Tue | 2017.Mar.07

الديانة الصحيحة

إنجيل متى 23 : 23 - 23 : 28


العدالة، والرحمة ، و الأمانة
٢٣ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ.
٢٤ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ.
ثمن التفاخر
٢٥ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً.
٢٦ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى! نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نَقِيًّا.
٢٧ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ.
٢٨ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا.

العدالة، والرحمة ، و الأمانة ( ٢٣: ٢٣- ٢٤)
يتهم يسوع الفريسيين في هذا النص بأنهم يركزون كل طاقتهم و انتباههم على الأمور الصغيرة التي لا تهم. يركزون على تفاصيل الدين الخارجية التي يبدون معها أنهم يفعلون أمرا مقدسا، و في نفس الوقت يتجاهلون مبادئ العدل و الرحمة و الأمانة التي عليها بنيت كل الشريعة. يشبه الأمر الهوس بكيفية طلاء الحوائط الخارجية للمنزل، بينما يحترقمن الداخل . عندما نشغل أنفسنا بطقوس الدين الصغيرة و التي بلا معنى، يمكن أن نصبح غير مباليين بالأمور الأعظم و الأهم، فيفوتنا قلب الله.

ثمن التفاخر ( ٢٣: ٢٥- ٢٨)
يهتم القادة الدينيون جدا بما إذا كانوا يبدون أتقياء من الخارج، لدرجة أنهم يهملون الحرص على قداسة القلب التي يرغبها الله. أتسأل أحيانا إذا ما كان سيستخدم يسوع نفس المفردات ليصف حالة الكنيسة الروحية في الوقت الحالي. فإذا نزعنا المباني الضخمة، و أحدث التجهيزات الصوتية، و شاشات التليفزيون الحديثة، و مكاتب الرعاة، و كل الأشياء التي نتوقعها في الكنائس الحديثة، ماذا سيبقى؟ إذا نزعنا رموزنا المسيحية، السمكة من على سياراتنا، الصليب من حول أعناقنا، و ترنيمات التسبيح من على تليفوناتنا، هل سيظل يرى الناس محبتنا ليسوع؟ ليت كل حياتنا، الظاهرة و الخفية ، تعكس يسوع المسيح الذي فينا.

التطبيق

على ما تتركز حياتك؟ هل تخصص وقتك و طاقتك للأمور التي تعني الله؟
هل تهتم أكثر بأن تكون مقدسا، أم أن تبدو مقدسا، تتكلم بالمفردات المسيحية، تحضر المناسبات اللائقة، تجلس في المكان الصحيح؟ هل هناك أي عادات فانية تحتاج أن تتوب عنها؟

الصلاة

أبي، امنحني أيد نظيفة و قلب نقيا. شكلني من الداخل للخارج فلا أكون كقبر مبيض. أريد أن أكون طاهرا و بارا
بدم يسوع المسيح. ليت حياتي تعكس قلبك و روحك في داخلي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6