Mon | 2016.Dec.05

العقاب و الوعد

صفنيا 3 : 9 - 3 : 20


العقاب
٩ لأَنِّي حِينَئِذٍ أُحَوِّلُ الشُّعُوبَ إِلَى شَفَةٍ نَقِيَّةٍ، لِيَدْعُوا كُلُّهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ، لِيَعْبُدُوهُ بِكَتِفٍ وَاحِدَةٍ.
١٠ مِنْ عَبْرِ أَنْهَارِ كُوشٍ الْمُتَضَرِّعُونَ إِلَيَّ، مُتَبَدِّدِيَّ، يُقَدِّمُونَ تَقْدِمَتِي.
١١ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَخْزَيْنَ مِنْ كُلِّ أَعْمَالِكِ الَّتِي تَعَدَّيْتِ بِهَا عَلَيَّ. لأَنِّي حِينَئِذٍ أَنْزِعُ مِنْ وَسَطِكِ مُبْتَهِجِي كِبْرِيَائِكِ، وَلَنْ تَعُودِي بَعْدُ إِلَى التَّكَبُّرِ فِي جَبَلِ قُدْسِي.
١٢ وَأُبْقِي فِي وَسَطِكِ شَعْبًا بَائِسًا وَمِسْكِينًا، فَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ.
١٣ بَقِيَّةُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَفْعَلُونَ إِثْمًا، وَلاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ، وَلاَ يُوجَدُ فِي أَفْوَاهِهِمْ لِسَانُ غِشٍّ، لأَنَّهُمْ يَرْعَوْنَ وَيَرْبُضُونَ وَلاَ مُخِيفَ».
الوعد
١٤ تَرَنَّمِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ! اهْتُفْ يَا إِسْرَائِيلُ! افْرَحِي وَابْتَهِجِي بِكُلِّ قَلْبِكِ يَا ابْنَةَ أُورُشَلِيمَ!
١٥ قَدْ نَزَعَ الرَّبُّ الأَقْضِيَةَ عَلَيْكِ، أَزَالَ عَدُوَّكِ. مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الرَّبُّ فِي وَسَطِكِ. لاَ تَنْظُرِينَ بَعْدُ شَرًّا.
١٦ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُقَالُ لأُورُشَلِيمَ: «لاَ تَخَافِي يَا صِهْيَوْنُ. لاَ تَرْتَخِ يَدَاكِ.
١٧ الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ».
١٨ «أَجْمَعُ الْمَحْزُونِينَ عَلَى الْمَوْسِمِ. كَانُوا مِنْكِ. حَامِلِينَ عَلَيْهَا الْعَارَ.
١٩ هأَنَذَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أُعَامِلُ كُلَّ مُذَلِّلِيكِ، وَأُخَلِّصُ الظَّالِعَةَ، وَأَجْمَعُ الْمَنْفِيَّةَ، وَأَجْعَلُهُمْ تَسْبِيحَةً وَاسْمًا فِي كُلِّ أَرْضِ خِزْيِهِمْ،
٢٠ فِي الْوَقْتِ الَّذِي فِيهِ آتِي بِكُمْ وَفِي وَقْتِ جَمْعِي إِيَّاكُمْ. لأَنِّي أُصَيِّرُكُمُ اسْمًا وَتَسْبِيحَةً فِي شُعُوبِ الأَرْضِ كُلِّهَا، حِينَ أَرُدُّ مَسْبِيِّيكُمْ قُدَّامَ أَعْيُنِكُمْ، قَالَ الرَّبُّ».

العقاب ( ٣: ٩ - ١٣)
الله عادل، و عندما يطبق دينونته على شعبه بسبب خطيتهم، يظهر هذا قداسته و عدله الكامل. من المهم أيضا أن لا نفقد حقيقة أن دينونة الله ليست فقط عمل لإظهار عدله، بل أيضا عمل لإظهار رحمته. فحتى في إعلان الله لدينونته لشعبه، واضح جدا أن قصده الأسمى هو استردادهم. يجب أن يكون هذا هدفنا نحن أيضا، خاصة عندما نتعامل مع الخطية في الكنيسة. الغرض النهائي من التأديب ليس العقاب و الدينونة لكن التوبة و الرجوع.

الوعد ( ٣: ١٤- ٢٠)
تتغير نغمة النبي تماما، في الجزء الختامي من سفر صفنيا، من كلمات الدينونة إلى أغنية احتفال. يتحدث عن اليوم الذي فيه يُطهر الله شعبه، يبعد عنهم العقاب، ينتصر على أعدائهم ، يخلص المقهورين، و يسترد ممتلكاتهم. سيُسر الله بشعبه و سيبتهج بأغانيهم. نقضي وقتا كثيرا في التسبيح لله، لكن هل عمرك تأملت حقيقة أنه يبتهج بنا أيضا؟ هذه صورة مميزة لمحبة الله الرقيقة و عنايته بشعبه. لكن الأكثر من رائع بالنسبة لنا، أن هذه النبوءة الرائعة، قد تحققت في المسيح يسوع. فهو المحارب القدير الذي يخلص.

التطبيق

كيف تتعامل مع الخطية التي في حياتك؟
تذكر أن الله لا يريد أن يدينك. لكنه يتمنى أن ترجع إليه تائبا. يُسر الله بك، لأن دم يسوع المسيح قد طهرك و أزال عارك. كيف شكلت هذه الحقيقة حياتك؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأنك تُسر بي بالرغم أنني لا أستحق هذا. سامحني على طرقي الشريرة و ردني إلى علاقة صحيحة بشخصك. ساعدني أن أحيا كل يوم بثقة في محبتك و رجاء أنك تجعل كل الأمور جديدة. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6