Sun | 2017.Jan.01

المثابرة في الإيمان

الرسالة إلى العبرانيين 11 : 1 - 11 : 16


سحابة الإيمان
١ وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.
٢ فَإِنَّهُ فِي هذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ.
٣ بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ.
٤ بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ ِللهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ. فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ!
٥ بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.
٦ وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.
٧ بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثًا لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ.
٨ بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي.
٩ بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِنًا فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ.
١٠ لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ.
١١ بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا أَخَذَتْ قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْل، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ حَسِبَتِ الَّذِي وَعَدَ صَادِقًا.
١٢ لِذلِكَ وُلِدَ أَيْضًا مِنْ وَاحِدٍ، وَذلِكَ مِنْ مُمَاتٍ، مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ، وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُعَدُّ.
الوعد بالإيمان
١٣ فِي الإِيمَانِ مَاتَ هؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيُّوهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ.
١٤ فَإِنَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ هذَا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ وَطَنًا.
١٥ فَلَوْ ذَكَرُوا ذلِكَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلرُّجُوعِ.
١٦ وَلكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً.

سحابة الإيمان ( ١١: ١- ١٢ )
نحن هنا أمام "سحابة الإيمان". إنها قائمة من رجال و نساء العهد القديم الذين حُسبوا أبرارا لنفس السبب الذي لأجله نحُسب نحن أيضا أبرارا من خلال المسيح- على حساب إيمانهم. من الشيق ، أنه عندما نقارن حياة بعض الرجال الذين ذُكرت أسمائهم؛ مثل هابيل و أخنوخ، لا نجدها بنفس مستوى حياة شخص كابراهيم و نوح، و مع ذلك تُسجل أسماؤهم لإيمانهم العظيم. يجب أن يكون هذا تشجيعا لكل شخص يعتقد أنه يحتاج أن يفعل أمورا قديرة و ضخمة ليكون عظيما في عيني الله. يبرهن هذا على أن، ما يُسر الله ،في الواقع، هو الإيمان البسيط و النقي ، و ليست قائمة طويلة من الإنجازات التي يسعى ورائها العالم.

الوعد بالإيمان (١١: ١٣ - ١٦)
سمعت من قبل هذه المقولة " يجب أن نتعامل مع ممتلكاتنا كأننا نقيم في فندق". فعندما نسافر، لا نأخذ معنا إلا القليل ، و لا نهتم بأن نكون مستريحين جدا في مكان نعلم أننا نُقيم فيه لفترة قصيرة، لأننا نعلم أن هذا المكان ليس بيتنا. لقد كان هذا هو الإتجاه للرجال و النساء العظماء الذين ذُكروا في هذ النص في حياتهم. لقد عاشوا كغرباء على هذه الأرض، ناظرين إلى مكان آخر كبيتهم الحقيقي. و عندما حان وقتهم، تم استقبالهم في " المدينة الأفضل" و طنهم السماوي.

التطبيق

هل تركز أكثر على ثمار يديك أم على إيمان قلبك؟ ما هي الطرق التي تضع بها اهتماما و تركيزا كبيرا على المظاهر الخارجية؟
هل تحيا كأنك لن تترك الأرض ، أم كأن السماء هي و طنك الحقيقي؟ ما الحمل الثقيل الذي يمكن أن تسقطه من حياتك في مسيرتك على هذه الأرض.

الصلاة

أبي السماوي، امنحني إيمانا لأرى ما لا تستطيع عيناي رؤيته، و الرجاء لأثابر عندما يصعُب الطريق و المحبة لأعكس نور المسيح للعالم. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6