Wed | 2017.May.17

يهوه يتذكر

زكريا 1 : 1 - 1 : 21


ارجعوا إلي
١ فِي الشَّهْرِ الثَّامِنِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِدَارِيُوسَ، كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو النَّبِيِّ قَائِلاً:
٢ « قَدْ غَضِبَ الرَّبُّ غَضَبًا عَلَى آبَائِكُمْ.
٣ فَقُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ.
٤ لاَ تَكُونُوا كَآبَائِكُمُ الَّذِينَ نَادَاهُمُ الأَنْبِيَاءُ الأَوَّلُونَ قَائِلِينَ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الشِّرِّيرَةِ وَعَنْ أَعْمَالِكُمُ الشِّرِّيرَةِ. فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يُصْغُوا إِلَيَّ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ.
مهمة استطلاعية
٥ آبَاؤُكُمْ أَيْنَ هُمْ؟ وَالأَنْبِيَاءُ هَلْ أَبَدًا يَحْيَوْنَ؟
٦ وَلكِنْ كَلاَمِي وَفَرَائِضِي الَّتِي أَوْصَيْتُ بِهَا عَبِيدِي الأَنْبِيَاءَ، أَفَلَمْ تُدْرِكْ آبَاءَكُمْ؟ فَرَجَعُوا وَقَالُوا: كَمَا قَصَدَ رَبُّ الْجُنُودِ أَنْ يَصْنَعَ بِنَا كَطُرُقِنَا وَكَأَعْمَالِنَا، كَذلِكَ فَعَلَ بِنَا».
٧ فِي الْيَوْمِ الرَّابعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ الْحَادِي عَشَرَ، هُوَ شَهْرُ شَبَاطَ. فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِدَارِيُوسَ، كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو النَّبِيِّ قَائِلاً:
٨ رَأَيْتُ فِي اللَّيْلِ وَإِذَا بِرَجُل رَاكِبٍ عَلَى فَرَسٍ أَحْمَرَ، وَهُوَ وَاقِفٌ بَيْنَ الآسِ الَّذِي فِي الظِّلِّ، وَخَلْفَهُ خَيْلٌ حُمْرٌ وَشُقْرٌ وَشُهْبٌ.
٩ فَقُلْتُ: «يَا سَيِّدِي، مَا هؤُلاَءِ؟» فَقَالَ لِي الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: «أَنَا أُرِيكَ مَا هؤُلاَءِ».
١٠ فَأَجَابَ الرَّجُلُ الْوَاقِفُ بَيْنَ الآسِ وَقَالَ: «هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمُ الرَّبُّ لِلْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ».
١١ فَأَجَابُوا مَلاَكَ الرَّبِّ الْوَاقِفِ بَيْنَ الآسِ وَقَالُوا: «قَدْ جُلْنَا فِي الأَرْضِ وَإِذَا الأَرْضُ كُلُّهَا مُسْتَرِيحَةٌ وَسَاكِنَةٌ».
١٢ فَأَجَابَ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ: «يَا رَبَّ الْجُنُودِ، إِلَى مَتَى أَنْتَ لاَ تَرْحَمُ أُورُشَلِيمَ وَمُدُنَ يَهُوذَا الَّتِي غَضِبْتَ عَلَيْهَا هذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً؟»
١٣ فَأَجَابَ الرَّبُّ الْمَلاَكَ الَّذِي كَلَّمَنِي بِكَلاَمٍ طَيِّبٍ وَكَلاَمِ تَعْزِيَةٍ.
١٤ فَقَالَ لِي الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: «نَادِ قَائِلاً: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: غِرْتُ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً.
١٥ وَأَنَا مُغْضِبٌ بِغَضَبٍ عَظِيمٍ عَلَى الأُمَمِ الْمُطْمَئِنِّينَ. لأَنِّي غَضِبْتُ قَلِيلاً وَهُمْ أَعَانُوا الشَّرَّ.
١٦ لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِالْمَرَاحِمِ فَبَيْتِي يُبْنَى فِيهَا، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، وَيُمَدُّ الْمِطْمَارُ عَلَى أُورُشَلِيمَ.
١٧ نَادِ أَيْضًا وَقُلْ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنَّ مُدُنِي تَفِيضُ بَعْدُ خَيْرًا، وَالرَّبُّ يُعَزِّي صِهْيَوْنَ بَعْدُ، وَيَخْتَارُ بَعْدُ أُورُشَلِيمَ».
١٨ فَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ وَإِذَا بِأَرْبَعَةِ قُرُونٍ.
١٩ فَقُلْتُ لِلْمَلاَكِ الَّذِي كَلَّمَنِي: «مَا هذِهِ؟» فَقَالَ لِي: «هذِهِ هِيَ الْقُرُونُ الَّتِي بَدَّدَتْ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ وَأُورُشَلِيمَ».
٢٠ فَأَرَانِي الرَّبُّ أَرْبَعَةَ صُنَّاعٍ.
٢١ فَقُلْتُ: «جَاءَ هؤُلاَءِ، مَاذَا يَفْعَلُونَ؟» فَأَجَابَ: «هذِهِ هِيَ الْقُرُونُ الَّتِي بَدَّدَتْ يَهُوذَا حَتَّى لَمْ يَرْفَعْ إِنْسَانٌ رَأْسَهُ. وَقَدْ جَاءَ هؤُلاَءِ لِيُرْعِبُوهُمْ وَلِيَطْرُدُوا قُرُونَ الأُمَمِ الرَّافِعِينَ قَرْنًا عَلَى أَرْضِ يَهُوذَا لِتَبْدِيدِهَا».

ارجعوا إلي ( ١: ١-٦)
يبني زكريا على عمل النبي حجي و يشجع إسرائيل على إعادة بناء الهيكل و تجديد عهدهم مع الله. يبدأ الله رسالته للجيل الحالي من شعب إسرائيل بالنظر إلى الماضي و الإعلان عن غضبه الكبير من الأجيال السابقة الذين كسروا عهدهم مع الله. إلهنا إله غيور و يريد تكريس كامل و فقط لشخصه من شعبه. و لكن حت٨ في وسط غضبه يحثهم الله على الرجوع إليه. نرى هذه الفكرة الأساسية عبر كل العهد القديم: عندما يعبر النبي عن غضب الله ، تُلحق برحمته و استرداده لشعبه. عانى شعب إسرائيل في السبي لعقود و الآن يعدهم الله بالرجوع إليهم إذا تابوا و رجعوا إليه.

مهمة استطلاعية (١: ٧-٢١)
نشاهد في أول ثماني أعداد مشهدا مأخوذا من سياقا عسكريا. ترجع مجموعة من مهمة استطلاعية و يقدمون تقريرا لقائدهم، ملاك الرب الذي يقف بين أشجار الآس. في البداية يقرون أن كل العالم "مستريح و في سلام" و الذي يبدو إيجابيا. لكن يجعل هذا الملاك يصرخ إلى الرب في حزن، من أجل إسرائيل التي مازالت تعاني في ظل قهر أمم أجنبية لها بينما يستمتع أعدائها بالسلام. نرى في استجابة الله، أن غضبه على شعب إسرائيل مُبرر، إلا أن الآن هو وقت الاسترداد. سيرجع إلى شعب إسرائيل ، و سينبى بيته و سيزدهر شعبه مرة أخرى.

التطبيق

العهد هو الطريق التي يؤسِّس بها إلهنا القدوس علاقة مع شعبه. كأعضاء في العهد الجديد، هل تحيا في علاقة صحيحة معه اليوم أم تحتاج للرجوع إليه؟
الله آمين لشعبه و يطلب نفس التكريس في المقابل. هل أعمق أشواقك هي لله و لملكوته؟ هل أنت أمين له في الفكر و الفعل؟

الصلاة

إلهي و أبي ، أشكرك من أجل رحمتك و نعمتك. في محبتك أرسلت ابنك الوحيد إلى هذا العالم، فكل من يسمع و يؤمن يستطيع أن يجد غفرانا من الخطايا و حياة أبدية. أشكرك من أجل يسوع المسيح. في اسمه أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6