Sun | 2017.Mar.12

رقبوا الساعة الغير معلومة

إنجيل متى 24 : 36 - 24 : 51


توقع مقدس
٣٦ «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.
٣٧ وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.
٣٨ لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ،
٣٩ وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.
العبيد الحكماء و الجهال
٤٠ حِينَئِذٍ يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، يُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ.
٤١ اِثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلَى الرَّحَى، تُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى.
٤٢ «اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ.
٤٣ وَاعْلَمُوا هذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي السَّارِقُ، لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ.
٤٤ لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ.
٤٥ فَمَنْ هُوَ الْعَبْدُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ فِي حِينِهِ؟
٤٦ طُوبَى لِذلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هكَذَا!
٤٧ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ أَمْوَالِهِ.
٤٨ وَلكِنْ إِنْ قَالَ ذلِكَ الْعَبْدُ الرَّدِيُّ فِي قَلْبِهِ: سَيِّدِي يُبْطِئُ قُدُومَهُ.
٤٩ فَيَبْتَدِئُ يَضْرِبُ الْعَبِيدَ رُفَقَاءَهُ وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ السُّكَارَى.
٥٠ يَأْتِي سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ فِي يَوْمٍ لاَ يَنْتَظِرُهُ وَفِي سَاعَةٍ لاَ يَعْرِفُهَا،
٥١ فَيُقَطِّعُهُ وَيَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ الْمُرَائِينَ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ.

توقع مقدس( ٢٤:٣٦- ٤٤)
إنها بركة أننا لا نعلم ساعة عودة يسوع، لأن معرفة الوقت المحدد سيشجع الناس على أن يستمروا في خطيتهم حتى آخر لحظة. فإذ يمكن ليسوع أن يأتي ثانية في أي لحظة، يجب أن يكون التوقع هو العلامة لكل يوم في رحلة إيماننا. فكما بنى نوح الفلك في طاعة و في توقع للفيضان، يجب أن نحيا حياتنا في طاعة لكلمة الله كل يوم، مراقبين و مستعدين لعودة المسيح ثانية. القصد من هذا النص ليس أن يساعدنا في التنبؤ عن متى سيأتي يسوع. فكما يقول في أعمال الرسل ( ١: ٧) " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة و الأوقات التي جعلها الأب في سلطانه." لكن القصد من هذا النص أن يخبرنا بكيف يجب أن نحيا كل يوم حتى عودته.

العبيد الحكماء و الجهال ( ٢٤: ٤٥- ٥١)
الفارق بين الخادم الأمين و الخادم الشرير، ليس فقط في مستوى استعدادهم لعودة سيدهم، لكن في اتجاهاتهم نحو سيدهم، يعرف الخادم الأمين أنه" مسؤول عن الخدم"، مسؤولية يريد أن يحققها على أكمل وجه. و بسبب أمانته يُعطى مسؤولية أعظم عند عودة سيده. من الناحية الأخرى يُظهر العبد الأحمق قليلا من الاحترام لسيده و يعامل خدمه باحتقار. سيأُخذ على غرة عندما يرجع سيده و سيلقى في مكان بائس تماما. يعتقد بعض الباحثين أن هذا يرمز للدينونة التي تأتي على القادة الروحيين الذين لا يعتنون برعيتهم. يجب أن نكون أمناء في إتمام المسؤولية التي وضعها علينا الرب.

التطبيق

هل يعاملك الآخرون بظلم أو يحتقرونك بسبب إيمانك؟ استمر قويا و تشجع، فمواعيد الرب يسوع لهؤلاء الذين يظلون آمناء حتى النهاية.
من الذي وضعه الرب في عنايتك؟ هل تقدم لهم المحبة و العطف؟ هل مستعد أن تتنازل عن راحتك لتساعدهم أن يتقدموا؟

الصلاة

سيدي، أريد أن أحيا كل يوم كأنك تأتي ثانية غدا، في تسليم و خضوع كامل. أريد أن أكون واثقا من أنني أعرفك عندما أراك.أشتاق لأن أسمع هذه الكلمات" نعما، أيها العبد الصالح و الأمين." في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6