Wed | 2017.Mar.01

ارتداء الملابس الجديدة

إنجيل متى 21 : 33 - 22 : 14


دروس من المستأجرين الأشرار
٣٣ «اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ.
٣٤ وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ.
٣٥ فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا.
٣٦ ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذلِكَ.
٣٧ فَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي!
٣٨ وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ!
٣٩ فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ.
الملكوت الذي لا يهتز
٤٠ فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟»
٤١ قَالُوا لَهُ:«أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا، وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا».
٤٢ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!
٤٣ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.
٤٤ وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ!».
٤٥ وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ.
٤٦ وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ
حب الملك الأبوي
١ وَجَعَلَ يَسُوعُ يُكَلِّمُهُمْ أَيْضًا بِأَمْثَال قَائِلاً:
٢ «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا صَنَعَ عُرْسًا لابْنِهِ،
٣ وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ، فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا.
٤ فَأَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ: هُوَذَا غَدَائِي أَعْدَدْتُهُ. ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ. تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ!
٥ وَلكِنَّهُمْ تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا، وَاحِدٌ إِلَى حَقْلِهِ، وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ،
٦ وَالْبَاقُونَ أَمْسَكُوا عَبِيدَهُ وَشَتَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ.
٧ فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ غَضِبَ، وَأَرْسَلَ جُنُودَهُ وَأَهْلَكَ أُولئِكَ الْقَاتِلِينَ وَأَحْرَقَ مَدِينَتَهُمْ.
٨ ثُمَّ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَمَّا الْعُرْسُ فَمُسْتَعَدٌّ، وَأَمَّا الْمَدْعُوُّونَ فَلَمْ يَكُونُوا مُسْتَحِقِّينَ.
٩ فَاذْهَبُوا إِلَى مَفَارِقِ الطُّرُقِ، وَكُلُّ مَنْ وَجَدْتُمُوهُ فَادْعُوهُ إِلَى الْعُرْسِ.
١٠ فَخَرَجَ أُولئِكَ الْعَبِيدُ إِلَى الطُّرُقِ، وَجَمَعُوا كُلَّ الَّذِينَ وَجَدُوهُمْ أَشْرَارًا وَصَالِحِينَ. فَامْتَلأَ الْعُرْسُ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ.
غضب الملك المشتعل
١١ فَلَمَّا دَخَلَ الْمَلِكُ لِيَنْظُرَ الْمُتَّكِئِينَ، رَأَى هُنَاكَ إِنْسَانًا لَمْ يَكُنْ لاَبِسًا لِبَاسَ الْعُرْسِ.
١٢ فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبُ، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ الْعُرْسِ؟ فَسَكَتَ.
١٣ حِينَئِذٍ قَالَ الْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ: ارْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ، وَخُذُوهُ وَاطْرَحُوهُ فِي الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ.
١٤ لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ».

دروس من المستأجرين الأشرار (٢١ : ٣٣- ٣٩)
يستخدم يسوع هذا المثل ليصور طبيعة قادة اليهود الدينيين الغير تائبة. في هذا المثل ، يرمز صاحب الكرم إلى الله. يوكل إلى المستأجرين العناية بالكرم( القادة الدينيون لإسرائيل)، لكنهم كانوا متمردين وقتلوا خدام صاحب الكرم( الكهنة و الأنبياء الذين علموا كلمة الله بأمانة). في النهاية، يرسل صاحب الكرم ابنه ( يسوع المسيح)، معتقدا أن المستأجرين سيحترمونه، لكنهم يفعلون مع الابن نفس ما فعلوه مع الخدم الذين سبقوه: يلقونه خارج الكرم و يقتلونه. عبر كل التاريخ، لقد رفض شعب الله رسله باستمرار. يظن رؤساء الكهنة و الفريسيون في أنفسهم أنهم أبرار، لكن قلوبهم قاسية، و يرفضون ابن الله.

الملكوت الذي لا يهتز (٢١ : ٤٠- ٤٦)
ربما يرفض الناس الله، لكن ملكوته لا يهتز. في نص اليوم يقرر قادة إسرائيل الدينيين مصيرهم: صاحب الكرم " أولئك الأردياء يهلكهم هلاكا رديا". الله لا يشمخ عليه للأبد. سيؤخذ ملكوت الله الآن من إسرائيل المتمردة و يعطى لليهود و الأمم التائبين و الذين يستقبلون الإنجيل. من الشيق، أنه بالرغم أن القادة الدينيين يعرفون أن يسوع يتكلم عنهم، فبدلا من أن يندموا و يتوبوا، يشعرون بالإهانة و يريدون أن يقبضوا عليه، مما يتمم رسالة المثل.

حب الملك الأبوي (٢٢ : ١- ١٠)
من الواضح كرم الملك في هذا المثل. يريد أن يكرم ابنه و يطعم ضيوفه. فهو لا يأخذ أي شيء من المدعوين، لكنه طواعية يتحمل كل تكلفة المائدة بذبح الحيوانات و إعدادها. لقد تم إعداد كل شيء، و المائدة جاهزة، لكن المصدم، يرفض الناس الدعوة و يقتلون خدامه. بنفس الطريقة يريد الله أن يكرم ابنه ( يوحنا ٥: ٢٢-٢٣) و يجهز مائدة زفاف له ( رؤيا ١:٦-٩). لا يطلب منا أن ندفع التكلفة لأنه بنفسه من خلال دم يسوع المسيح. يعد الله وليمة، و هو لا يدعونا فقط لكن من كرمه يقدم لنا كرسي بجانب ابنه، لأن الكنيسة عروس المسيح!

غضب الملك المشتعل (٢٢: ١١- ١٤)
يقال أنه من عادات الشرق الأدنى القديم، أن يقدم المستضيف لضيوف الفرح ملابس الزفاف. لذلك ، يتفق الكثيرون من الدارسين هنا على أن الرجل الذي لم يكن مرتديا ملابس الزفاف؛ لم يكن بريئا أو أنه طرد بدون وجه حق، لكنه شخص يتعمد أن لايحترم الملك بعدم ارتداء الملابس التي قدمت له. و النتيجة أنه يُمنع من دخول الاحتفال و من الوجود في محضر الملك. بالمثل، يدعونا يسوع لوليمته و يقدم لنا الرداء المناسب: لباس بره ( إشعياء ٦١:١٠)و كعروسه يلبسنا كتانا نقيا، لامعا و نظيفا ( رؤيا ١٩:٨). ليتنا لا نتهاون مع دعوته المنعمة.

التطبيق

اطلب من الرب أن يكشف لك إذا ما كان هناك أي بذرة تمرد في قلبك. إذا كان يوجد ، اطلب من الرب الغفران.
يشير يسوع المسيح إلى نفسه بأنه الحجر الذي رفضه بعض الناس، لكنه الجحر الأساسي لآخرين. فهو الإثنان معا ؛ المخلص و القاضي البار.
تذكر أنه من خلال يسوع المسيح، نحن لسنا فقط مدعوين لوليمته، لكن أيضا ضيوف شرف! هل تستعد أن تدخل هذا الحفل بشغف، أم أنك تتجاهل دعوته؟
هل أقنعك الروح القدس في قلبك بربوبية يسوع المسيح؟ هل قبلت يسوع المسيح كرب على حياتك؟

الصلاة

أبي، أصلي من أجل هؤلاء الذين تقست قلوبهم بالخطية. من فضلك غير قلوبهم، فيستطيعون أن يقبلوا ابنك وحيدك، يسوع المسيح فيخلصوا. وأشكرك لأنك مستعدا لأن تتضع و تتقابل معنا، وتتفاعل معنا و تحيا بيننا، و بالتأكيد تموت لأجلنا. شكرا لأنك أخذت خطايانا و خزينا ، و تلبسنا برك فندخل ملكوت السموات. في اسمك الغالي، أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6