Thu | 2017.May.04

غرباء في العالم

رسالة بطرس الرسول الأولى 2 : 11 - 2 : 25


منح حالة الغرباء
١١ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ،
١٢ وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ، مِنْ أَجْلِ أَعْمَالِكُمُ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُلاَحِظُونَهَا.
١٣ فَاخْضَعُوا لِكُلِّ تَرْتِيبٍ بَشَرِيٍّ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ. إِنْ كَانَ لِلْمَلِكِ فَكَمَنْ هُوَ فَوْقَ الْكُلِّ،
١٤ أَوْ لِلْوُلاَةِ فَكَمُرْسَلِينَ مِنْهُ لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرِّ، وَلِلْمَدْحِ لِفَاعِلِي الْخَيْرِ.
١٥ لأَنَّ هكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ: أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.
١٦ كَأَحْرَارٍ، وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ كَعَبِيدِ اللهِ.
فوائد أن نكون غرباء
١٧ أَكْرِمُوا الْجَمِيعَ. أَحِبُّوا الإِخْوَةَ. خَافُوا اللهَ. أَكْرِمُوا الْمَلِكَ.
١٨ أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضًا.
١٩ لأَنَّ هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ.
٢٠ لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ،
٢١ لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ.
٢٢ «الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ»،
٢٣ الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل.
٢٤ الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ.
٢٥ لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ كَخِرَافٍ ضَالَّةٍ، لكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا.

منح حالة الغرباء (٢: ١١-١٧)
يوضح بطرس جيدا أن المؤمنين لا يرتبطون بهذا العالم فيما بعد لكن غرباء، فحالتنا كما يشير عدد(١١) إلينا كمسبيين . يؤكد على هذا ليذكرنا بأننا يجب أن ننفصل عن خطية العالم. للأسف يسلك المؤمنون بنفاق و يحاولون أن يحيوا حياة مزدوجة، بوضع قدم في العالم و قدم في ملكوت الله. لكن يُذكِّرنا بطرس كغرباء، بأننا لايجب أن ننغمس في ثقافة العالم و تقاليده كأنها ثقافتنا. فنحن خليقة جديدة مفدية، و أُعطيت لنا هوية جديدة، لذلك يجب أن لا ننغمس في طرقنا الشريرة السابقة.

فوائد أن نكون غرباء( ٢: ١٨-٢٥)
من المثير للانتباه هنا أن بطرس يخبرنا أن الألم لأجل المسيح ليس فقط لفائدتنا بل أيضا يعتبره نعمة. لقد احتمل يسوع ألما و استهزاء غير عادل على هذه الأرض، و يدعو كل المؤمنين لأن يشاركوا في هذا. يخبرنا العدد (٢١)، أن يسوع المسيح تألم لأجلنا و يجب أن نتبع إثر خطواته و نتألم أيضا. ليتنا لا نحبط أو نغضب على الله عندما نفعل خيرا و مع ذلك نتألم أيضا، لأن الألم طريقة ترجعنا إلى راعينا.

التطبيق

هل تحيا كغريب في العالم، أم تحاول دمج نفسك بالكامل في وطنك المؤقت؟ تذكر أن وطنك في السماء.
مكافأة أن تكون غريبا في هذا العالم ليس غنى أو شهرة لكن تاج من الألم. هل تألمت لأنك تفعل الخير؟ كيف يعزيك نص اليوم؟

الصلاة

أبي السماوي، سامحني لأنني أحيا كأنني من هذا العالم بينما وطني الحقيقي في السماء. شكرا لأنك استعدتني من خلال يسوع المسيح و ألمه. بنعمتك، علمني أن أتألم جيدا، لأجل مجدك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6