Sat | 2017.May.20

منارة ذهبية

زكريا 4 : 1 - 4 : 14


بروحه
١ فَرَجَعَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي وَأَيْقَظَنِي كَرَجُل أُوقِظَ مِنْ نَوْمِهِ.
٢ وَقَالَ لِي: «مَاذَا تَرَى؟» فَقُلْتُ: «قَدْ نَظَرْتُ وَإِذَا بِمَنَارَةٍ كُلُّهَا ذَهَبٌ، وَكُوزُهَا عَلَى رَأْسِهَا، وَسَبْعَةُ سُرُجٍ عَلَيْهَا، وَسَبْعُ أَنَابِيبَ لِلسُّرْجِ الَّتِي عَلَى رَأْسِهَا.
٣ وَعِنْدَهَا زَيْتُونَتَانِ، إِحْدَاهُمَا عَنْ يَمِينِ الْكُوزِ، وَالأُخْرَى عَنْ يَسَارِهِ».
٤ فَأَجَبْتُ وَقُلْتُ لِلْمَلاَكِ الَّذِي كَلَّمَنِي قَائِلاً: «مَا هذِهِ يَا سَيِّدِي؟»
٥ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي وَقَالَ لِي: «أَمَا تَعْلَمُ مَا هذِهِ؟» فَقُلْتُ: «لاَ يَا سَيِّدِي».
٦ فَأَجَابَ وَكَلَّمَنِي قَائِلاً: «هذِهِ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى زَرُبَّابِلَ قَائِلاً: لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.
٧ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الْجَبَلُ الْعَظِيمُ؟ أَمَامَ زَرُبَّابِلَ تَصِيرُ سَهْلاً! فَيُخْرِجُ حَجَرَ الزَّاوِيَةِ بَيْنَ الْهَاتِفِينَ: كَرَامَةً، كَرَامَةً لَهُ».
الله يُشدد أيادينا
٨ وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قَائِلاً:
٩ «إِنَّ يَدَيْ زَرُبَّابِلَ قَدْ أَسَّسَتَا هذَا الْبَيْتَ، فَيَدَاهُ تُتَمِّمَانِهِ، فَتَعْلَمُ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ».
١٠ لأَنَّهُ مَنِ ازْدَرَى بِيَوْمِ الأُمُورِ الصَّغِيرَةِ. فَتَفْرَحُ أُولئِكَ السَّبْعُ، وَيَرَوْنَ الزِّيجَ بِيَدِ زَرُبَّابِلَ. إِنَّمَا هِيَ أَعْيُنُ الرَّبِّ الْجَائِلَةُ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا.
١١ فَأَجَبْتُ وَقُلْتُ لَهُ: «مَا هَاتَانِ الزَّيْتُونَتَانِ عَنْ يَمِينِ الْمَنَارَةِ وَعَنْ يَسَارِهَا؟»
١٢ وَأَجَبْتُ ثَانِيَةً وَقُلْتُ لَهُ: «مَا فَرْعَا الزَّيْتُونِ اللَّذَانِ بِجَانِبِ الأَنَابِيبِ مِنْ ذَهَبٍ، الْمُفْرِغَانِ مِنْ أَنْفُسِهِمَا الذَّهَبِيَّ؟»
١٣ فَأَجَابَنِي قَائِلاً: «أَمَا تَعْلَمُ مَا هَاتَانِ؟» فَقُلْتُ: «لاَ يَا سَيِّدِي».
١٤ فَقَالَ: «هَاتَانِ هُمَا ابْنَا الزَّيْتِ الْوَاقِفَانِ عِنْدَ سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا».

بروحه ( ٤: ١- ٧)
أعطي لزربابل المهمة الشاقة لإعادة بناء الهيكل في وجه معارضة عظيمة. عندما نواجه مثل هذه التلال من المسؤوليات في حياتنا، نميل لأن نعتمد على قدراتنا، و مهاراتنا و إمكانياتنا المادية. لا نستطيع إلا أن نحسب كم سيكلفنا الأمر اعتمادا على مصادرنا. لكن في نص اليوم، يُذكِّر الملاك زكريا بحقيقة أساسية يجب أن نتذكرها نحن أيضا. " لا بالقوة و لا بالقدرة، بل بروحي"، قال الرب القدير. بالتأكيد يجب أن نقدم كل ما لدينا لنخدمه بأفضل طريقة ممكنة، لكن يوجد حد لما تستطيع أن تفعله قدراتنا البشرية فقط. و لكن مع الله، نستطيع أن نحقق مهامه الكبيرة بقوة و قدرة الله الكبيرة و التي لا تنضب.

الله يُشدد أيادينا (٤: ٨-١٤)
عندما نقدم كل ما لدينا لله ، نثق بأنه يستطيع أن يقوي أيادينا لنكمل العمل الذي أعطاه لنا. أي كان ما لدينا كثير أم قليل، دعونا في البداية نحضره بالكامل له. و عندما يغمرنا الخوف بالمسؤولية التي في أيدينا ، دعونا نتذكر أن الله سيُكمل العمل الذي أعطاه لنا، يعلن الملاك في نص اليوم أن حجر الزاوية، الحجر النهائي، العلامة على اكتمال المبنى ، سيكون في يد زربابل. يجهزنا الله بما نحتاج، و يُمكننا من أن نثابر بالرغم من المعارضة ، و يُوكل إلينا أن نشارك في إكمال عمله.

التطبيق

ما هي المهام الضخمة التي تواجهها؟ هل تفهم حدود إمكانياتك و مصادرك؟ قدمها جميعا لله. ليظهر قدرته الكلية و سيادته من خلال حياتك.
هل يدعوك الله لمهمة محددة؟ كن قويا و شجاعا. اقترب من هذا العمل باجتهاد و ثقة، و ستجد أن الله يشدد يديك.

الصلاة

أبي، إذ نطلب أولا ملكوت الله، شددنا و امنحنا مانحتاج إليه لنمجدك. يوجد الكثير لنفعله، لكن لا نخشى. إذ نثق إنك ستسكب روحك فينا. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6