Wed | 2017.Jan.18

كل يوم

إنجيل متى 6 : 25 - 6 : 34


من الذي تثق به
٢٥ «لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟
٢٦ اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟
٢٧ وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟
ما الذي تحبه
٢٨ وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ.
٢٩ وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.
٣٠ فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟
٣١ فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟
٣٢ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا.
٣٣ لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.
٣٤ فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ.

من الذي تثق به ( ٦: ٢٥- ٢٧)
القلق هو أن تدع عقلك يركز على صعوبات و مشاكل الحياة. و بالرغم أن القلق لا جدوى منه، و لا يمكن أن يضيف ساعة واحدة للعمر، لكنه يستهلكنا بسهولة. ربما يبدو لمعظمنا أن القلق طبيعي و لا ضرر منه. لكن يُظهر نص اليوم أن القلق دليل نقص الثقة في الله و في قدرته أن يدبر لنا. الشخص الذي يثق في الله بصدق، لا يحتاج لأن يقلق، لأن الله صالح، و يسود على كل مواقف الحياة. فهو أب محب، يعتني باحتياجاتنا اليومية. إذا وثقنا بالله، بدلا من أن نصارع تحت ثقل أحمالنا، سنُسلم له مخاوفنا في الصلاة. ما هو رد فعلك تجاه عدم ضمان الحياة ، هل القلق الزائد أم الصلوات الأمينة؟

ما الذي تحبه ( ٦: ٢٨- ٣٤)
أن نفرغ قلوبنا من كل قلق و جزع ليس سهلا. إنه بالفعل مخيف عندما نكون في موقف لا نعرف متى سنأخذ أجرنا المرة القادمة، أو من أين ستأتي وجبتنا التالية. إذن ماذا نفعل عندما نقابل كل هذا الشك و القلق؟ أولا؛ صل. اطلب من الرب أن يعطيك خبزك اليومي. فقط من خلال الصلاة، نستطيع أن نثبت أنظارنا على الأب الصالح الذي يعرف احتياجاتنا. ثانيا؛ اطلب ملكوته و بره. لاتنتظر حتى تستريح و تؤمِّن ظروفك المادية، اطلب ملكوت الله، حتى لو كانت كل أمور الحياة معك ليست على ما يرام. اطلبه أولا ، و ثق أنه سيدبر كل الأمور لصالحك في وقته.

التطبيق

هل تصارع مع مشاعر القلق و الجزع؟ توقف عن أن تثق في معرفتك و قدرتك، و ثق في صلاح الرب.
ما الأمر الذي يقلقك كثيرا؟ هل طلب الله و ملكوته و بره، قمة أولوياتك، أم تعطي الأولوية لأمور أخرى مثل الدراسة، أو العمل، أو المال، أو النجاح؟

الصلاة

أبي، اغفر لي قلقي الذي يمنعني عن الثقة في شخصك. علمني أن أصلي، عندما تأتي المتاعب. لأطلب شخصك و ملكوتك و برك دائما، و قبل كل شيء. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6