Fri | 2017.Jan.13

الشريعة و القاتل

إنجيل متى 5 : 17 - 5 : 26


يسوع المسيح، الاكتمال الأعظم
١٧ «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.
١٨ فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.
١٩ فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.
٢٠ فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.
يا أحمق
٢١ «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ.
٢٢ وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.
٢٣ فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ،
٢٤ فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ.
٢٥ كُنْ مُرَاضِيًا لِخَصْمِكَ سَرِيعًا مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ، لِئَلاَّ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ.
٢٦ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ!

يسوع المسيح، الاكتمال الأعظم ( ٥: ١٧ - ٢٦)
يوضح يسوع ، في هذه الأعداد، أن مجيئه و خدمته لا تنقض إعلان الله السابق من خلال الناموس و الأنبياء، فهو لا ينقض ما أعلنه الله لشعبه في العهد القديم، بل يحققه يسوع من خلال كل خدمته الأرضية. نرى في كل العهد الجديد ، كيف يتمم يسوع أدوار المسيا ككاهن و كملك و و كنبي، لكنه يشير هنا إلى دور إضافي عندما يعلن أنه قد جاء ليتمم نصوص العهد القديم. التتميم، يعني أكثر من مجرد الطاعة؛ يسوع المسيح هو المعلم ( الربي) الكامل، الذي يُكمل و يوضح تفسيره للنصوص قصد الله و معناه. لقد جاء يسوع المسيح ليُفعل هذه النصوص.

يا أحمق ( ٥: ٢١ - ٢٦)
يضعها يسوع واضحة في عدد (٢٢)، أن من يمتلئون بالغضب المحتقر، و الكراهية، هم مدانون بخطية تستوجب الحكم، أي جهنم. يسوع لا يفرق بين غضب الكراهية و القتل، لأن الأول هو الوقود الذي يدفع للثاني. في ضوء هذا، لا نستطيع أن نهرب من حقيقة أننا جميعا قتلة. فجميعنا قتلنا أخرين في عقولنا و قلوبنا. نرى ، ثانية أن البر الذي يطلبه المسيح، ليس مجرد التوقف عن الخطية الخارجية؛ لأنها جميعا تبدأ من دوافع و اتجاهات القلب. يقودنا هذا لأن ندرك أن رجاءنا الوحيد في يسوع المسيح، الذي أتم كل البر و يقدمه لنا كعطية مجانية.

التطبيق

شريعة العهد القديم هي التعبير عن إرادة الله لشعبه، لكن يجب طاعتها في ضوء تفسير و إتمام يسوع المسيح لها. هل تقرأ العهد القديم بعدسة تعليم يسوع المسيح؟
نحن خطاة في حاجة شديدة إلى النعمة. بدون يسوع المسيح، كل ميل أو نزعة هو شر. مستوى يسوع الجذري للقداسة، يُقصد به أن يجذبنا إلى نعمته.

الصلاة

سيدي، أشكرك لأنك كمال تحقيق نبوءات و ناموس العهد القديم. أشكرك لأنك من ننتظره، المخلص و السيد و الملك الذي نستطيع أن نثق به. اغفر لي خطيتي، و استرني بنعمتك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6