Tue | 2017.May.23

العدل و الرحمة

زكريا 7 : 1 - 7 : 14


سؤال عن الصوم
١ وَكَانَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِدَارِيُوسَ الْمَلِكِ أَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ صَارَ إِلَى زَكَرِيَّا فِي الرَّابعِ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ فِي كِسْلُو.
٢ لَمَّا أَرْسَلَ أَهْلُ بَيْتِ إِيلَ شَرَاصِرَ وَرَجَمَ مَلِكَ وَرِجَالَهُمْ لِيُصَلُّوا قُدَّامَ الرَّبِّ،
٣ وَلِيُكَلِّمُوا الْكَهَنَةَ الَّذِينَ فِي بَيْتِ رَبِّ الْجُنُودِ وَالأَنْبِيَاءَ قَائِلِينَ: «أَأَبْكِي فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ مُنْفَصِلاً، كَمَا فَعَلْتُ كَمْ مِنَ السِّنِينَ هذِهِ؟».
٤ ثُمَّ صَارَ إِلَيَّ كَلاَمُ رَبِّ الْجُنُودِ قَائِلاً:
٥ «قُلْ لِجَمِيعِ شَعْبِ الأَرْضِ وَلِلْكَهَنَةِ قَائِلاً: لَمَّا صُمْتُمْ وَنُحْتُمْ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ وَالشَّهْرِ السَّابعِ، وَذلِكَ هذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً، فَهَلْ صُمْتُمْ صَوْمًا لِي أَنَا؟
٦ وَلَمَّا أَكَلْتُمْ وَلَمَّا شَرِبْتُمْ، أَفَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمُ الآكِلِينَ وَأَنْتُمُ الشَّارِبِينَ؟
٧ أَلَيْسَ هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي نَادَى بِهِ الرَّبُّ عَنْ يَدِ الأَنْبِيَاءِ الأَوَّلِينَ، حِينَ كَانَتْ أُورُشَلِيمُ مَعْمُورَةً وَمُسْتَرِيحَةً، وَمُدُنُهَا حَوْلَهَا، وَالْجَنُوبُ وَالسَّهْلُ مَعْمُورَيْنِ؟».
ماالذي يرغب فيه الله؟
٨ وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى زَكَرِيَّا قَائِلاً:
٩ «هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: اقْضُوا قَضَاءَ الْحَقِّ، وَاعْمَلُوا إِحْسَانًا وَرَحْمَةً، كُلُّ إِنْسَانٍ مَعَ أَخِيهِ.
١٠ وَلاَ تَظْلِمُوا الأَرْمَلَةَ وَلاَ الْيَتِيمَ وَلاَ الْغَرِيبَ وَلاَ الْفَقِيرَ، وَلاَ يُفَكِّرْ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَرًّا عَلَى أَخِيهِ فِي قَلْبِكُمْ.
١١ فَأَبَوْا أَنْ يُصْغُوا وَأَعْطَوْا كَتِفًا مُعَانِدَةً، وَثَقَّلُوا آذَانَهُمْ عَنِ السَّمْعِ.
١٢ بَلْ جَعَلُوا قَلْبَهُمْ مَاسًا لِئَلاَّ يَسْمَعُوا الشَّرِيعَةَ وَالْكَلاَمَ الَّذِي أَرْسَلَهُ رَبُّ الْجُنُودِ بِرُوحِهِ عَنْ يَدِ الأَنْبِيَاءِ الأَوَّلِينَ. فَجَاءَ غَضَبٌ عَظِيمٌ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْجُنُودِ.
١٣ فَكَانَ كَمَا نَادَى هُوَ فَلَمْ يَسْمَعُوا، كَذلِكَ يُنَادُونَ هُمْ فَلاَ أَسْمَعُ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.
١٤ وَأَعْصِفُهُمْ إِلَى كُلِّ الأُمَمِ الَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوهُمْ. فَخَرِبَتِ الأَرْضُ وَرَاءَهُمْ، لاَ ذَاهِبَ وَلاَ آئِبَ. فَجَعَلُوا الأَرْضَ الْبَهِجَةَ خَرَابًا».

سؤال عن الصوم (٧: ١-٧)
بعد سقوط أورشليم و دمار الهيكل ، أقام اليهود يوما للصوم ، لإحياء هذه الذكرى و ليحزنوا على هذه اللحظة المأساوية في تاريخهم. لكن الآن بينما يتم إعادة بناء الهيكل و بدأ الأمل يسطع في حايتهم، يريد الشعب أن يعرف إذا ما كان يجب أن يستمروا في إحياء يوم الصوم هذا. يجيب الرب من خلال زكريا مشيرا إلى مغالطتهم. هم لم يصوموا بدافع الحزن و التوبة الحقيقة ، و لكن كعرض لرثاء النفس. بنفس الطريقة عندما يصومون في الأيام المقدسة، يكون لاستمتاعهم أكثر من أن يحمدوا و يشكروا الله. بالحق، ينظر الله إلى القلب و يرى الدوافع التي وراء الطقوس الدينية.

ماالذي يرغب فيه الله؟ (٧: ٨-١٤)
الله لا يرغب في ممارسات دينية سطحية تنبع من مجرد روتين بلا فكر و بر ذاتي. يرى الله ما وراء أفعالنا و لا يمكن أن نخدعه. يُسر الله بعبادة حقيقية تعلن عن ذاتها من خلال محبة و عطف لمن يعيشون حولنا. يُوصينا بأن نكون عادلين، و عطوفين و رحماء و نظهر حنوه لمن هم في احتياج. عندما نتغاضى عن هذه الوصايا أو نتجاهلها من أجل الطقس الديني، يعوق نفاق قلوبنا عبادتنا و صومنا و صلاتنا. و ستكون النتيجة أن الله العادل سيغلق الله آذاناه عنا كما فعلنا تجاه وصاياه و كلماته. لذلك دعونا نفتح آذاننا لصوته و نطيع وصاياه. هذه هي العبادة الطاهرة و المقبولة من الإله الحي.

التطبيق

لماذا تقوم بالممارسات الدينية التي تقوم بها؟ انظر إلى قلبك بصدق و تأمل دوافعك من خلال الصلاة . ليكون مجد المسيح مركز كل ما تفعل.
فكر في اتجاهك تجاه والديك و أولادك و أطفالك و شريك حياتك و زملائك. هل بالفعل تُظهر حنو يسوع لمن حولك؟

الصلاة

أبي ، افتح أذناي لأسمع و عيناي لأرى. أريد أن تكون عبادتي مُسرة و مقبولة منك. أريد أن أكون قناة لتوصيل عدلك و رحمتك و نعمتك. امنحني قلبك لمن حولي. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6