Fri | 2017.May.05

الآخرون أولا

رسالة بطرس الرسول الأولى 3 : 1 - 3 : 12


حر لأن يموت
١ كَذلِكُنَّ أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ،
٢ مُلاَحِظِينَ سِيرَتَكُنَّ الطَّاهِرَةَ بِخَوْفٍ.
٣ وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ،
٤ بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ.
٥ فَإِنَّهُ هكَذَا كَانَتْ قَدِيمًا النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضًا الْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ، يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ،
٦ كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ «سَيِّدَهَا». الَّتِي صِرْتُنَّ أَوْلاَدَهَا، صَانِعَاتٍ خَيْرًا، وَغَيْرَ خَائِفَاتٍ خَوْفًا الْبَتَّةَ.
٧ كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ.
٨ وَالنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعًا مُتَّحِدِي الرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ، ذَوِي مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ، مُشْفِقِينَ، لُطَفَاءَ،
حر لأن يحيا
٩ غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً.
١٠ لأَنَّ:«مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّامًا صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ،
١١ لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وَيَصْنَعِ الْخَيْرَ، لِيَطْلُبِ السَّلاَمَ وَيَجِدَّ فِي أَثَرِهِ.
١٢ لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ عَلَى الأَبْرَارِ، وَأُذْنَيْهِ إِلَى طَلِبَتِهِمْ، وَلكِنَّ وَجْهَ الرَّبِّ ضِدُّ فَاعِلِي الشَّرِّ».

حر لأن يموت ( ٣:١-٨)
يبدأ بطرس هذا النص بعبارة " بالمثل"، ليحثنا على أن نعكس مثال طاعة المسيح الكاملة قبل أن نأخذ التعليمات التالية. ينتهي الأصحاح السابق بتذكرتنا كيف أن يسوع المسيح ضحى و تنازل عن حقوقه من أجل الذين أحبهم. بالمثل يجب على النساء و الرجال أن يموتوا عن ذواتهم و يضعون احتياجات الآخرين أولا و قبل راحتهم. فتخضع الزوجات للأزواج، كما خضع يسوع المسيح لإرادة الأب. و ليحب الأزواج زوجاتهن بنفس الحب الذي أحبه لنا و أظهره لنا يسوع المسيح.في النهاية، جميعنا علينا أن نرتدي المحبة و الاتصاع، كما اتضع يسوع المسيح و جاء للأرض في صورة إنسان.

حر لأن يحيا (٣ : ٩-١٢)
لنا الحرية أن نحيا مثلما عاش المسيح لأن الصليب فدانا من لعنة الخطية . يسوع المسيح لم يرد الإهانة بالإهانة، لأنه وثق في من يقضي بعدل. بالمثل نستطيع أن نحتمل الألم و التجارب و الظلم الذي نواجهه، ليس بالرد عليه أو بالدفاع عن أنفسنا. نستطيع أن نستريح واثقين أن اشتياقاتنا ستتحقق، ليس لأننا نضع رغباتنا أولا ، لكن لأننا نثق في من يعد أن يدبر لنا و يحقق اشتياقات قلوبنا. بعدما تحررنا من الحياة لأنفسنا نستطيع أن نطلب الآن ملكوته و بره.

التطبيق

كيف حررك موت يسوع المسيح لتموت عن ذاتك؟ ما هي الحقوق التي تتمسك بها و كيف تمنعك عن التكريس الكامل ليسوع و الحياة لأجله؟
جميعنا نحيا لأجل شيء ما، و قيمة ما ، ماو من نحيا لأجله يحدد معنى حياتنا. ما الذي تحيا لأجله؟

الصلاة

سيدي يسوع أشكرك من أجل النموذج الذي وضعته أمامي. أنت متضع و قدير، حنون و عادل ، قدوس و ممتلئ نعمة.
أتنازل عن حقوقي، و أحمل صليبي و قبل الكل أثق في شخصك. في اسمك، أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6