Fri | 2016.Dec.30

الظالمون و المظلمون

رسالة يعقوب 5 : 1 - 5 : 12


توبيخ الظالمين
١ هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ عَلَى شَقَاوَتِكُمُ الْقَادِمَةِ.
٢ غِنَاكُمْ قَدْ تَهَرَّأَ، وَثِيَابُكُمْ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ.
٣ ذَهَبُكُمْ وَفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا، وَصَدَأُهُمَا يَكُونُ شَهَادَةً عَلَيْكُمْ، وَيَأْكُلُ لُحُومَكُمْ كَنَارٍ! قَدْ كَنَزْتُمْ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ.
٤ هُوَذَا أُجْرَةُ الْفَعَلَةِ الَّذِينَ حَصَدُوا حُقُولَكُمُ، الْمَبْخُوسَةُ مِنْكُمْ تَصْرُخُ، وَصِيَاحُ الْحَصَّادِينَ قَدْ دَخَلَ إِلَى أُذْنَيْ رَبِّ الْجُنُودِ.
٥ قَدْ تَرَفَّهْتُمْ عَلَى الأَرْضِ، وَتَنَعَّمْتُمْ وَرَبَّيْتُمْ قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي يَوْمِ الذَّبْحِ.
٦ حَكَمْتُمْ عَلَى الْبَارِّ. قَتَلْتُمُوهُ. لاَ يُقَاوِمُكُمْ!
ليتعزى المقهورون
٧ فَتَأَنَّوْا أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ. هُوَذَا الْفَّلاَحُ يَنْتَظِرُ ثَمَرَ الأَرْضِ الثَّمِينَ، مُتَأَنِّيًا عَلَيْهِ حَتَّى يَنَالَ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ وَالْمُتَأَخِّرَ.
٨ فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ.
٩ لاَ يَئِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيُّهَا الإِخْوَةُ لِئَلاَّ تُدَانُوا. هُوَذَا الدَّيَّانُ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ.
١٠ خُذُوا يَا إِخْوَتِي مِثَالاً لاحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ وَالأَنَاةِ: الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ.
١١ هَا نَحْنُ نُطَوِّبُ الصَّابِرِينَ. قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ الرَّبِّ. لأَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ.
١٢ وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ يَا إِخْوَتِي، لاَ تَحْلِفُوا، لاَ بِالسَّمَاءِ، وَلاَ بِالأَرْضِ، وَلاَ بِقَسَمٍ آخَرَ. بَلْ لِتَكُنْ نَعَمْكُمْ نَعَمْ، وَلاَكُمْ لاَ، لِئَلاَّ تَقَعُوا تَحْتَ دَيْنُونَةٍ.

توبيخ الظالمين ( ٥: ١- ٦)
ترسل كلمة الله رسالة قوية للأغنياء الذين يقهرون الفقراء. فبدلا من أن يفرحوا و يبتهجوا بغناهم ، سيبكون و سيولون ( عدد ١)، إذا يُؤسس هرم القيم لديه على الثروة، المكانة الاجتماعية، و الإنجازات، أي على ما هو مؤقت و ليس أبديا. فبرغم كل جاذبية كنوز هذا العالم ، إلا أنها ستكون بلا قيمة في النهاية ( الأعداد ٢-٣). الذين يطلبون الثروة و الغنى، ينتهي الأمر بهم باستغلال و إيذاء الآخرين، خاصة الفقراء و الضغفاء، ليحقققوا المزيد من الغنى. عدم إعطاء الفقير أجره المستحق، يعادل القتل، لأن هذا يحرمه من حقه في المعيشة ( الأعداد ٤-٦). إذا أراد الأغنياء عدم الدينونة، عليهم أن يكرموا الله بثروتهم ، بأن يسلكوا بعدل.

ليتعزى المقهورون ( ٥: ٧ -١٢ )
سيدين الله الأغنياء الظالمين، لذلك على الفقراء أن يصبروا لأن الله سيقضي لهم. هذا لا يعني أنهم لا يعبرون عن الظلم الذي يقع عليهم. لكن ، أن لا يستخدموا العنف، أو أحاديث الكراهية ضد ظالميهم، " لأن مجيء الرب قد اقترب" ( عدد٨). أن يكون لدينا منظور أبدي مهم جدا. فأنبياء العهد القديم وعظوا كلمة الله بأمانة ، حتى عندما لم يقبلها الذين كانوا في عصرهم. بالمثل، فحتى أيوب، في معاناته، انتظر الرب بصبر، و تبرر بالكامل ( الأعداد ( ١٠-١١) . الله آمين وعادل.

التطبيق

يعلمنا الكتاب المقدس أن أفضل تعبير عن الديانة الطاهرة، هو استخدام العطايا المؤقتة لنبارك االمحتاجين بها. بأي طريقة تستخدم ما لديك لتبارك الآخرين؟
الله آمين مع شعبه . لن يتركهم و يخذلهم في معاناتهم. هل تمر بوقت صعب؟ تشدد و تقوى بهذه الحقيقة !

الصلاة

أبي السماوي ، ساعدني ليكون لدي منظور أبدي على ما أحياه اليوم. ساعدني أن أكرمك بأن أكون بركة و ليس حجر عثرة لمن حولي. في اسم يسوع المسيح ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6