Mon | 2016.Dec.19

أفراح الألم

رسالة يعقوب 1 : 1 - 1 : 11


يقين الألم
١ يَعْقُوبُ، عَبْدُ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، يُهْدِي السَّلاَمَ إِلَى الاثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا الَّذِينَ فِي الشَّتَاتِ.
٢ اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،
٣ عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا.
٤ وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.
٥ وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ.
٦ وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ.
٧ فَلاَ يَظُنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.
٨ رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ.
الهروب من المال
٩ وَلْيَفْتَخِرِ الأَخُ الْمُتَّضِعُ بِارْتِفَاعِهِ،
١٠ وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ.
١١ لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ. هكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضًا فِي طُرُقِهِ.

يقين الألم ( ١: ١- ٨)
لاحظ أن الرسول يعقوب يطلب منا أن نفرح "حينما" تواجهون تجارب، ، و ليس إذا واجهتوا تجارب. الكتاب المقدس لا يعدنا أبدا بالغنى أو بالشهرة ، لكنه يؤكد على أننا سنختبر الألم. كما يقول بطرس" لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لأجل امتحانكم، كأنه أصابكم أمر غريب" ( ١بطرس ٤: ١٢). تأسست الكنيسة المسيحية على الألم و الاضطهاد، و ليس الراحة و الآمان. يُهدر الكثيرون منَّا التجربة، لأننا نُسكِّن الألم ، بدلا من أن ندعه "يتم عمله" ( عدد٤). لكن المعاناة جزء ضروري في الرحلة سيحدث النضج و سيُعمق إيماننا. الآلام عطايا قيّمة من الله، و تجذبنا إلى علاقة أعمق بشخصه.

الهروب من المال ( ١: ٩ -١١ )
المسيحية واحدة من الديانات القليلة التي تعطي كرامة و مكانة للفقراء. يُبطل إيماننا كل الفوارق الطبقية ، لأننا جميعا في المسيح؛ أغنياء. فبينما تحث بعض الأديان على أن يكون الناس فقراءليكونوا في مكانة روحية أعلى، يقول الرسول يعقوب أن هؤلاء الذين في "ظروف متواضعة" يجب أن يكونوا فخورين بما ليس لديهم، و بالمثل من هم أثرياء يجب أن لا يفتخروا بما لديهم، لأن يوما ما سينتهي كل ما لديهم. بكلمات أخرى، يقول أن ثروتنا المادية لا تعني أي شيء بالنسبة لله. تأتي الكرامة الحقيقية و المكانة من كونك معروفا و محبوبا من قبل اله هذا الكون الذي أعطانا نفسه.

التطبيق

هل تشعر بالغصب و المرارة بسبب ظروفك الحالية؟ اعلم أن الله يعطيك مواسم للألم ليجذبك إليه. اقبل ألمك. و اجد فرحا في وسط الألم.
هل تقيم الناس بناءا على كم يملكون ؟ هل تبني هويتك على كم ثروتك؟ حاول أن ترى الناس بمنظور الله ، و ليس بمنظور المحاسب؟

الصلاة

سيدي، سامحني على شكوتي في الأوقات الصعبة. أنا لا أستحق شيئا. امنحني عينا ترى الآخرين ليس كما يراهم العالم، بل كما تراهم أنت . امنحني بصيرة روحية. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6