Thu | 2016.Oct.27

بولس في تسالونيكي

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 2 : 1 - 2 : 20


خدام أمناء
١ لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ تَعْلَمُونَ دُخُولَنَا إِلَيْكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَاطِلاً،
٢ بَلْ بَعْدَ مَا تَأَلَّمْنَا قَبْلاً وَبُغِيَ عَلَيْنَا كَمَا تَعْلَمُونَ، فِي فِيلِبِّي، جَاهَرْنَا فِي إِلهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُمْ بِإِنْجِيلِ اللهِ، فِي جِهَادٍ كَثِيرٍ.
٣ لأَنَّ وَعْظَنَا لَيْسَ عَنْ ضَلاَل، وَلاَ عَنْ دَنَسٍ، وَلاَ بِمَكْرٍ،
٤ بَلْ كَمَا اسْتُحْسِنَّا مِنَ اللهِ أَنْ نُؤْتَمَنَ عَلَى الإِنْجِيلِ، هكَذَا نَتَكَلَّمُ، لاَ كَأَنَّنَا نُرْضِي النَّاسَ بَلِ اللهَ الَّذِي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا.
٥ فَإِنَّنَا لَمْ نَكُنْ قَطُّ فِي كَلاَمِ تَمَلُّق كَمَا تَعْلَمُونَ، وَلاَ فِي عِلَّةِ طَمَعٍ. اَللهُ شَاهِدٌ.
٦ وَلاَ طَلَبْنَا مَجْدًا مِنَ النَّاسِ، لاَ مِنْكُمْ وَلاَ مِنْ غَيْرِكُمْ مَعَ أَنَّنَا قَادِرُونَ أَنْ نَكُونَ فِي وَقَارٍ كَرُسُلِ الْمَسِيحِ.
٧ بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا،
٨ هكَذَا إِذْ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ، كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيَكُمْ، لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا.
٩ فَإِنَّكُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ تَعَبَنَا وَكَدَّنَا، إِذْ كُنَّا نَكْرِزُ لَكُمْ بِإِنْجِيلِ اللهِ، وَنَحْنُ عَامِلُونَ لَيْلاً وَنَهَارًا كَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ.
١٠ أَنْتُمْ شُهُودٌ، وَاللهُ، كَيْفَ بِطَهَارَةٍ وَبِبِرّ وَبِلاَ لَوْمٍ كُنَّا بَيْنَكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ.
١١ كَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا نَعِظُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَالأَبِ لأَوْلاَدِهِ، وَنُشَجِّعُكُمْ،
١٢ وَنُشْهِدُكُمْ لِكَيْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ ِللهِ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَى مَلَكُوتِهِ وَمَجْدِهِ.
اختبارات روحية و مكافأت
١٣ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا نَشْكُرُ اللهَ بِلاَ انْقِطَاعٍ، لأَنَّكُمْ إِذْ تَسَلَّمْتُمْ مِنَّا كَلِمَةَ خَبَرٍ مِنَ اللهِ، قَبِلْتُمُوهَا لاَ كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ، بَلْ كَمَا هِيَ بِالْحَقِيقَةِ كَكَلِمَةِ اللهِ، الَّتِي تَعْمَلُ أَيْضًا فِيكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ.
١٤ فَإِنِّكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ صِرْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِكَنَائِسِ اللهِ الَّتِي هِيَ فِي الْيَهُودِيَّةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لأَنَّكُمْ تَأَلَّمْتُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا مِنْ أَهْلِ عَشِيرَتِكُمْ تِلْكَ الآلاَمَ عَيْنَهَا، كَمَا هُمْ أَيْضًا مِنَ الْيَهُودِ،
١٥ الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوعَ وَأَنْبِيَاءَهُمْ، وَاضْطَهَدُونَا نَحْنُ. وَهُمْ غَيْرُ مُرْضِينَ ِللهِ وَأَضْدَادٌ لِجَمِيعِ النَّاسِ.
١٦ يَمْنَعُونَنَا عَنْ أَنْ نُكَلِّمَ الأُمَمَ لِكَيْ يَخْلُصُوا، حَتَّى يُتَمِّمُوا خَطَايَاهُمْ كُلَّ حِينٍ. وَلكِنْ قَدْ أَدْرَكَهُمُ الْغَضَبُ إِلَى النِّهَايَةِ.
١٧ وَأَمَّا نَحْنُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَإِذْ قَدْ فَقَدْنَاكُمْ زَمَانَ سَاعَةٍ، بِالْوَجْهِ لاَ بِالْقَلْبِ، اجْتَهَدْنَا أَكْثَرَ، بِاشْتِهَاءٍ كَثِيرٍ، أَنْ نَرَى وُجُوهَكُمْ.
١٨ لِذلِكَ أَرَدْنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَيْكُمْ ­ أَنَا بُولُسَ ­ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ. وَإِنَّمَا عَاقَنَا الشَّيْطَانُ.
١٩ لأَنْ مَنْ هُوَ رَجَاؤُنَا وَفَرَحُنَا وَإِكْلِيلُ افْتِخَارِنَا؟ أَمْ لَسْتُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا أَمَامَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ؟
٢٠ لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ مَجْدُنَا وَفَرَحُنَا.

خدام أمناء ( ٢: ١- ١٢)
واحد من الأسباب التي من أجلها يكتب بولس و فريقه إلى كنيسة تسالونيكي؛ هي أن يدافع عن الاتهامات الموجه لخدمتهم. و على الرغم أن بولس لم يذكر صراحة عن ما هي الاتهامات ، لكن يبدو أنه قد قيل أن بولس و فريق عمله قد خدم الكنيسة لأجل مصالحهم الشخصية. يُظهر رد فعل بولس أن اتجاهه تجاه الكنيسة، هو أتجاه من اؤتمن على الإنجيل ، و أُرسل من قبل الله ليشارك رسالته مع الناس ( عدد ٤). يحتكم في دفاعه إلى الشهود الذين يعرفون صحة ما يقول: الله و أهل تسالونيكي أنفسهم. فليس لديه ما يخفيه ، و يحتكم إلى معرفتهم الأولى به و بكيف أنه أحبهم و خدمهم. يعامل بولس أهل تسالونيكي كأبنائه، مقدما تشجيع و تعزية الأب.

اختبارات روحية و مكافأت ( ٢: ١٣- ٢٠)
يتألم أهل كنيسة تسالونيكي سبب أمانتهم للإنجيل، مثلما تألم يسوع المسيح و الكنائس المضطهدة. و لكن لن تستمر هذه المعاناة للأبد. يشجع بولس أهل تسالونيكي أن يتذكروا أن حربهم ليست مادية، لكنها حرب روحية. فالمعركة ليست ضد دم و لحم لكنها ضد إبليس. لكن ليس هناك ما يدعو للخوف ، لأن الرب قد فاز بالمعركة، و سيأتي غضبه على أعدائه. يقول بولس بحب شديد أنهم رجاؤه و فرحه و تاجه. فأن يراهم في محضر الرب، هي مكافأة بولس نظير كل المعاناة.

التطبيق

هل تهتم بالآخرين من دوافعك الذاتية، أم لكي تخدم الذين دعاك الله لأن تخدمهم؟ لتتفق إجابتك مع إجابة الله الذي يعرف قلبك.
الله لا يعدنا بحياة مريحة أو مكافأت عالمية. لكنه يعد بأنه قد فاز في المعركة و انتصر لنا. هو مصدر فرحنا، فرح يُشارك به مع الآخرين.

الصلاة

إلهي، ساعدني أن أتعزى و أبتهج في وقت الألم لأجل اسمك. ساعدني أن أتذكر أنك الانتصار على كل شرور العالم المادية و الروحية. ليكن فرحي و رجائي و تاجي في شخصك و شعبك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6