Wed | 2017.Mar.15

الخراف مقابل الجداء

إنجيل متى 25 : 31 - 25 : 46


مكافأة الخراف
٣١ «وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ.
٣٢ وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ،
٣٣ فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ.
٣٤ ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.
٣٥ لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي.
٣٦ عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ.
٣٧ فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟
٣٨ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟
٣٩ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟
٤٠ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ.
عقاب للجداء
٤١ «ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ،
٤٢ لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي.
٤٣ كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي. مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي.
٤٤ حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا قَائِلِينَ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟
٤٥ فَيُجِيبُهُمْ قِائِلاً: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا.
٤٦ فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَاب أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».

مكافأة الخراف ( ٢٥: ٣١- ٤٠)
يشرح الرب يسوع أنه عند عودته سيفصل الخراف، شعب الله، عن الجداء، لأن الخراف قد باركها الأب.( عدد٣٤). سترث الخراف ملكوت السموات. ليس لأنهم حصلوا عليها من خلال مجهوداتهم الشخصية، و لكن لأنها عطية من أبيهم. و هذه العطية أيضا جزئيا مكافأة لأنهم اعتنوا بمن يرمزون ليسوع في هذا العالم. إذ اهتموا بإخوته الصغار عندما كانوا جياع، و عطشى و غرباء في أرض أجنبية، و عراة و مرضى و مقيدون.تدل المفاجأة في ردة فعل الخراف البارة على أنهم لم يفعلوا هذه الأمور عن قصد و حساب لكي ينالوا بها طريقا للملكوت. لكن أعمالهم الرحيمة دليل على أن الخراف يخصون الملكوت.

عقاب للجداء ( ٢٥: ٤١- ٤٦)
يتحدث يسوع الآن لهؤلاء الذين على يساره، الجداء، تقريبا بنفس الكلمات التي استخدمها ليبارك الخراف. و لكن تدان الجداء، لأنهم لم يظهروا حنوا أو رحمة في حياتهم. و العقاب على أنانيتهم و نقص محبتهم هو نار الجحيم الأبدية، و مثل الخراف، يُفاجئ الجداء بردة فعل يسوع، لكن لا ينقذهم جهلهم بأفعالهم الخاطئة من العقاب. من الجدير أن نلاحظ أن هذه الجداء لا تدان على عمل شائن أو عنيف أو كراهية، لكن لعدم فعل ما هو صالح. لقد فشلوا بالفعل أن يفعلوا ما هو صالح و أن يظهروا رحمة. و يستحقون هذا العقاب لأنه دليل على حياة غير مفدية.

التطبيق

من خلال العناية بإخوة و أخوات يسوع الصغار، خدمت الخراف يسوع! هل تظهر رحمة لهؤلاء الذين في احتياج؟
تنبع الأفعال الصالحة من قلب تقدس بروح الله، بينما يدل غياب هذه الأفعال في حياة الشخص على أن هذا القلب لم يتشكل بعمل الروح القدس. ماذا تقول أفعالك عن قلبك؟

الصلاة

سيدي يسوع، اغفر لي عندما أكون غير عطوفا و قاسيا و غير منعما تجاه هؤلاء الذين في احتياج. كثيرا ما أتعامى و أنسى الرحمة التي أوصيتني بأن أظهرها للآخرين. ساعدني أن أكون وكيلا للبركة ، يشارك النعمة التي أظهرتها لي . في اسمك، أصلي ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6