Sun | 2017.Mar.19

القبض على يسوع

إنجيل متى 26 : 47 - 26 : 56


قُبلة الخيانة
٤٦ قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!».
٤٧ وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ.
٤٨ وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً:«الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ».
٤٩ فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: «السَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ.
٥٠ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا صَاحِبُ، لِمَاذَا جِئْتَ؟» حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوْا الأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ.
تتميم ما قيل بالأنبياء
٥١ وَإِذَا وَاحِدٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَ يَسُوعَ مَدَّ يَدَهُ وَاسْتَلَّ سَيْفَهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ.
٥٢ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!
٥٣ أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟
٥٤ فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟».
٥٥ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ قَالَ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ:«كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَكُمْ أُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ وَلَمْ تُمْسِكُونِي.
٥٦ وَأَمَّا هذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.

قُبلة الخيانة ( ٢٦: ٤٧-٥٠)
يصل يهوذا الإسخريوطي و معه حشد كبير من الرجال المسلحين. يحاول أن يخفي خداعه تحت مسمى الصداقة و الاحترام، فيسلم يسوع بقبلة و يدعوه " رباي". المفارقة أن هذه التحية العاطفية هي العلامة التي تدفعهم لأن يخطوا للأمام و يقبضون على يسوع. يسوع لا يرفض القبض عليه، يعرف أن هذا يجب أن يتم. لقد خانه يهوذا و عدد الرجال الذين معه كبير، لكن بالفعل يسوع هو من يتحكم في الموقف. يظهر لنا عندما يقول ليهوذا" افعل ما أتيت لأجله " ، أنه سلم نفسه بالكامل ليس لقوة الرجال، لك لمشيئة أبيه.

تتميم ما قيل بالأنبياء (٢٦: ٥١-٥٦)
و بتقدم الجمع للقبص على يسوع، يسحب واحد من تلاميذ يسوع سيفا ليتصدى للمهاجمين و يصيب خادم رئيس الكهنة. يطلب منه يسوع أن يضع السيف في غمده و يُذكره بمن يتحكم في الأمر. فهو له سلطان أن يطلب جيوشا من الملائكة، لكنه يختار أن لا يستخدم سلطانه لكي يتم ما في الكتب. ثم يوبخ الرجال المسلحين لجبنهم إذ خرجوا للقبض على يسوع في منتصف الليل، بينما هومعهم كل يوم. لكن يعلن أيضا أن كل هذا يجب أن يحدث ، لكي يتم ما قيل بالأنبياء. يقدم يسوع نفسه طواعية، لأنه يعرف أن كل هذا جزء من خطة الله.

التطبيق

هل تكرم الله بشفتيك، بينما تخونه بأفعالك؟ كيف يمكن أن تحيا حياة تُكرم الله بالقول و الفعل؟
هل تسألت من قبل عن قوة الله؟ تذكر أنه السيد و له سلطان كامل أينما و عندما يريد أن يستخدم سلطانه.

الصلاة

إلهي، ساعدني أن أرى أنك أنت من تسيطر على الأمور حتى عندما ينقلب العالم عليك. ساعدني أن أثق بك و بمواعيدك الصالحة، و ليس في قدرتي. أصلي في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6