Fri | 2016.Dec.09

فن الحكمة

الأمثال 26 : 13 - 26 : 28


التحرك للأمام
١٣ قَالَ الْكَسْلاَنُ: «الأَسَدُ فِي الطَّرِيقِ، الشِّبْلُ فِي الشَّوَارِعِ!».
١٤ اَلْبَابُ يَدُورُ عَلَى صَائِرِهِ، وَالْكَسْلاَنُ عَلَى فِرَاشِهِ.
١٥ اَلْكَسْلاَنُ يُخْفِي يَدَهُ فِي الصَّحْفَةِ، وَيَشُقُّ عَلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَى فَمِهِ.
١٦ اَلْكَسْلاَنُ أَوْفَرُ حِكْمَةً فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ مِنَ السَّبْعَةِ الْمُجِيبِينَ بِعَقْل.
١٧ كَمُمْسِكٍ أُذُنَيْ كَلْبٍ، هكَذَا مَنْ يَعْبُرُ وَيَتَعَرَّضُ لِمُشَاجَرَةٍ لاَ تَعْنِيهِ.
الفن في مقابل العلم
١٨ مِثْلُ الْمَجْنُونِ الَّذِي يَرْمِي نَارًا وَسِهَامًا وَمَوْتًا،
١٩ هكَذَا الرَّجُلُ الْخَادِعُ قَرِيبَهُ وَيَقُولُ: «أَلَمْ أَلْعَبْ أَنَا!».
٢٠ بِعَدَمِ الْحَطَبِ تَنْطَفِئُ النَّارُ، وَحَيْثُ لاَ نَمَّامَ يَهْدَأُ الْخِصَامُ.
٢١ فَحْمٌ لِلْجَمْرِ وَحَطَبٌ لِلنَّارِ، هكَذَا الرَّجُلُ الْمُخَاصِمُ لِتَهْيِيجِ النِّزَاعِ.
٢٢ كَلاَمُ النَّمَّامِ مِثْلُ لُقَمٍ حُلْوَةٍ فَيَنْزِلُ إِلَى مَخَادِعِ الْبَطْنِ.
٢٣ فِضَّةُ زَغَل تُغَشِّي شَقْفَةً، هكَذَا الشَّفَتَانِ الْمُتَوَقِّدَتَانِ وَالْقَلْبُ الشِّرِّيرُ.
٢٤ بِشَفَتَيْهِ يَتَنَكَّرُ الْمُبْغِضُ، وَفِي جَوْفِهِ يَضَعُ غِشًّا.
٢٥ إِذَا حَسَّنَ صَوْتَهُ فَلاَ تَأْتَمِنْهُ، لأَنَّ فِي قَلْبِهِ سَبْعَ رَجَاسَاتٍ.
٢٦ مَنْ يُغَطِّي بُغْضَةً بِمَكْرٍ، يَكْشِفُ خُبْثَهُ بَيْنَ الْجَمَاعَةِ.
٢٧ مَنْ يَحْفِرُ حُفْرَةً يَسْقُطُ فِيهَا، وَمَنْ يُدَحْرِجُ حَجَرًا يَرْجعُ عَلَيْهِ.
٢٨ اَللِّسَانُ الْكَاذِبُ يُبْغِضُ مُنْسَحِقِيهِ، وَالْفَمُ الْمَلِقُ يُعِدُّ خَرَابًا.

التحرك للأمام ( ٢٦: ١٣- ٢٨)
يعتقد الكثيرون أن المشكلة الأصلية وراء الكسل هي نقص المجهود، أو الرغبة، أو الطاقة. و لكن يُمسك العدد (١٤) بالقضية الحقيقية للكسل و هي ؛ انعدام الهدف. يمكن للباب أن يتحرك باستمرار، لكنه فعليا لن يذهب إلى أي مكان، فقط يدور حول مفصلاته. بالمثل يمكن لشخص ما أن يتحرك باسمرار، و دائما يفعل شيء، لكن لن يذهب إلى أي مكان. بكلمات أخرى؛ يمكن أن تكون شخصا نشيطا و مشغولا ، لكن لا تزال كسلانا؛ من السهل أن نفقد أيامنا نلف في دوائر. لكن يدعونا الله إلى أمر أعظم ، إلى حياة تتحرك للأمام، أقرب و أقرب ليسوع المسيح.

الفن في مقابل العلم ( ٢٦: ١٧ - ٢٨)
عادتا نقرأ هذه الأمثال كمرشد لما هو الحديث اللائق، ما يجب و ما لا يجب أن تفعله في التواصل المسيحي. لكن يجب أن نكون حريصين أن لا نحول الحكمة إلى علم، فهي فن بالدرجة الأكبر. في العلم، يكون التركيز على إجراءات و معادلات ، بينما في الفن يكون التركيز على العلاقة بين العناصر. الحكمة ليست ماكينة ساكنة، لكنها سائل حيوي و متحرك. فهي تقود لفرح إذ تتشكل أفكارنا بالله. اليوم، بدلا من أن نركز على ما نحتاج أن نفعله لنتكلم بحكمة، دعونا نركز على ما فعله يسوع المسيح بالفعل، و ما يفعله فينا الآن من خلال الروح القدس. الكلام الحكيم بالتأكيد هو فيض ناتج عن علاقتنا بيسوع المسيح.

التطبيق

هل تقضي وقتا مع الله ؟ إذ كنت تقدم أعذارا عن كسلك الروحي، بقولك أنك مشغول جدا، تخبرنا كلمة الله بأن هذا كسل.
الحكمة لا تغير فقط كيف نحيا حياتنا، بل أيضا كيف ندرك العالم. ، لأن يسوع المسيح يجدد قلوبنا و عقولنا. هل اختبرت هذا التشكيل في حياتك؟

الصلاة

أبي السماوي، ، أريد أن تتركز حياتي حول شخصك. لأحول عيني من على نفسي ، و أتأمل في شخص و عمل يسوع المسيح، لأنمو لأشبه
يسوع المسيح في القداسة و النضج. في اسمه، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6