Fri | 2017.May.12

العودة للأساسيات

رسالة بطرس الرسول الثانية 1 : 12 - 1 : 21


ذَكِّر، جَدِّد، تذكر
١٢ لِذلِكَ لاَ أُهْمِلُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ دَائِمًا بِهذِهِ الأُمُورِ، وَإِنْ كُنْتُمْ عَالِمِينَ وَمُثَبَّتِينَ فِي الْحَقِّ الْحَاضِرِ.
١٣ وَلكِنِّي أَحْسِبُهُ حَقًّا ­ مَا دُمْتُ فِي هذَا الْمَسْكَنِ­ أَنْ أُنْهِضَكُمْ بِالتَّذْكِرَةِ،
١٤ عَالِمًا أَنَّ خَلْعَ مَسْكَنِي قَرِيبٌ، كَمَا أَعْلَنَ لِي رَبُّنَا يَسُوعُ الْمَسِيحُ أَيْضًا.
١٥ فَأَجْتَهِدُ أَيْضًا أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي، تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهذِهِ الأُمُورِ.
الوحي الإلهي
١٦ لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ.
١٧ لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى:«هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ».
١٨ وَنَحْنُ سَمِعْنَا هذَا الصَّوْتَ مُقْبِلاً مِنَ السَّمَاءِ، إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ.
١٩ وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ،
٢٠ عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ.
٢١ لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

ذَكِّر، جَدِّد، تذكر (١: ١٢- ١٥)
يستخدم بطرس هذه الكلمات " ذَكِّر"، " جدد ذاكرتك" ، و " تذكر" في هذا النص و هو يحاول أن يشجع المؤمنين أن يرجعوا إلى الأساسيات التي علَّمهم إياها فيما يتعلق بحقائق المسيح. فكما يراجع الموسيقيون و الفنانون و الرياضيون ثوابتهم، يجب أن لا نهمل أصول الإيمان. إنها مسؤولية الرعاة و المعلمين أن يُِّذكروا المؤمنين بالحقائق الأساسية للإنجيل. لا تعتقد أن الإنجيل هام في البداية فقط عندما تصبح مؤمنا. أن الأخبار السارة بموت يسوع المسيح على الصليب ليدفع ثمن خطيتنا ليست مجرد دعوة لمرة احدة، لكنها النار التي تشعل كل ما نفعله.

الوحي الإلهي ( ١: ١٦-٢١)
يشير بطرس الرسول في الأعداد( ١٦-١٨) إلى تجلي الرب يسوع ، الذي عاينه بنفسه. فرسالته عن الرب يسوع ليست مجرد عظة ماهرة، لكنها مبنية على حقيقة و خبرة شخصية. تُؤسس كثير من ديانات العالم على نصيحة جيدة ؛ إذا فعلت هذا ، ستحصل على هذا . لكن يُؤسس الإنجيل على الأخبار السارة، فالمسيح مات لأجلنا، لذلك بوركنا بكثرة. قام يسوع المسيح بكل العمل من أجلنا. يُكمل بطرس رسالته بدليل على صحة الوحي (الأعداد ١٩-٢١). فهو كُتب بأيد بشرية، لكنهم مُساقين بالروح القدس و ممتلئين بقوة الله و سلطانه.

التطبيق

ماذا يعني الإنجيل بالنسبة لك؟ عظ الإنجيل لنفسك كل يوم و اطلب رحمة الله و نعمته.
هل تقرأ الكلمة كأن الله يتكلم إليك مباشرة و شخصيا؟ لا يريدنا الله مجرد أن نتصفح الكلمة المقدسة، لكنه يشاق لأن يعمل فينا الإنجيل.

الصلاة

سيدي، شكرا من أجل حق كلمتك. اشبع قلبي بحق الإنجيل. ساعدني أن أفهم الأخبار السارة بعمق و أن أتذكر حقك كل يوم.
ليت النعمة تغيرني لأحبك أكثر. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6