Sat | 2017.May.06

رسالة نعمة

رسالة بطرس الرسول الأولى 3 : 13 - 3 : 22


اتضاع بسلام
١٣ فَمَنْ يُؤْذِيكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِالْخَيْرِ؟
١٤ وَلكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا،
١٥ بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ،
١٦ وَلَكُمْ ضَمِيرٌ صَالِحٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ يَشْتِمُونَ سِيرَتَكُمُ الصَّالِحَةَ فِي الْمَسِيحِ، يُخْزَوْنَ فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ.
١٧ لأَنَّ تَأَلُّمَكُمْ إِنْ شَاءَتْ مَشِيئَةُ اللهِ، وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ خَيْرًا، أَفْضَلُ مِنْهُ وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ شَرًّا.
يتألم صابرا
١٨ فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ،
١٩ الَّذِي فِيهِ أَيْضًا ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ،
٢٠ إِذْ عَصَتْ قَدِيمًا، حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى، الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ.
٢١ الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ. لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
٢٢ الَّذِي هُوَ فِي يَمِينِ اللهِ، إِذْ قَدْ مَضَى إِلَى السَّمَاءِ، وَمَلاَئِكَةٌ وَسَلاَطِينُ وَقُوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لَهُ.

اتضاع بسلام (٣: ١٣-١٧)
يعلن الإنجيل أن أبانا السماوي سيدفع تكلفة فدائنا مهما كانت ليخلصنا. و بمجرد قبولنا لحقيقة محبة الله و نعمته، تصبح مصدرا لأماننا و حريتنا و تُمكننا من أن نضحي لأجل بعضنا البعض ، متنازلين عن حقوقنا و متحررين من مخاوفنا. و بالإنجيل نستطيع أن نعترف بأخطائنا، و أن ننتظر، و أن نرجو. النعمة و السلام مفاهيم غريبة لهؤلاء الذين يعيشون خارج ملكوت نعمته. لذلك عندما يسألنا الآخرون عن هذا الرجاء، يجب أن نكون مستعدين لأن نشير إلى يسوع المسيح و السلام الذي يستطيع هو فقط أن يُقدمه.

يتألم صابرا (٣: ١٨-٢٢)
أحضرتنا ذبيحة المسيح أمام الله: تألم البار من أجل الشرير ليخلص و يعطي حياة للمائت. إنما طول أناة يسوع المسيح و ذبيحته و صبره ليحضرنا إليه. كأناس أفتدينا بدمه، علينا أن نتبع مثاله و نقود المفقودين إلى الله بصبر و نعمة. من الصعب السير بطول أناة في رحلة الحياة مع الآخرين، لكن الصديق الذي لديه طول أناة شاهد مؤثر عن يسوع المسيح. فبدون أن نضغط أو نُخيف أو نُهدد أصدقائنا الذين لا يعرفونه فيما بعد، نستطيع أن نخلق كوبري يعبر فوق أمواج الخوف و يكون بمثابة طريق للإلتقاء بمحبته.

التطبيق

الدفاع علامة على عدم الشعور بالآمان. هل ترى هذا في نفسك؟ اطلب السلام و الاتضاع من الله.
كيف تتعامل مع أصدقائك من غير المسيحيين؟ هل تقود تعاملاتك معاهم للسؤال عن الرجاء الذي فيك؟

الصلاة

أبي السماوي، أنا ابنك، لذلك أشعر بالآمان و الحب و بأنني مقبول. شكرا من أجل محبتك و من أجل النعمة التي تغمرني بها. أصلي في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6