Sun | 2017.Feb.05

الوصول إلى جهتنا المقصودة

إنجيل متى 13 : 18 - 13 : 30


التأمل في الرحلة
١٨ «فَاسْمَعُوا أَنْتُمْ مَثَلَ الزَّارِعِ:
١٩ كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ.
٢٠ وَالْمَزْرُوعُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَحَالاً يَقْبَلُهَا بِفَرَحٍ،
٢١ وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي ذَاتِهِ، بَلْ هُوَ إِلَى حِينٍ. فَإِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ فَحَالاً يَعْثُرُ.
٢٢ وَالْمَزْرُوعُ بَيْنَ الشَّوْكِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَهَمُّ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى يَخْنُقَانِ الْكَلِمَةَ فَيَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ.
٢٣ وَأَمَّا الْمَزْرُوعُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَيَفْهَمُ. وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي بِثَمَرٍ، فَيَصْنَعُ بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ».
تعزية في الرحلة
٢٤ قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ قِائِلاً:«يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ.
٢٥ وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى.
٢٦ فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَرًا، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضًا.
٢٧ فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ:يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعًا جَيِّدًا زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ؟.
٢٨ فَقَالَ لَهُمْ: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟
٢٩ فَقَالَ: لاَ! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ.
٣٠ دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني».

التأمل في الرحلة ( ١٣: ١٨- ٢٣)
يشرح يسوع مثل الزارع للتلاميذ و يكشف التحديات التي تواجه المؤمنين . سيسمع الكثيرون كلمة الله، لكن العدو يجول دائما، باحثا عن الفرص التي يقتلع فيها البذور التي زرعها الله. سيقود الاضطهاد و التجارب الكثيرين من المؤمنين لأن يسقطوا، و ستصنع المخاوف و التجارب الكثيرة لهذا العالم تهديدا لإيماننا. يقولها يسوع بوضوح أن تبعيته لا تعني حياة محصنة من الألم و المعاناة. فرحلتنا لجهتنا النهائية ستكون محاطة بالتجارب و المعوقات التي ستحاول أن تخنق إيماننا و تمنعنا من أن نكون مثمرين. لكن يجب أن نتشجع و نثابر لأن مخلصنا يعدنا بأن يحمينا و يغذينا و يثمر فينا.

تعزية في الرحلة ( ١٣: ٢٤- ٣٠)
الشيء المميز في هذا المثل ، أنه بالرغم أن العدو يحاول أن يخرّب المحصول بزرع الأعشاب الضارة،إلا أنه لا يدمر أو يحرق المزرعة. يظهر هذا أنه يوجد حدود لقوة إبليس و أن الله لن يدعه يفوز علينا. فبالرغم أن إبليس سيحاول أن يعطل عمل الله الصالح و يخنق نمو ملكوت الله، لكنه لن يستطيع و لن ينجح، لأن يسوع المسيح قد انتصر بالفعل على إبليس على الصليب. بغض النظر عن كيف يبدو العدو قويا أو مخيفا في بعض الأوقات، نستطيع أن نثق أن الله مازال يسيطر على الأمر. بينما نستمر في مسيرتنا، لنتذكر دائما أننا منتصرون في يسوع المسيح!

التطبيق

اقض بعض الوقت في التأمل في حالتك الإيمانية. هل فكرت في تكلفة تبعية يسوع؟ هل تثق أنه سيحملك خلال عواصف و تجارب الحياة؟
هل اجتازت بأي خراب، أم حاول أي شخص أن يؤذيك عن قصد؟ بدلا من أن تترك نفسك للمرارة، ضعها أمام أقدام الرب و لتجد الشفاء في شخصه.

الصلاة

أبي ، أعرف أن الحياة مسيرة طويلة و صعبة حيث علي أن أعبر أنهار و أتسلق جبال. سيكون هناك الكثير من المعوقات التي تنتظرني، لكني أعرف أن مقصدي النهائي مؤمّنا في شخصك.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6