Wed | 2016.Dec.21

منظور جديد

رسالة يعقوب 2 : 1 - 2 : 13


خطأ المحابة
١ يَا إِخْوَتِي، لاَ يَكُنْ لَكُمْ إِيمَانُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، فِي الْمُحَابَاةِ.
٢ فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ إِلَى مَجْمَعِكُمْ رَجُلٌ بِخَوَاتِمِ ذَهَبٍ فِي لِبَاسٍ بَهِيٍّ، وَدَخَلَ أَيْضًا فَقِيرٌ بِلِبَاسٍ وَسِخٍ،
٣ فَنَظَرْتُمْ إِلَى اللاَّبِسِ اللِّبَاسَ الْبَهِيَّ وَقُلْتُمْ لَهُ:«اجْلِسْ أَنْتَ هُنَا حَسَنًا». وَقُلْتُمْ لِلْفَقِيرِ:«قِفْ أَنْتَ هُنَاكَ» أَوِ: «اجْلِسْ هُنَا تَحْتَ مَوْطِئِ قَدَمَيَّ»
٤ فَهَلْ لاَ تَرْتَابُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ، وَتَصِيرُونَ قُضَاةَ أَفْكَارٍ شِرِّيرَةٍ؟
٥ اسْمَعُوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ: أَمَا اخْتَارَ اللهُ فُقَرَاءَ هذَا الْعَالَمِ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَوَرَثَةَ الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ؟
٦ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَهَنْتُمُ الْفَقِيرَ. أَلَيْسَ الأَغْنِيَاءُ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْكُمْ وَهُمْ يَجُرُّونَكُمْ إِلَى الْمَحَاكِمِ؟
٧ أَمَا هُمْ يُجَدِّفُونَ عَلَى الاسْمِ الْحَسَنِ الَّذِي دُعِيَ بِهِ عَلَيْكُمْ؟
القانون الملكي
٨ فَإِنْ كُنْتُمْ تُكَمِّلُونَ النَّامُوسَ الْمُلُوكِيَّ حَسَبَ الْكِتَابِ:«تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَحَسَنًا تَفْعَلُونَ.
٩ وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تُحَابُونَ، تَفْعَلُونَ خَطِيَّةً، مُوَبَّخِينَ مِنَ النَّامُوسِ كَمُتَعَدِّينَ.
١٠ لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ.
١١ لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ»، قَالَ أَيْضًا:«لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ.
١٢ هكَذَا تَكَلَّمُوا وَهكَذَا افْعَلُوا كَعَتِيدِينَ أَنْ تُحَاكَمُوا بِنَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ.
١٣ لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ.

خطأ المحابة ( ٢: ١ -٧ )
كيف تقيّم شخصا عندما تقابله لأول مرة؟ ما هي السمات التي تبحث عنها في صديق؟ ربما يفتش رادارك الداخلي عن ملابس معينة ، أو مجوهرات، أو سيارة فخمة ، أو درجات علمية. ربما تتعامل مع الذين في طبقة اجتماعية و اقتصادية أعلى بمحاباة. و على النقيض نتعامل مع الفقير باحتقار ، لأنه ليس هناك ما نأخذه منه. بل نراهم كعبء و نفترض أنهم كسالى و ليسوا أذكياء. يطلق الرسول يعقوب على هذا " المحاباة" و يدينها كخطية في الأعداد اللاحقة. إنها خطية، لأننا عندما ننظر إلى شخص ما باحتقار و لا نقبله لأنه فقير، نصدر حكما عليه ليس لنا سلطة أن نصدره.

القانون الملكي ( ٢: ٨ -١٣ )
القانون الملكي هو " أن تحب قريبك كنفسك"( عدد٨). تسمى هذه الوصية طبقا للنسخة الدولية الحديثة لدراسة الكتاب المقدس" القانون الملكي" لأنه " القانون الأعظم الذي منه تنبثق كل القوانين الأخرى التي تحكم علاقات البشر". لكن لا يمكننا أن نقول أننا نحب الآخرين ، إذا كنا نظهر محاباة. تقودنا المحاباة لكسر القانون. يخبرنا يعقوب بأننا لا يمكن أن ننتقي و نختار أي قانون نتبعه، و أي قانون نرفضه، أن نساوم في جزء من القانون يجعلنا، مذنبين في كل الشريعة ( عدد١٠). علاوة على ذلك ، يجب أن نظهر رحمة للآخرين، لأنه قد أُظهرت لنا رحمة عظيمة من خلال صليب يسوع المسيح.

التطبيق

هل ترى الآخرين بأعين العالم ، أم بأعين الله ؟ عالمين أن الله ينظر للقلب، دعونا ننظر إلى ما وراء المظهر الخارجي، و نفكر في الإنسان الداخلي، و نرتبط بهم على مستوى أعمق.
المرة القادمة ، عندما تقابل شخصا ما لأول مرة، صل أن يساعدك الله أن تراه من خلال عينيه. قدِّم رحمة، كما قد قُدمت لك الرحمة.

الصلاة

سيدي، اغفر لي أي محاباة أو احتقار أظهرته للآخرين بناء على أحكام سطحية. لقد لعبت دور القاضي، و بأعين متعالية نظرت إلى الآخرين. امنحني عيناك. ساعدني أن أرى الآخرين كما تراهم. في اسم يسوع المسيح، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6