Sat | 2017.Mar.18

يسوع المسيح، الله معنا

إنجيل متى 26 : 31 - 26 : 46


سأسير أمامك
٣١ حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ.
٣٢ وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ».
٣٣ فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:«وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَدًا».
٣٤ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».
٣٥ قَالَ لَهُ بُطْرُسُ:«وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هكَذَا قَالَ أَيْضًا جَمِيعُ التَّلاَمِيذِ.
سأكون معكم
٣٦ حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ:«اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ».
٣٧ ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ.
٣٨ فَقَالَ لَهُمْ:«نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي».
٣٩ ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».
٤٠ ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟
٤١ اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».
٤٢ فَمَضَى أَيْضًا ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ».
٤٣ ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً.
٤٤ فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.
٤٥ ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ.
٤٦ قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!».

سأسير أمامك ( ٢٦: ٣١- ٣٥)
يخبر يسوع تلاميذه بأنهم سيتشتتون عند القبض عليه، كخراف بلا راع. ستكون هذه اللحظة لهم انفعالية و مربكة، إذا مازالوا لا يدركون ما الذي ينتظرهم. يعلنون بحماس أنهم لن يتخلوا عن يسوع أبدا ، حتى إذا كلفهم أن يموتوا معه. لكن يعرف يسوع أن الخوف سيتغلب على نواياهم الصادقة، فهم بالفعل سيتخلون عنه. و بالرغم من عدم إخلاصهم، يترك لهم وعدا غير عادي: عندما يقوم، سيجمع خرافه و سيقابلهم في الجليل. يبقى يسوع أمينا و صادقا في مقابل ضعف و فشل تلاميذه.

سأكون معكم ( ٢٦: ٣٦- ٤٦)
يجثو يسوع على ركبتيه و يصلي للأب في اللحظات الأخيرة قبل بداية آلام الصليب. تمتلئ صلاته بالاضطراب و القنوط و الحزن. لاحظ أيضا أنه يأخذ معه بطرس و يعقوب و يوحنا و يقول لهم " راقبوا" في وسط أصعب وقت يواجهه يسوع، يطلب من أحبائه أن يكونوا بالقرب منه، و يساندونه في الصلاة. لكن يضعف جسدهم و ينامون، تاركين يسوع بمفرده في ألمه. تُرك يسوع من الكل، فنستطيع أن نستمتع بعلاقة وطيدة معه. ليس علينا أن نحتمل ألم العزلة الكاملة، لأنه لن يتركنا أو يخذلنا. يعد بأن يكون معنا إلى إنقضاء الدهر.

التطبيق

هل اُختُبِر إيمانك؟ كيف كانت النتيجة؟ يسوع المسيح يبقى أمينا.
مهما كنت تشعر بالوحدة ، اعرف أنك لست بمفردك. يسوع دائما معك، و قد وعد بأنه لن يتركك.

الصلاة

سيدي يسوع، أعرف أنك ترثي لي عندما أشعر بالوحدة و العزلة. لكن حتى في هذه الأوقات، أعرف أنني لست بالفعل بمفردي، لأنك أنت معي. علّم قلبي أن يشعر بحضورك. في اسمك أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6