Sun | 2016.Dec.04

التضاد بين الرعب و القداسة

صفنيا 3 : 1 - 3 : 8


شر أورشليم
١ وَيْلٌ لِلْمُتَمَرِّدَةِ الْمُنَجَّسَةِ، الْمَدِينَةِ الْجَائِرَةِ!
٢ لَمْ تَسْمَعِ الصَّوْتَ. لَمْ تَقْبَلِ التَّأْدِيبَ. لَمْ تَتَّكِلْ عَلَى الرَّبِّ. لَمْ تَتَقَرَّبْ إِلَى إِلهِهَا.
٣ رُؤَسَاؤُهَا فِي وَسَطِهَا أُسُودٌ زَائِرَةٌ. قُضَاتُهَا ذِئَابُ مَسَاءٍ لاَ يُبْقُونَ شَيْئًا إِلَى الصَّبَاحِ.
٤ أَنْبِيَاؤُهَا مُتَفَاخِرُونَ أَهْلُ غُدْرَاتٍ. كَهَنَتُهَا نَجَّسُوا الْقُدْسَ، خَالَفُوا الشَّرِيعَةَ.
بر الله
٥ اَلرَّبُّ عَادِلٌ فِي وَسَطِهَا لاَ يَفْعَلُ ظُلْمًا. غَدَاةً غَدَاةً يُبْرِزُ حُكْمَهُ إِلَى النُّورِ. لاَ يَتَعَذَّرُ. أَمَّا الظَّالِمُ فَلاَ يَعْرِفُ الْخِزْيَ.
٦ «قَطَعْتُ أُمَمًا، خَرَّبْتُ شُرُفَاتِهِمْ، أَقْفَرْتُ أَسْوَاقَهُمْ بِلاَ عَابِرٍ. دُمِّرَتْ مُدُنُهُمْ بِلاَ إِنْسَانٍ، بِغَيْرِ سَاكِنٍ.
٧ فَقُلْتُ: إِنَّكِ لِتَخْشَيْنَنِي، تَقْبَلِينَ التَّأْدِيبَ. فَلاَ يَنْقَطِعُ مَسْكَنُهَا حَسَبَ كُلِّ مَا عَيَّنْتُهُ عَلَيْهَا. لكِنْ بَكَّرُوا وَأَفْسَدُوا جَمِيعَ أَعْمَالِهِمْ.
٨ «لِذلِكَ فَانْتَظِرُونِي، يَقُولُ الرَّبُّ، إِلَى يَوْمِ أَقُومُ إِلَى السَّلْبِ، لأَنَّ حُكْمِي هُوَ بِجَمْعِ الأُمَمِ وَحَشْرِ الْمَمَالِكِ، لأَصُبَّ عَلَيْهِمْ سَخَطِي، كُلَّ حُمُوِّ غَضَبِي. لأَنَّهُ بِنَارِ غَيْرَتِي تُؤْكَلُ كُلُّ الأَرْضِ.

شر أورشليم ( ٣: ١ -٤ )
المدينة التي أحبها الله و اختارها أصبحت مكانا خربا، لا يحبه و لا يخافه. يصف صفنيا تمرد أورشليم ،في العدد ٢، بأنها لا تطيع أحد ، و لا تقبل التقويم و لا تثق في الرب و لا تقترب منه. لقد رفض الشعب الله بكل طريقة و على كل المستويات. فلقد استغل القادة امتيازاتهم ، و قادوا الشعب إلى الزنى و الخطية بدلا من البر. فكل المسؤولين، الحكام، الكهنة، و الأنبياء، قاهرين، و متمردين و مشوهين و يجلب الرب عليهم توبيخا قاسيا ليوقظهم من خطيتهم.

بر الله ( ٣ : ٥ -٨ )
تعارض شر أورشليم مع بر الله، و التعارض واضح جدا. و بينما يبذل الله في رحمته التي لا تفشل كل جهد ليساعد الشعب أن يدرك خطيته، إلا أنهم يستمرون في طرقهم المتمردة ؛ فلا يعترفون به و لا يعبدونه. يسمح الله في نعمته أحيانا بالصعوبات أن تأتي لحياتنا ليوقظنا من خطيتنا و من الضرر التي يمكن أن تجلبه لنا و للذين حولنا. و لكن تستمر أورشليم في تمردها و حمقاتها ، و ترفص أن تتب و تستمر في خطيتها و فسادها. وبذلك لم يتركوا اختيارا لله، بل أن يسكب غضبه على المدينة.

التطبيق

سيدين الله القادة في يوم الدينونة. هل وضعك الله في موضع قيادة؟ كيف تفحص دوافعك باستمرار؟
كيف رأيت الله يشكل في حياتك صورة يسوع المسيح من خلال الصعوبات التي سمح بها في حياتك؟

الصلاة

إلهي، كثيرا ما أكون قاس القلب، و لا تهزني خطيتي. اغفر لي تراخي و أيقظني من العمى الروحي. دعني أرى خطيتي في ضوء برك و أحيا ممتنا لنعمتك التي أظهرتها لي من خلال يسوع المسيح. في اسمه، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6