Sun | 2017.Mar.05

الكتبة و الفريسيون

إنجيل متى 23 : 1 - 23 : 12


عش ما تعظ به
١ حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ
٢ قَائِلاً:«عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ،
٣ فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ.
٤ فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ،
٥ وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ: فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ،
٦ وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ،
٧ وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي!
يسوع المسيح، المعلم الأعظم
٨ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ، وَأَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ.
٩ وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
١٠ وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.
١١ وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِمًا لَكُمْ.
١٢ فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ.

عش ما تعظ به ( ٢٣:١-٧)
يحذر يسوع الجموع من معلمي الناموس و الفريسيين. ربما يعلّمون تعاليم صحيحة لكنهم لا يقدمون نموذجا صحيحا للحياة. لذلك تعليمهم ليس فعالا بل يُثقل على الناس. بالتفكير في هذا ، يجب أن يفعل ما يقولونه. هؤلاء القادة الدينيون لا يهتمون بأن يعيشوا ما يعلّمون، لكنهم ببساطة يريدون أن يستمتعوا بفوائد و مميزات منصبهم: اللقب، الشرف المادي، الجموع التي تعاملهم باحترام كبير. لذلك ليس عجيبا، أن ينجذب الناس إلى يسوع، المعلم الحكيم و مع ذلك متضع و يحيا ما يعلّم، و يكشف نفاق هؤلاء القادة الدينيين.

يسوع المسيح، المعلم الأعظم ( ٢٣: ٨-١٢)
كما يحذر الرسول يعقوب أن من يعلمون عليهم مسؤولية كبيرة،( يعقوب ٣: ١). لذلك سيجاهد القادة الخدام المتضعون و المعلمون الحقيقيون الذين يفهمون تأثير ما يعلّمونه، ليمثلوا تعاليمهم في أفعالهم. و لكن فشل القادة الدينين تماما في عمل هذا. بل و المزيد أنهم لا يستطيعون أن يفهموا أن يسوع المسيح أعظم معلم. أمام المعلم العظيم، بل حتى أعظم معلم، و الأكثر معرفة مازال يوجد طالب. لذلك يجب أن نتذكر وضعنا المتضع أمام ربنا و مخلصنا ؛ و نتعلم منه باستمرار.

التطبيق

كيف نقود أنفسنا كمعلمين للأمور المسيحية. هل تحيا كملح للأرض و نور للعالم؟ هل يطلق على المسيح أسماء سلبية بسبب تصرفاتك؟
لن نكون كاملين حتى يعود يسوع أو يدعونا هو لبيتنا السماوي؟ لذلك دعونا نكون متضعين و نتعلم من كل لحظة في الحياة، عالمين أن الله لا يهدر أي خبرات.

الصلاة

ي ، افتح قلبي لأتعلم كل الأمور التي تريد أن تعلمني إياها من خلال كل خبرة و من خلال الأشخاص الذين حولي. امنحني آذانا لتسمع و عيونا لترى. علمني طرقك المقدسة ، فاسلك في حقك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6