Thu | 2017.Feb.16

نفخة من الماضي

إنجيل متى 17 : 1 - 17 : 13


التجلي
١ وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ.
٢ وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.
٣ وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.
٤ فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ».
٥ وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً:«هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».
٦ وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدًّا.
٧ فَجَاءَ يَسُوعُ وَلَمَسَهُمْ وَقَالَ: «قُومُوا، وَلاَ تَخَافُوا».
٨ فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا إِلاَّ يَسُوعَ وَحْدَهُ.
ليس الوقت بعد
٩ وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ أَوْصَاهُمْ يَسُوعُ قَائِلاً:«لاَ تُعْلِمُوا أَحَدًا بِمَا رَأَيْتُمْ حَتَّى يَقُومَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ».
١٠ وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟»
١١ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ.
١٢ وَلكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ».
١٣ حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ.

التجلي ( ١٧: ١- ٨)
عندما أخذ يسوع بطرس، و يعقوب، و يوحنا إلى الجبل، ربما لم يكن لديهم أي فكرة ماذا سيحدث. على هذا الجبل، يعاين التلاميذ رؤيا مميزة و يستقبلون إعلان واضح و قوي عن من هو يسوع و إرساليته. فأمام أعينهم تتغير هيئة يسوع بطريقة منظورة لتعلن عن مجده قبل التجسد و تعطي للتلاميذ مقدمة عن عظمته الآتية. يظهر خلال هذا التجلي اثنان من أعظم شخصيات العهد القديم: موسى و ايليا، يرمز حضورهم للشريعة و يحملون شهادة عن يسوع، المسيا الذي أتم المكتوب. يؤكد هذا الحدث المجيد على أن يسوع المسيح؛ هو ابن الله الذي تفوق على كلا من الشريعة و الأنبياء.

ليس الوقت بعد ( ١٧: ٩- ١٣)
يرتبك التلاميذ بعد رؤية النبي إيليا أثناء التجلي. فإذا كان يسوع بالفعل المسيا، إذن ما معنى النبوءة التي تقول أن إيليا سيأتي أولا؟ يخبرهم يسوع بأن إيليا قد جاء بالفعل، و لكن الناس لم تدركه. و في هذا كان يتكلم عن يوحنا المعمدان الذي أرسل من قبل الله بروح و قوة إيليا ليعد الطريق ليسوع، المسيا المنتظر. و لكن، رفض الناس خدمة إيليا، و سُجن ظلما و قُتل فقط لأنه تكلم بالحقيقة. بنفس الطريقة سيتألم يسوع و يموت على أيدي هؤلاء الذين لم يدركوا من هو بالفعل!

التطبيق

يسوع هو ابن الله الحبيب، و يطلب الله منّا أن نسمع له. هل تسمع ليسوع و تطيعه في حياتك اليومية؟
هل تدرك أن يسوع هو المسيا، إتمام الشريعة و الأنبياء ؟ هل تتبعه بكل قلبك و عقلك و نفسك؟

الصلاة

أبي السماوي، أعترف اليوم أن يسوع هو المسيح، المسيا الذي كان يشتاق إليه التاريخ. سامحني على قساوة قلبي، و ساعدني أن أنصت، و أطيع و أحيا حياتي في رؤية محبتك و نعمتك الرائعتين. في اسم يسوع القدير. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6