Thu | 2016.Dec.22

إيمان فعلي

رسالة يعقوب 2 : 14 - 2 : 26


الإيمان و الأعمال
١٤ مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ، هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟
١٥ إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ،
١٦ فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ:«امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟
١٧ هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ.
١٨ لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ:«أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي.
١٩ أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!
ابراهيم و راحاب
٢٠ وَلكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ؟
٢١ أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟
٢٢ فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ،
٢٣ وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:«فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللهِ.
٢٤ تَرَوْنَ إِذًا أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَبِالإِيمَانِ وَحْدَهُ.
٢٥ كَذلِكَ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ أَيْضًا، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيق آخَرَ؟
٢٦ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ.

الإيمان و الأعمال ( ٢: ١٤ -١٩ )
هذا النص من أكثر النصوص جدلا في الكتاب المقدس. في الواقع، لم يدرج مارتن لوثر رسالة يعقوب في القانون الكتابي في الإصلاح بسبب هذا النص. فقد أدركه على أنه ضد الإصلاح ؛ سولا جراتيا، النعمة وحدها، و سولا فيدا، الإيمان وحده. يبدو و كأن يعقوب يقول أن الإنسان يحتاج إلى أعمال ليخلص، لكن ليس هذا ما يعنيه. يعلن تفسير إيليكوت أن " الإيمان يجب أن يتجسد في أعمال: " الإيمان بدون أعمال ، ما هو إلا حلم". " لا يمكن فصل الإثنين، لأن كلاهما وحدة واحدة معطاة من الله، و كلاهما يرجعان إلى الله" ينتج الإيمان الأصلي أعمالا.

ابراهيم و راحاب (٢ : ٢٠ -٢٦ )
يختار يعقوب نموذجين من العهد القديم، مختلفين تماما و مع ذلك لهما نفس الإيمان بالله كما يتضح من أفعالهم. ابراهيم أب لكل الأمم ، دُعي من الله و أحد بطاركة الكتاب الثلاثة. على النقيض، كانت رحاب عاهرة كنعانية. يُظهر هذا أن النعمة ليست قاصرة فقط على من هم " صالحون" بمقاييس هذا العالم. لقد وثق ابراهيم في الله بكل قلبه إلى الدرجة أنه كان مستعدا أن يقدم ابنه كذبيحة. أظهرت رحاب إيمانها عندما قدمت الحماية ليشوع و كالب ، عندما كانا يتجسسان الأرض. أعمالهم البارة كانت دليلا على إيمانهم الحقيقي، و خلصوا بإيمانهم.

التطبيق

هل تعمل لتنتج إيمانا، أم يُنتج إيمانك أعمالا ؟ يبدأ الإيمان الحقيقي بالصليب و بمخلصنا الذي أعطانا حياته على الصليب.
هل تحاول أن تصنع برك بنفسك ، بعمل أعمال صالحة، أم أنك تحيا في بر المسيح ؟ الأعمال الصالحة بدون إيمان ، تثمر فقط كبرياء ؟

الصلاة

سيدي، سامحني على الأوقات التي حاولت فيها تبرير نفسي من خلال أعمالي الصالحة. أعلن أني مبررا من خلال صليب يسوع المسيح، الذي أعطاني حياته. شكرا من أجل ذبيحتك، التي تقدم خلاصي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6