Tue | 2017.May.02

الاستجابة للنعمة الفائقة

رسالة بطرس الرسول الأولى 1 : 13 - 1 : 25


إيمان مستعد
١٣ لِذلِكَ مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ، فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
١٤ كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ،
إيمان يستجيب
١٥ بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ.
١٦ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ».
١٧ وَإِنْ كُنْتُمْ تَدْعُونَ أَبًا الَّذِي يَحْكُمُ بِغَيْرِ مُحَابَاةٍ حَسَبَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ، فَسِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ،
١٨ عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ،
١٩ بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ،
٢٠ مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ،
٢١ أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْدًا، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي اللهِ.
٢٢ طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ، فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ.
٢٣ مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.
٢٤ لأَنَّ:«كُلَّ جَسَدٍ كَعُشْبٍ، وَكُلَّ مَجْدِ إِنْسَانٍ كَزَهْرِ عُشْبٍ. الْعُشْبُ يَبِسَ وَزَهْرُهُ سَقَطَ،
٢٥ وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ». وَهذِهِ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا.

إيمان مستعد ( ١: ١٣-١٤)
بطرس لا يدعونا فقط إلى أن ننتبه للأمور التي حولنا ، بل أيضا نكون فعالين في إيماننا. نعرف هذا لأنه في اليونانية ، اللغة الأصلية، عبارة" لذلك منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين" تقول بالحرف" مستعدين لما آت". عندما كان يدخل شعب إسرائيل حرب أو يقوم بعمل شاق،كانوا يعقدون ملابسهم و يرفعونها لأعلى ليكون لهم حرية في الحركة. يركز بطرس على أهمية أن نكون مستعدين لأن نحارب الحروب الروحة الآتية .لقد اُفتدينا من الخطية و الغضب من خلال دم يسوع المسيح. سيحاول الشيطان أن يُفشلنا و يجعلنا نشك في خلاصنا، لذلك يجب أن نكون مستعدين لصد هجماته.

إيمان يستجيب ( ١: ١٥- ٢٥)
يوصينا الرسول بطرس بأن نكون قديسين لأننا افتدينا و صرنا خليقة جديدة في يسوع المسيح .بطرس لا يوصينا أن نتصرف بقداسة ، لأن القداسة ليست شيء نفعله ، لكنها في مَن نحن .بكلمات أخرى، الطاعة هي الاستجابة لهويتنا الجديدة، و ليست شيئا نفعله لننال مكافأة. الآن و قد تقدسنا بوضع إيماننا في عمل يسوع المسيح، يحثنا الرسول بطرسعلى أن نحب بعضنا البعض بعمق، محبة صادقة تنبع من من قلب متجدد .هذا النص تشجيع و تذكرة لكل المؤمنين أن يحيوا حياة مقدسة لأننا بالفعل صرنا مقدسين من خلال يسوع المسيح.

التطبيق

ماهي الطرق الايجابية التي تحرس بها حياتك من الشر و تعد نفسك للحرب الروحية ؟
تذكر أن القداسة ليست أمرا نفعله ، لكنها انعكاس لعمل يسوع المسيح في حياتنا. قبل أن تسأل نفسك ماذا تريد أن تفعل، اسأل نفسك من تكون؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأنك جعلتني قديسا من خلال دم يسوع المسيح. بينما أتذكر هويتي الحقيقية، لتكن أفعالي انعكاس للعمل الذي أتمه يسوع المسيح لأجلي على الصليب و لدور الروح القدس الذي يستمر في العمل في داخلي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6