Wed | 2017.Mar.08

الرثاء على أورشليم

إنجيل متى 23 : 29 - 23 : 39


نصب تذكاري لأنفسهم
٢٩ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ،
٣٠ وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ.
٣١ فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ.
٣٢ فَامْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ.
٣٣ أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟
٣٤ لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ،
٣٥ لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ.
٣٦ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ!
٣٧ «يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!
بكاء على المدينة المقدسة
٣٨ هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا.
٣٩ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».

نصب تذكاري لأنفسهم( ٢٣: ٢٩- ٣٦)
من السهل علينا أن نقول إذا ما كان الشخص صادقا أما لا، فكم بالحري يكون يسوع المسيح أفضل في النظر إلى قلوب الناس؛ فهو يعرف مخاوفهم، و شكوكهم وأيضا كبريائهم. فبينما يستعرض الفريسيون و القادة الدينيون، مقيمين عرضا لتقديم الإكرام لأنبياء العهد القديم، يرى يسوع وراء ما يتظاهرون به و ما في داخل قلوبهم. فلم يكن لديهم من الشجاعة و الاتضاع ما يجعلهم يتنازلون عن حياتهم كما فعل الأنبياء. و المزيد على ذلك أنهم يشبهون تماما نفس الأشخاص الذين اضطهدوا و قتلوا الأنبياء الذين يمدحونهم الآن، و يعرف يسوع أنهم سيقتلونه و يصلبونه هو أيضا. يظهر نفاقهم بالكامل إقامتهم لنصب تذكاري للأنبياء ، التي بالفعل تشير إليهم.

بكاء على المدينة المقدسة( ٢٣؛ ٣٧- ٣٩)
يقول يسوع مرثاة على أورشليم. فهو يرغب في أن يحب و يعتني بأولاد الله، لكنهم يرفضون أن يجتمعوا معا في ظل رعايته. فقبل أن يأتي أي شخص ليسوع المسيح، يجب أن يعرف أنه في احتياج إلى مخلص و أن يسوع قادر على أن يخلصه من خطيته. بمعنى أنهم يجب أن يتوبوا. لكن اليهود ليسوا مستعدين، لذلك سيأتي عليهم العقاب الذي يعلن عنه يسوع في هذا النص عندما يتحطم الهيكل عام ٧٠ ميلاديا. يؤدب الله شعبه بالمحبة، لكي يجذبهم إليه. فهو أب حنون و عطوف ، أرسل ابنه ليعبر عن محبته لهذا العالم:و يرثي لأورشليم، و سيموت لأجل شعبه ، ثم يقوم في مجد.

التطبيق

يعرف الله قلوبنا و دوافعنا. ليتنا كل مرة نقدم تسبيحاتنا، و عطايانا، أو نخدم الآخرين ، لنعرف أن الجمهور الوحيد الذي يعنينا هو شخص الله.
دعونا أن لا نسقط في التراخي أو اللامبالاة، بل نلتفت إلى الصليب و نحيامتذكرين يسوع المسيح. ليت محبته و نعمته العجيبتان لا تتوقفان عن أن تجذبنا إلى القرب منه.

الصلاة

أبي، سامحنا على قلوبنا القاسية و أرواحنا الغير تائبة. لا تبتعد عن شعبك، و أرجعنا إليك. لتكن قلوبنا طاهرة و غير منقسمة و محبتك فوق الجميع. نحمدك لأنك أنت الرب، المحب، الأمين، و الحقيقي.في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6