Wed | 2016.Dec.14

متضعا و محبا

الأمثال 29 : 15 - 29 : 27


التهذيب و المحبة
١٥ اَلْعَصَا وَالتَّوْبِيخُ يُعْطِيَانِ حِكْمَةً، وَالصَّبِيُّ الْمُطْلَقُ إِلَى هَوَاهُ يُخْجِلُ أُمَّهُ.
١٦ إِذَا سَادَ الأَشْرَارُ كَثُرَتِ الْمَعَاصِي، أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَيَنْظُرُونَ سُقُوطَهُمْ.
١٧ أَدِّبِ ابْنَكَ فَيُرِيحَكَ وَيُعْطِيَ نَفْسَكَ لَذَّاتٍ.
١٨ بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ، أَمَّا حَافِظُ الشَّرِيعَةِ فَطُوبَاهُ.
غضب غير مبرر
١٩ بِالْكَلاَمِ لاَ يُؤَدَّبُ الْعَبْدُ، لأَنَّهُ يَفْهَمُ وَلاَ يُعْنَى.
٢٠ أَرَأَيْتَ إِنْسَانًا عَجُولاً فِي كَلاَمِهِ؟ الرَّجَاءُ بِالْجَاهِلِ أَكْثَرُ مِنَ الرَّجَاءِ بِهِ.
٢١ مَنْ فَتَّقَ عَبْدَهُ مِنْ حَدَاثَتِهِ، فَفِي آخِرَتِهِ يَصِيرُ مَنُونًا.
٢٢ اَلرَّجُلُ الْغَضُوبُ يُهَيِّجُ الْخِصَامَ، وَالرَّجُلُ السَّخُوطُ كَثِيرُ الْمَعَاصِي.
٢٣ كِبْرِيَاءُ الإِنْسَانِ تَضَعُهُ، وَالْوَضِيعُ الرُّوحِ يَنَالُ مَجْدًا.
٢٤ مَنْ يُقَاسِمْ سَارِقًا يُبْغِضْ نَفْسَهُ، يَسْمَعُ اللَّعْنَ وَلاَ يُقِرُّ.
٢٥ خَشْيَةُ الإِنْسَانِ تَضَعُ شَرَكًا، وَالْمُتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ يُرْفَعُ.
٢٦ كَثِيرُونَ يَطْلُبُونَ وَجْهَ الْمُتَسَلِّطِ، أَمَّا حَقُّ الإِنْسَانِ فَمِنَ الرَّبِّ.
٢٧ اَلرَّجُلُ الظَّالِمُ مَكْرَهَةُ الصِّدِّيقِينَ، وَالْمُسْتَقِيمُ الطَّرِيقِ مَكْرَهَةُ الشِّرِّيرِ.

التهذيب و المحبة ( ٢٩: ١٥- ١٨)
يتشكل جزء كبير من الشخصية في مرحلة الشباب، لذلك من الضروري جدا أن يدرك الآباء العلاقة بين المحبة و التهذيب. فبدلا من أن نرى أن الإثنين على النقيض، يجب أن نرى التأديب تحت مظلة المحبة. تقويم و توبيخ أبنائنا هو عمل محبة، لأن الحكمة تنتقل إليهم من خلال التأديب. فمنظور الطفل بشكل عام محدود برغباته واحتياجاته العاجلة، لذلك هي مسؤولية الأباء أن يروا الصورة الأكبر و أن يرشدوا أبنائهم للطريق الصحيح.

غضب غير مبرر ( ٢٩: ١٩ - ٢٧)
عندما نُعامل بظلم، يكون رد فعلنا السريع هو الغضب. أحيانا يكون لغضبنا مبرراته، لكن أحيانا أخرى كثيرة ينبع غضبنا من الكبرياء و عدم إحساسنا بالآمان. الغضب خطير، و إذا لم نتعلم أن نفحص غضبنا ، من الممكن أن نصبح مثل الأحمق الذي يصفه (عدد٢٢). الرجل الغضوب يهيج الخصام، و الرجل السخوط كثير المعاصي. إذن كيف نتعامل مع مشكلة الغضب؟ يجب أن نتعامل مع جذر المشكلة: الكبرياء. الكبرياء يُنزل الإنسان، لكن الاتضاع يرفعه و يكرمه (عدد٢٣). لنسعى أن نكون متضعين و مبطئين في الغضب، واثقين في الرب فقط للحماية و العدل.

التطبيق

من المهم جدا أن نتعلم كيف نهذب أبناءنا و نتأكد أن المحبة هي ما تقود أفعالنا و ليس الغضب. صل من أجل الحكمة التي تحتاجها لتحب و تؤدب أبناءك معا.
من الصعب على الغضوب أن يتضع، لأن تغيير القلب ليس سهلا. هل تصارع مع الغضب ؟ اطلب من الرب أن يشكل قلبك، لأنه هو الوحيد القادر.

الصلاة

أبي، شكّل قلبي و عقلي بينما أجلس في محضرك. علمني طرقك و اسكب محبتك في قلبي. لاتغير للأبد. في اسم يسوع المسيح، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6