Sun | 2016.Jul.17

ليس بعيوننا ، لكن بعيونه

الملوك الثاني 19 : 14 - 19 : 28


منظور صحيح
١٤ فَأَخَذَ حَزَقِيَّا الرَّسَائِلَ مِنْ أَيْدِي الرُّسُلِ وَقَرَأَهَا، ثُمَّ صَعِدَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، وَنَشَرَهَا حَزَقِيَّا أَمَامَ الرَّبِّ.
١٥ وَصَلَّى حَزَقِيَّا أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، الْجَالِسُ فَوْقَ الْكَرُوبِيمَ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ.
١٦ أَمِلْ يَا رَبُّ أُذُنَكَ وَاسْمَعْ. اِفْتَحْ يَا رَبُّ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ، وَاسْمَعْ كَلاَمَ سَنْحَارِيبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ لِيُعَيِّرَ اللهَ الْحَيَّ.
عيون الإيمان
١٧ حَقًّا يَا رَبُّ إِنَّ مُلُوكَ أَشُّورَ قَدْ خَرَّبُوا الأُمَمَ وَأَرَاضِيَهُمْ،
١٨ وَدَفَعُوا آلِهَتَهُمْ إِلَى النَّارِ. وَلأَنَّهُمْ لَيْسُوا آلِهَةً، بَلْ صَنْعَةُ أَيْدِي النَّاسِ: خَشَبٌ وَحَجَرٌ، فَأَبَادُوهُمْ.
١٩ وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا خَلِّصْنَا مِنْ يَدِهِ، فَتَعْلَمَ مَمَالِكُ الأَرْضِ كُلُّهَا أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الإِلهُ وَحْدَكَ».
٢٠ فَأَرْسَلَ إِشَعْيَا بْنُ آمُوصَ إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي صَلَّيْتَ إِلَيْهِ مِنْ جِهَةِ سَنْحَارِيبَ مَلِكِ أَشُّورَ: قَدْ سَمِعْتُ.
٢١ هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ عَلَيْهِ: احْتَقَرَتْكَ وَاسْتَهْزَأَتْ بِكَ الْعَذْرَاءُ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ، وَنَحْوَكَ أَنْغَضَتِ ابْنَةُ أُورُشَلِيمَ رَأْسَهَا.
٢٢ مَنْ عَيَّرْتَ وَجَدَّفْتَ؟ وَعَلَى مَنْ عَلَّيْتَ صَوْتًا؟ وَقَدْ رَفَعْتَ إِلَى الْعَلاَءِ عَيْنَيْكَ عَلَى قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ!
٢٣ عَلَى يَدِ رُسُلِكَ عَيَّرْتَ السَّيِّدَ، وَقُلْتَ: بِكَثْرَةِ مَرْكَبَاتِي قَدْ صَعِدْتُ إِلَى عُلْوِ الْجِبَالِ، إِلَى عِقَابِ لُبْنَانَ وَأَقْطَعُ أَرْزَهُ الطَّوِيلَ وَأَفْضَلَ سَرْوِهِ، وَأَدْخُلُ أَقْصَى عُلْوِهِ، وَعْرَ كَرْمَلِهِ.
٢٤ أَنَا قَدْ حَفَرْتُ وَشَرِبْتُ مِيَاهًا غَرِيبَةً، وَأُنَشِّفُ بِأَسْفَلِ قَدَمَيَّ جَمِيعَ خُلْجَانِ مِصْرَ.
٢٥ أَلَمْ تَسْمَعْ؟ مُنْذُ الْبَعِيدِ صَنَعْتُهُ، مُنْذُ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ صَوَّرْتُهُ. الآنَ أَتَيْتُ بِهِ. فَتَكُونُ لِتَخْرِيبِ مُدُنٍ مُحَصَّنَةٍ حَتَّى تَصِيرَ رَوَابِيَ خَرِبَةً.
٢٦ فَسُكَّانُهَا قِصَارُ الأَيْدِي قَدِ ارْتَاعُوا وَخَجِلُوا، صَارُوا كَعُشْبِ الْحَقْلِ وَكَالنَّبَاتِ الأَخْضَرِ، كَحَشِيشِ السُّطُوحِ وَكَمَلْفُوحٍ قَبْلَ نُمُوِّهِ.
٢٧ وَلكِنِّي عَالِمٌ بِجُلُوسِكَ وَخُرُوجِكَ وَدُخُولِكَ وَهَيَجَانِكَ عَلَيَّ.
٢٨ لأَنَّ هَيَجَانَكَ عَلَيَّ وَعَجْرَفَتَكَ قَدْ صَعِدَا إِلَى أُذُنَيَّ، أَضَعُ خِزَامَتِي فِي أَنْفِكَ وَلِجَامِي فِي شَفَتَيْكَ، وَأَرُدُّكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ.

منظور صحيح ( ١٩: ١٤ -١٦ )
لقد استقبل حزقيا لتوه تهديدا بالموت لكل شعب يهوذا. ماذا يفعل إذن؟ يأخذ الرسالة التي استلمها و يضعها أمام الرب، و يصلي. لاحظ كيف يبدأ صلاته؛ بدلا من أن يتحدث عن المشاكل التي يواجهها، يقر أولا بعظمة مَن يصلي له. يمكنك أن ترى إما الله من خلال عدسات ظروفك، أو ظروفك من خلال عدسات الله. فقط عندما تنظر من خلال عدسات الله، تستطيع أن ترى حياتك و العالم بالمنظور الصحيح. فالذي اعتادت أن تراه مخيفا و كبيرا لن يخيفك فيما بعد.

عيون الإيمان (١٩ : ١٧- ٢٨)
يجب علينا، كأناس الله، أن نصدر أحكاما مؤسسة على إيماننا أكثر مما نراه بعيوننا. بعيون البشر؛ يبدو أنه ليس هناك ما يقهر أشور، و لا ألهة الأمم المعتدية. لكن عندما تنظر بعيون الإيمان، تدرك أن هذه الألهة ليست حتى آلهة، بل مجرد أصنام ، نقشتها أيدي البشر. و بالتأكيد ليس هناك عون أو خلاص من أصنام عاجزة. و عندما تنظر بعيون الإيمان ، تدرك أن تهديدات سنحاريب لشعب يهوذا، هي مجرد تجديف على الإله الحي و القدير. الرب هو الله ، و ليس نحن، و سنحاريب مجرد قطعة شطرنج ، يُستخدم لمقاصد الله.

التطبيق

ابدأ وقت صلاتك بالعبادة و التسبيح. وجِّه قلبك نحو عظمة الله و جلاله واعترف بسيادته.
اطلب من الرب أن يساعدك أن ترى ما لا تستطيع أن تراه من خلال عينيك، و أن تنمو في معرفتك له فتُبنى أحكامك على الإيمان و ليس العيان.

الصلاة

الله، إله كل الأمم، وحدك المتوج بين الكروبيم، و حدك إله هذا الكون. أنت خالق السموات و الأرض. أنت تعرف أين أنا، انقذني و اشفني و استخدمني، فيعرف الجميع أنك وحدك الله. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6