذْهَبَ وَيَسْكُنَ هُنَاكَ، وَيُعَلِّمَهُمْ قَضَاءَ إِلهِ الأَرْضِ».
٢٨ فَأَتَى وَاحِدٌ مِنَ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ سَبَوْهُمْ مِنَ السَّامِرَةِ، وَسَكَنَ فِي بَيْتِ إِيلَ وَعَلَّمَهُمْ كَيْفَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ.
التضحية بالعائلة
٢٩ فَكَانَتْ كُلُّ أُمَّةٍ تَعْمَلُ آلِهَتَهَا وَوَضَعُوهَا فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي عَمِلَهَا السَّامِرِيُّونَ، كُلُّ أُمَّةٍ فِي مُدُنِهَا الَّتِي سَكَنَتْ فِيهَا.
٣٠ فَعَمِلَ أَهْلُ بَابِلَ سُكُّوثَ بَنُوثَ، وَأَهْلُ كُوثَ عَمِلُوا نَرْجَلَ، وَأَهْلُ حَمَاةَ عَمِلُوا أَشِيمَا،
٣١ وَالْعُوِّيُّونَ عَمِلُوا نِبْحَزَ وَتَرْتَاقَ، وَالسَّفَرْوَايِمِيُّونَ كَانُوا يُحْرِقُونَ بَنِيهِمْ بِالنَّارِ لأَدْرَمَّلَكَ وَعَنَمَّلَكَ إِلهَيْ سَفَرْوَايِمَ.
٣٢ فَكَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ، وَيَعْمَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ مِنْ أطْرَافِهِمْ كَهَنَةَ مُرْتَفَعَاتٍ، كَانُوا يُقَرِّبُونَ لأَجْلِهِمْ فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ.
٣٣ كَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَيَعْبُدُونَ آلِهتَهُمْ كَعَادَةِ الأُمَمِ الَّذِينَ سَبَوْهُمْ مِنْ بَيْنِهِمْ

عبادة الرب ( ١٧: ٢٤- ٢٨)
يأتي ملك أشور بشعوب من أمم متعددة و يُسكنهم في السامرة، لمنع حدوث تمرد من قبل شعب إسرائيل. لكن يسمح الرب بأن تهاجمهم الأُسود، كتحذير لأنهم لا يعبدونه( عدد ٢٥). و يرد ملك أشور على هذا بأن يرسل كاهنا إلى السامرة ليعلم الشعب " كيف يعبدون الرب" ( عدد ٢٨). و مع ذلك ، لم يترك الناس آلهتهم المزيفة. نرى نفس الشيء يحدث اليوم، نقول أننا نعبد الإله الحي، لكن في نفس الوقت، لدينا الاستعداد لأن نقيم أصنامنا الخاصة.

التضحية بالعائلة ( ١٧: ٢٩ - ٣٣)
يخبرنا العدد (٢٩)، أن كل جماعة عملت آلهتها الخاصة بها في المدن المختلفة حيث استقروا، و أقاموها في الأضرحة التي بناها السامريون في المرتفعات. يصنع قلب الإنسان الساقط أصنامه طوال الوقت، علانية أوفي الخفاء. ربما يقدم الناس الإكرام لله لكن يستمرون في إكرام آلهتهم. الأصنام يمكن أن تسلب و تخدع، و في هذه الحالة، تقود الناس للتضحية بأبنائهم. يقول العدد ( ٣١)، "أنهم قدموا أبنائحهم كذبائح محرقات". اليوم، قد يجعلنا هذا نشعر بالفوقية الأخلاقية عندما نقرأ عن مثل هذه الممارسات البدائية و المتوحشة، لكن هل نحن فعلا مختلفون؟ ربما سنقول " لن أقدم أبنائي كذبيحة أبدا كهذا". لكن اليوم يذبح الكثيرون أبناءهم على مذبح العمل أو الطموح أو حتى الخدمة.

التطبيق

اطلب من الله أن يكشف لك عن أصنام قلبك الخفية؟ و اطلب من الروح القدس أن يعلمك كيف تعبد الله بالروح و الحق.
هل دون أن تدري تُضحي بأسرتك لتلهث وراء آلهة العمل أو الطموح أو حتى الخدمة؟

الصلاة

أبي السماوي، اكشف لي أصنام قلبي الخفية ! أشكرك لأنني أستطيع طرد هذه الأصنام بقوة وعد كلمتك، إذ غلب يسوع المسيح الخطية. في اسمه ، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6