Fri | 2017.Feb.24

إلهنا الكريم

إنجيل متى 20 : 1 - 20 : 16


صبره الذي لا ينتهي
١ «فَإِنَّ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الصُّبْحِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ،
٢ فَاتَّفَقَ مَعَ الْفَعَلَةِ عَلَى دِينَارٍ فِي الْيَوْمِ، وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى كَرْمِهِ.
٣ ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ وَرَأَى آخَرِينَ قِيَامًا فِي السُّوقِ بَطَّالِينَ،
٤ فَقَالَ لَهُمُ: اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا إِلَى الْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ لَكُمْ. فَمَضَوْا.
٥ وَخَرَجَ أَيْضًا نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ وَالتَّاسِعَةِ وَفَعَلَ كَذلِكَ.
٦ ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ خَرَجَ وَوَجَدَ آخَرِينَ قِيَامًا بَطَّالِينَ، فَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا وَقَفْتُمْ ههُنَا كُلَّ النَّهَارِ بَطَّالِينَ؟
٧ قَالُوا لَهُ: لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَدٌ. قَالَ لَهُمُ: اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا إِلَى الْكَرْمِ فَتَأْخُذُوا مَا يَحِقُّ لَكُمْ.
٨ فَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ قَالَ صَاحِبُ الْكَرْمِ لِوَكِيلِهِ: ادْعُ الْفَعَلَةَ وَأَعْطِهِمُ الأُجْرَةَ مُبْتَدِئًا مِنَ الآخِرِينَ إِلَى الأَوَّلِينَ.
٩ فَجَاءَ أَصْحَابُ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ وَأَخَذُوا دِينَارًا دِينَارًا.
١٠ فَلَمَّا جَاءَ الأَوَّلُونَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ أَكْثَرَ. فَأَخَذُوا هُمْ أَيْضًا دِينَارًا دِينَارًا.
١١ وَفِيمَا هُمْ يَأْخُذُونَ تَذَمَّرُوا عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ
١٢ قَائِلِينَ: هؤُلاَءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً، وَقَدْ سَاوَيْتَهُمْ بِنَا نَحْنُ الَّذِينَ احْتَمَلْنَا ثِقَلَ النَّهَارِ وَالْحَرَّ!
١٣ فَأجَابَ وَقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ: يَا صَاحِبُ، مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا اتَّفَقْتَ مَعِي عَلَى دِينَارٍ؟
١٤ فَخُذِ الَّذِي لَكَ وَاذْهَبْ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَ هذَا الأَخِيرَ مِثْلَكَ.
إنها فقط النعمة
١٥ أَوَ مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَفْعَلَ مَا أُرِيدُ بِمَا لِي؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِحٌ؟
١٦ هكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ».

صبره الذي لا ينتهي ( ٢٠: ١- ١٤)
يتضح تناسق و كرم مالك الأرض من بداية المثل إلى نهايته. لكن بمجرد أن ينتهي من دفع أجور العمال المتفق عليها، يتذمر العمال الذين عملوا أولا. تخيل مشاعرك إذا كنت صاحب الأرض . ألن تتضايق من عدم امتنان العمال؟ ولكن يستمر المالك منعما، و يتعامل مع الشكوى كصديق. هذه صورة لإلهنا المنعم. فحتى عندما نتذمر و لا نشكر بالرغم من كل ما فعله ليخلصنا، يستمر في إظهار صبره الذي لا ينتهي و يسكب من نعمته على حياتنا.

إنها فقط النعمة ( ٢٠: ١٥- ١٦)
يشعر العمال المتذمرون في نص اليوم بأنهم يستحقون أكثر، بالرغم أن المالك لم يظهر لهم إلا الكرم. فلولا عطف المالك، ما حصل هؤلاء الرجال على وظيفة. يشبه اتجاه هؤلاء الرجال من يرفضون الله، لأنهم يرفضون الإله الذي يُخلص البعض و ليس الكل. فدعواهم أنه ليس متسقا و ليس عادلا. لكنه بالفعل إله عادل يختار أن يُخلص خطاة مثلنا من محبته. ربما لا نفهم نعمته بالكامل، لكن نستطيع أن نمتن لها.

التطبيق

نعمة الله لك اليوم جديدة و غنية مثل اليوم الذي خلصت فيه. افتح يديك و اقبل منه اليوم. و لتكن استجابتك الحمد و الشكر.
لم نفعل أي شيء لننال ما فعله الله لأجلنا. أشكره من أجل الحياة و من أجل محبته. فكله بالنعمة.

الصلاة

أبي، أشكرك لأنك إله منعم و آمين. محبتك لي لم تتغير، و اصلي أن تتعمق في قلبي و تغيرني من الداخل للخارج. أصلي، في اسم يسوع، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6