Sun | 2017.Jan.08

إعداد الطريق

إنجيل متى 3 : 1 - 3 : 10


الاعتراف بالخطايا
١ وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
٢ قَائِلاً: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.
٣ فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً».
٤ وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا.
٥ حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
٦ وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.
توبة حقيقية
٧ فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ:«يَاأَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي؟
٨ فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ.
٩ وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ.
١٠ وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.

الاعتراف بالخطايا ( ٣: ١- ٦ )
يوحنا المعمدان، صوت صارخ في البرية ، يعد الطريق للرب. دوره بسيط، لكن بالتأكيد ليس سهلا. فهو يدعو الخطاة لأن يعترفوا بخطاياهم و يتوبوا استعدادا للمسيا الآتي. ليس هناك من يحب أن يُقال له أنك خاطئ. لكن ، في هذه الأعداد نرى أناسا مستعدة لأن تسمع الحقيقة القاسية، تعترف، و تتوب، و تقبل المسيا. و بينما يعترفون بخطاياهم و يعتمدون، يعدّون أنفسهم لاستقبال الغفران و الخلاص الذي يقدمه يسوع المسيح فقط. فقلوب الناس جائعة ،بعد أربعمئة سنة من الانتظار، هم مستعدون الآن. يقرون بحالتهم المحطمة و احتياجهم للخلاص. من له آذان للسمع ، فليسمع.

توبة حقيقية (٣ : ٧- ١٠)
يوبخ يوحنا بقسوة الصدوقيين و الفريسيين عندما يراهم؛ فهو ليس ضد القادة الدينيين بدون سبب؛ لكنه يعرف أنهم جاؤا ليدينوا و ينقدوا. فهم ليسوا هناك لأن قلوبهم وبختهم، و يسعون بصدق لأن يعترفوا بخطاياهم و يعتمدون استعدادا لمجيء المسيا. لكنهم متكبرون و يفتخرون بوضعهم أمام الله. يعتقدون أن أولاد إبراهيم أكثر برا من الآخرين. لكن الحقيقة أن جميعنا خطاة مقصرين .و كخطاة، نحتاج جميعا أن نتوب و نجد الخلاص في يسوع المسيح فقط. حينئذ فقط ، نصبح أولاد ابراهيم الحقيقيين.

التطبيق

لله يدعونا جميعا، لكن عندما تتقسى قلوبنا ، لا نسمع صوته. اطلب من الله أن يمنحك آذانا تسمع و قلبا يريد أن يتوب و يرجع إليه.
هل هناك دليل على التوبة الحقيقية في حياتك؟ على سبيل المثال؛ كيف تعامل أسرتك، أصدقاؤك، و الغرباء عندما يخطآون في حقك؟ لتظهر حياتك ثمار التوبة.

الصلاة

أبي السماوي، توبني عن خطاياي . امنحني قلبا ينكسر على خطيته، فينجذب إلى التوبة و إلى أحضان يسوع المسيح. دعني أكره الخطية، و اطلب يسوع المسيح، الذي يستطيع وحده أن يطهرني. و لتكن رحمتك علي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6