Mon | 2016.Dec.26

مروضا بالإنجيل

رسالة يعقوب 3 : 1 - 3 : 12


معلمون مروضون
١ وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ عَشْرَةَ مِنْ سَلْطَنَةِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ، إِذْ كَانَ بِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ وَالِيًا عَلَى الْيَهُودِيَّةِ، وَهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الْجَلِيلِ، وَفِيلُبُّسُ أَخُوهُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى إِيطُورِيَّةَ وَكُورَةِ تَرَاخُونِيتِسَ، وَلِيسَانِيُوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الأَبِلِيَّةِ،
٢ فِي أَيَّامِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ حَنَّانَ وَقَيَافَا، كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ عَلَى يُوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا فِي الْبَرِّيَّةِ،
٣ فَجَاءَ إِلَى جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ يَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا،
٤ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ أقْوَالِ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ :«صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ، اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً.
٥ كُلُّ وَادٍ يَمْتَلِئُ، وَكُلُّ جَبَل وَأَكَمَةٍ يَنْخَفِضُ، وَتَصِيرُ الْمُعْوَجَّاتُ مُسْتَقِيمَةً، وَالشِّعَابُ طُرُقًا سَهْلَةً،
٦ وَيُبْصِرُ كُلُّ بَشَرٍ خَلاَصَ اللهِ».
ترويض اللسان
٧ وَكَانَ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ الَّذِينَ خَرَجُوا لِيَعْتَمِدُوا مِنْهُ:«يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي؟
٨ فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. ولاَ تَبْتَدِئُوا تَقُولُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْرَاهِيمَ.
٩ وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ».
١٠ وَسَأَلَهُ الْجُمُوعُ قائِلِينَ:«فَمَاذَا نَفْعَلُ؟»
١١ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ، وَمَنْ لَهُ طَعَامٌ فَلْيَفْعَلْ هكَذَا».
١٢ وَجَاءَ عَشَّارُونَ أَيْضًا لِيَعْتَمِدُوا فَقَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، مَاذَا نَفْعَلُ؟»

معلمون مروضون ( ٣: ١- ٦ )
يخبرنا يعقوب بجرأة أنه لا يجب أن يكون الكثيرون منا معلمين، لأن هؤلاء " الذين يعلمون سيدانون بحزم." يعقوب لا يقول أن لا يصبح أحدا معلم، و إذ يدعو الله البعض لأن يكونوا معلمين في الكنيسة ( أفسس ٤: ١١). فقط ليؤكد على أهمية المسؤولية التي على عاتق المعلمين. جميعنا " سنعثر بطرق مختلفة"، خاصة فيما نقول، لكن يوضع المعلمون على مقياس عال، لأن كل المجتمع يُمكن أن يُضلل بالتعليم الخاطئ. اللسان عضو صغير، لكنه مؤثر؛عندما يتكلم بكلمات الشر و الخداع، يدمر الحياة. لكن شكرا لله من أجل يسوع المسيح، المعلم الكامل و الإنسان الوحيد "الذي بلا خطية" فيما يقول.

ترويض اللسان ( ٣: ٧ -١٢ )
يسجل يعقوب أنه يستطيع الإنسان أن يُروض كل الحيوانات المتوحشة، لكن ليس هناك من يستطيع ترويض اللسان. و هذا لأنه شر لا يهدأ، ممتلئ بالسم. فهو " أكثر خطورة من الزواحف السامة و الكائنات البحرية". من المستحيل أن نتحكم فيما ينتجه لساننا لأنه " من فضلة القلب يتكلم اللسان" ( لوقا ٦: ٤٥). لا نستطيع ترويض ألسنتنا بدون تغيير قلوبنا. فقط عندما يدخل يسوع المسيح إلى قلوبنا، و يجددنا، نتغير إلى أناس يسبحون الله بكلماتهم ، و يتكلمون فقط بما يبني الآخرين" الذين على صورة الله".

التطبيق

كلمات مخلصنا ليس بها خطأ، لذلك دعونا نحاكيه، بأن نتكلم كلمات الحق و الحياة.
يسوع المسيح كان الإنسان الوحيد القادر على ترويض اللسان البشري، و هو الوحيد الذي يستطيع أن يمنحنا القلب الجديد الذي نحتاج إليه ، لنروض ألسنتنا. اليوم، دعونا نتأمل هذه الحقيقة و نشكره.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل يسوع المسيح، الذي لم يعرف خطية، و مع ذلك صار خطية لأجلنا. شكرا من أجل عطية الروح القدس الذي يثمر في قلبا يسبحك و لسانا يتكلم بكلماتك للآخرين. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6