Mon | 2017.Feb.20

غفران الله

إنجيل متى 18 : 21 - 18 : 35


غفران وفير
٢١ حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ:«يَارَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟»
٢٢ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ.
غُفر له ، لكن لا يغفر
٢٣ لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ.
٢٤ فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ.
٢٥ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَي الدَّيْنُ.
٢٦ فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ.
٢٧ فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ.
٢٨ وَلَمَّا خَرَجَ ذلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ، كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِني مَا لِي عَلَيْكَ.
٢٩ فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ.
٣٠ فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ.
٣١ فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ، حَزِنُوا جِدًّا. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى.
٣٢ فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ، كُلُّ ذلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ.
٣٣ أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟.
٣٤ وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ.
٣٥ فَهكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَّلاَتِهِ».

غفران وفير (١٨: ٢١- ٢٢)
يسأل بطرس يسوع في هذا النص كم مرة يجب أن يغفر لأخيه. أقر التقليد اليهودي بأنه يمكن أن يسامح الشخص إلى حد ثلاث مرات من نفس نوع الخطية، لذلك يقترح بطرس " سبع مرات"، أكثر من ضِعف الكمية المتوقعة، فهو يميل إلى الشفقة و الرحمة الكريمتين، لكن يبقى في حدود منطقية. لكن يتجاوز رد يسوع المتطلبات الدينية و الكرم البشري. عندما يقول " سبعين مرة- سبع مرات" ، هو لا يعني أن نعد عدد المرات التي نغفر فيها ، ثم نتوقف بمجرد أن نصل إلى سبعين مرة- سبع مرات. يقول يسوع أنه لا يجب أن يكون هناك حد للغفران. يفهم بطرس أهمية الغفران جيدا، لكن يتحداه يسوع أن يغفر بنعمة أعظم و رحمة لا تنتهي.

غُفر له ، لكن لا يغفر( ١٨: ٢٣- ٣٥)
في هذا المثل ، خادم مدين لملك" بعشرة آلاف من الفضة"، كمية هائلة من المال، و التي يصعب عمليا عدّها. إنه دين ضخم ، لدرجة أنه يصعب على أي شخص سداده بمفرده. يسامح الملك الرحيم الخادم ، و لكن عندما يجد الخادم رفيقه الذي استدان منه مبلغا صغيرا جدا، يلقي به في السجن. في ضوء النعمة الغامرة التي أظهرها الملك لهذا الخادم، من السخف أنه لا يستطيع أن يظهر نعمة لمدينه. فعدم امتنانه لا يصدق. لكننا نُظهر نفس عدم الامتنان عندما، نحن الذين أُظهر لنا رحمة لا تنتهي، نرفض أن نسامح أخا أو أختا.

التطبيق

هل أنت راض عن كمية الرحمة و النعمة التي تظهرها للآخرين، أم يدعوك الله لأن تخرج خارج منطقة راحتك و تنمو في قدرتك على الغفران؟ خذ تحدي المسيح للتوقف عن العدّ.
هل تركز على خطايا الآخرين، فتنسى خطاياك تجاه الله؟ إذا كان لديك صعوبة في الغفران للآخرين، حوّل نظرك إلى الرحمة التي لا تُحد التي أظهرها لنا في المسيح .

الصلاة

إلهي، ساعدني أن أفهم جمال غفرانك و نعمتك . قوني لأصل بنفس الرحمة إلى هؤلاء الذين يخطؤون إليَّ. ساعدني أن أغفر كما غفر لي يسوع. في اسمه أصلي، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6